تيار الحكمة الوطني بزعامة الحكيم يسعى إلى تشكيل كتلة عابرة للطائفية

أكد أن قرار تشكيله تأخّر لسنوات بسبب ظروف وصفها بالقسريّة
بغداد – وعد الشمري:
أكد تيار الحكمة، أمس الثلاثاء، أن قرار تشكيله تأخّر لسنوات بسبب بعض ظروف وصفها بالقسريّة، لافتاً ألى أن الاوضاع لم تعدّ مشجّعة للعمل داخل المجلس الاسلامي الاعلى، وفيما أشار إلى أن التيار يسعى الى تشكيل كتلة سياسية عابرة للطائفية لمواجهة كل ما يعرقل تقدم العراق”.
وقال القيادي في تيار الحكمة نوفل أبو رغيف إن “بيان عمار الحكيم واعلانه عن تشكيل سياسي جديد بعيداً عن المجلس الاسلامي الاعلى يمثل انعطافة مهمة وليس قراراً سهلاً كما يظنه البعض”.
وأضاف أبو رغيف في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “ظروف سياسية وقسرية اسهمت في تأخير قرار اعلان تيار الحكمة”، مشيراً إلى أن “القرار كان ينبغي الاعلان عنه قبل سنوات”
ولفت إلى أن “هدفنا هو تقديم تيار وسطي ينفتح على جميع القوى الوطنية ولا يتمركز حول أدبيات فرضتها المرحلة السابقة سواء في المعارضة أو السنوات التي تلت 2003”.
وأوضح أبو رغيف أن “العراق 2017 يمر بمرحلة جديدة”، مبيناً أن “الاعتراف بأن المجلس الاسلامي الاعلى لم يعدّ بيئة مناسبة للعمل قد يسبب لنا حرجاً لكن قد يكون هو الذي دفعنا إلى اعلان تيار الحكمة”.
وبين أن “الباقين في ضمن طواقم المجلس الاسلامي الاعلى نحترم ارائهم، لكننا نعتقد بأننا نحتاج إلى إعادة ترتيب الاوراق”.
وأستطرد أبو رغيف أن “الحكيم عندما كان زعيماً لتيار شهيد المحراب بمؤسساته المجلس الاسلامي الاعلى ومؤسسات كالامل والتبليغ وغيرهما أولى اهتماماً بالغاً بشريحة الشباب والخطاب الوطني وهما السمتين البارزتين لعمل تشكيل الحكمة السياسي”.
ويرى أن “الحكيم ضحّى بارث تاريخي وسياسي وهو المجلس الاسلامي الاعلى، وذلك يعدّ بمنزلة الرد على اتهامات باطلة اطلقت عليه بأنه يستأثر بالمنصب”.
ونوّه أبو رغيف إلى ان “تيار الحكمة سيكمل طريق وشدّد على أن “الحكيم باق حتى الان رئيساً للتحالف الوطني، وقد طلب منذ آيار الماضي تقديم بديلاً عنه كونه يعتقد بأن مهمته قد انجزها بافضل حال فقد اصبح التحالف حالياً مؤسسة سياسية لديها عمل واضح ودؤوب”.
وأورد أن “المنضوين إلى تيار الحكمة كانوا في السابق مقيدين بمنهج معين والان تحرروا ولا يمكن العودة إلى الوراء لأننا بصدد الانفتاح على جميع المكونات السياسية ولا نعير اهمية للمواقف السابقة”.
وتحدث أبو رغيف عن “جوانب اجرائية مع المجلس الاسلامي الاعلى بصدد حسمها قريباً في ما يتعلق بمقرات التنظيمات مع التأكيد بأن اغلب المتواجدين في تلك التنظيمات اعلنوا البيعة للحكيم بوصفه قائداً سياسياً وزعيماً لتيار جديد”.
وأكد أن “علاقتنا المستقبلية ستبنى على المصلحة العامة للعراق، ونؤيد كل من يتفق مع مشروعنا باجراء الاغلبية الوطنية”.
وجدد أبو رغيف تمسك “الحكيم بمشروع التسوية الوطنية، والحافظ على وحدة العراق ورفض اجراء استفتاء استقلال اقليم كردستان كونه يضر بمصلحة الوطن”.
من جانبه، ذكر القيادي الاخر في التيار الجديد سامي الجيزاني أن “الاعلان عن تشكيل الحكمة السياسي يتناسب مع الوضع السياسي الحالي وانتصارات قواتنا المسلحة ضد تنظيم داعش الارهابي”.
وتابع الجيزاني أن “تيار الحكمة يؤمن بأن المرجعية الدينية والحشد الشعبي لهما احترام وتقدير كبير”.
ويفند “المخاوف من وجود صراع مستقبلي مع الباقين في المجلس الاسلامي الاعلى”، منوهاً إلى أن “تجربة سابقة كانت لنا مع منظمة بدر عندما انفصلنا عنها وبقيت العلاقة تجمعنا”.
ومضى الجيزاني إلى ان “الحكيم سيبقى على علاقة طيبة وايجابية مع المجلس الاسلامي الاعلى وأن الايام هي من ستثبت ذلك”.
إلى ذلك، أفاد النائب عن تيار الحكمة حسن خلاطي في تعليق إلى “الصباح الجديد”، بأن “العراق يحتاج اليوم إلى خدمة فعلية وانسجام مع الجماهير والاعتماد على برامج من أجل التماشي مع المواطنين”.
وأشار إلى أن “اغلب نواب كتلة المواطن انضموا إلى تيار الحكمة لاحساسهم بوجود تحديات سياسية واقتصادية وامنية، وضرورة ايجاد ارضية سياسية جديدة للتحرك في ضوئها”.
وأكد خلاطي ان “كتلتنا ستبقى متلزمة بمنطلقات الحكيم وستتفاعل مع البرامج الجديدة له من أجل المضي بخدمة العراق”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة