حكايات لتشكيليين عراقيين وعرب داخل لوحة للحديثي

حذام يوسف
عن دار الالفية للنشر والتوزيع، صدرت مجموعة قصصية حملت عنوان (حكاية لوحة) للقاص والتشكيلي حمدي خلف الحديثي، بثمانية وعشرين قصة قصيرة، كتبت لعدد من الفنانين التشكيليين العراقيين والعرب، وكأنها رسائل لهؤلاء الفنانين، أراد منها الكاتب ان يوثق لمراحل تاريخ العراق التي مر بها أبناؤه، وغيرت من ملامحهم الكثير.
اختار الحديثي لقصص المجموعة، حكايات لفنانين عراقيين ورسامين من سوريا والكويت ومصر وفلسطين واليمن، ليؤسس تجربة ربما هي الأولى من نوعها في العراق والمنطقة العربية، لتتحول تلك اللوحات الى قصص قصيرة جمعها الكاتب في حكاية لوحة.
اللوحات التي تضمنها الكتاب من الفنانين العراقيين “طيور” لإبراهيم زاير، و”غراب” لعلاء بشير، و”ديك” لإسماعيل فتاح الترك و”أشجار” لليلى العطار، و”قيلولة امرأة” لجواد سليم، و”أفق” لرافع الناصري الذي أهدى القاص له مجموعته القصصية.
بقي أن نشير الى ان حمدي مخلف الحديثي قاص وناقد تشكيلي ولد في مدينة حديثة بمحافظة الأنبار غربي العراق، وحصل على شهادة البكالوريوس في الإدارة والاقتصاد سنة 1982، وعمل في إدارة معمل للمرمر، وقد بدأ تجربته بكتابة النقد التشكيلي ثم القصة القصيرة، وكان لحرب الخليج الأولى بين العراق وإيران 1980 – 1988 أثرها البارز في استمراره بالقصة القصيرة، سيما وأنه شارك فيها ووقع أسيرا لدى القوات الإيرانية ما يزيد على ثماني سنوات، شارك الحديثي في الكثير من المؤتمرات الأدبية، وأسهم في معارض تشكيلية عدة وأقام معارض شخصية عديدة، وهو عضو في اتحاد الأدباء العراقيين ونقابة التشكيليين العراقيين، وقد ذكرت أعماله في مصادر منها “فصول من الفن التشكيلي في العراق” لشاكر حسن آل سعيد 1983، وطبعت له مجموعة قصصية بعنوان “وحين تشرق الأرض” 1982، ودراسة عن الفنان أكرم شكري، ورواية بعنوان “الدائرة تبدأ مني”، وله كتب مطبوعة أخرى.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة