لم أخطط لرسالتكِ

أنمار مردان
بعد الغياب ِ
قد نلتقي
وسترينني
في صباح ٍ عاطل ٍ عن مناشدة الضوء
أو في مساء أعمى
أو في حفلة زفاف ٍ عاهرة ٍ
أو في جنازة ٍ ما
أو في مقبرة ٍ رفيعة المستوى
أو في سوق ِ المارة ِ
أو في مطر ٍ أسود ٍ
أو في عطلتكِ الربيعية ِ التي كان من المفترض ِ
أن أزاحم عذريتكِ فيها
أو في بضاعة ٍ تجوع ُ صوب قافلتي و في يدها أسيجة ٌ متشحة ٌ بالخراب
أو في يد ِ رجل آخر لا يعرف ُ شيئاً عن شَعرِكِ
فيداعبه بقبيلة ٍ متوحشة ٍ ولا يشبع
أو في جبروت من أنجبكِ ولا ذنب عليه
سوى أنه أفترض نفسه ُ متاع كسرى تحت نصب الحرية
في وقتها لن أراكِ
فالشمس ُ رغم جبروتها
تفقد ُ هيبتها بغيمة ٍ
ولن تفززي انتباهي
لأنني
أكره ُ الظلمة َ التي بين طياتها جذع ُ كذبة ٍ
وأكره ُ ذاكرة َ الغراب ِ على ذخائر الشجر
وأكرهُ التنقيب عن وجهي في حائطك ِ
وأكره ُ عودَ الثقاب ِ المنتهي الصلاحية
وأكره ُ أن أحدث صورتي الشخصية في ذاكرتكِ
وأكره ُ أن أشرب العناوين وهي على مقربة ٍ من صنم القبيلة
وأكره ُ أن أكون مهربا للأقنعة ِ فوق المنائر
وأن رأيتكِ
سأكون متزنا ً جدا ً
أقفُ أمامَكِ بكل هدوء ٍ
أبصق على غبائكِ بشدة ٍ وأرحل …

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة