القوات الأمنية تطهر منطقة “الحاوي”
ديالى ـ علي القيسي:
كشفت قائممقامية الخالص في محافظة ديالى عن اغلاق (نافذة وادي الموت) التي تعد احد اهم معابر المسلحين بين محافظتي ديالى وصلاح الدين من جهة ناحية العظيم، فيما أكدت مصادر أمنية ان هذا المعير كان ممراً استراتيجيا للعناصر الاهابية طيلة الأربع سنوات الماضية.
وقال قائممقام قضاء الخالص عدي الخدران في تصريح خص يه “الصباح الجديد، أمس الجمعة، ان “الاجهزة الامنية بدعم من متطوعي العشائر نجحت في تطهيز منطقة وادي الحاوي الذي يعد المعبر الرئيس لانتقال المسلحين بين ديالى وصلاح الدين من جهة ناحية العظيم والذي يمثل نافذة على ما يسمى بوادي الموت نظرا لكثرة عمليات القتل التي استهدفت المواطنين الابرياء خلال السنوات الثلاث الماضية”.
واشار الخدران الى ان “الا جهزة الامنية قامت بانشاء ساتر ترابي بطول 7 كيلومترات وارتفاع 3 امتار اضافة الى حفر خندق بعمق 5ر2 م وعرض 2 متر من اجل قطع كل محاولات المرور بين محافظتي ديالى وصلاح الدين”، مؤكدا ان “قطع امدادات المسلحين في هذه المنطقة ستضعف من قدرات الجماعات المسلحة بشكل كبير خاصة في وادي العظيم بشكل عامي مما يعطي للقوات الامنية المرونة العالية في التحرك في محيط مناطق مترامية الاطراف بعدما انقطعت احد اهم طرق امدادات الجماعات المسلحة” .
من جهته اكد رئيس المجلس البلدي في العظيم محمد ابراهيم العبيدي لـ “الصباح الجديد”، يوم أمس ان “منطقة وادي الحاوي تعد القلب النابض للجماعات المسلحة منذ عدة سنوات وتمثل مصدر التهديد الاول على الامن والاستقرار في مناطق حوض حمرين بشكل عام”.
واشار العبيدي الى ان “نجاح الاجهزة الامنية في مسك تلك المنطقة يمثل خطوة ايجابية في معركة انهاء وجود الجماعات المسلحة عبر قطع اهم طرق الامداد التي كانت في السنوات السابقة مصدرا للتهديد الحقيقي للامن الداخلي في ناحية العظيم واطرافها”.
الى ذلك اعلن مصدر امني في ديالى ان “ما يعرف بوادي الموت الذي يبلغ طوله اكثر من 10 كيلومترات وعرضه كيلومتر واحد وهو عبارة عن منخفض ارضي بعمق 4 امتار يسيطر على 60 في المائة من حركة انتقال المسلحين بين ديالى وصلاح الدين في السنوات الاربع الاخيرة”.
وقال المصدر الامني ان “هذا الطريق تسلكه اغلب السيارات الملغمة والعناصر الانتحارية التي تنطلق باتجاه المناطق الامنة في قضاء الخالص”، مضيفا ان “بناء الساتر الترابي مع الخندق في منطقة وادي الحاوي ستعزز الامن في مناطق وادي العظيم بشكل عام”.
واشار الى ان “الاجهزة الامنية المرابطة في منطقة وادي الحاوي تعرض خلال الاسبوع الماضي الى 4 هجمات كبيرة من قبل المسلحين في مسعى لفتح طرق الامداد في الوادي وازالة الساتر الترابي” مستدركاً بالقول “الا ان الاجهزة الامنية احبطت تلك الهجمات وقتلت العديد من المسلحين واحرقت 6 مركبات”.
وأردف المصدر قائلاً ان “تكرار الهجمات على هذه المنطقة يدلل على ان اغلاق وادي الحاوي بوجه الجماعات المسلحة يمثل انتكاسة بالنسبة لها اضعفت من قدراتها القتالية بشكل عام” .
من جانبه اعلن رئيس اللجنة الامنية في محافظة ديالى صادق الحسيني ان “وادي الحاوي كان يمد 7 مناطق في ديالى بالاسلحة والاعتدة ويمثل احد اهم معابر المسلحين بين ديالى وصلاح الدين ، كما ان الوادي كان يمثل نافذة للموت للعشرات من المواطنين الابرياء والذي كان يضم عددا من معسكرات تدريب المسلحين واعداد الانتحاريين ، لكن السيطرة الامنية على هذا الوادي ستعزز الامن والطمأنينة بين الاهالي في مناطق مترامية الاطراف”.