صادق باخان
من باب الافتراض نقول ربما ان المافيا الكروية الايطالية في مدينة باليرمو او في العاصمة الايطالية، روما اختنقت من الغضب والانزعاج وهددت بالثأر من المدير الفني للفريق الايطالي مثلما فعلت مع النجم الاسطوري الارجنتيني دييغو اراماندو مارادونا حين كان يلعب لفريق نابولي وحين سجل هدفا في مرمى المنتخب الايطالي من ضربة جزاء كانت المافيا قد حذرته بعدم تسجيل الهدف فعملت على تحطيمه مما اضطره الى تعاطي المخدرات خوفا من تصفيته ثم لجأ الى الزعيم الكوبي فيديل كاسترو فأنقذه من الادمان على تعاطي المخدرات وأعاد تأهيله.
نقول ربما وقد خرج المنتخب الايطالي مهزوما امام الفريق الارغواني بهدف واحد وجاءت خسارة الفريق الازوري منطقية لانه لم يقدم لعبا يوازي تاريخه بوصفه فائزا بكأس العالم لثلاث مرات والحق لولا حارس المرمى البارع بوفون لخرج الطليان خاسرين بعدة اهداف محققة.
الفريق الارغواني استحق الفوز لانه نزل الى الساحة وهو يعرف ان الخسارة تعني خروجه من المونديال البرازيلي عقب خسارته امام الفريق الكوستاريكي الذي ضمن صعوده الى الدور الـ 16 وكان مفاجأة المونديال وكان الفريق الاورغواني عند حسن ظن مديره الفني تافيريس وتعززت ثقة الفريق الارغواني بالفوز بعد قيام الحكم بطرد احد لاعبي الفريق الايطالي لتعمده الخشونة كما ان الفريق الايطالي جاء لعبه عقيما خاليا من الاثارة والحماسة بعكس ما قاله كابتن الفريق جيانلويجي بوفون قبل المباراة بان المنتخب الايطالي متخصص في المباريات المصيرية ولديه القدرة على التأقلم مما ستقوده الى تحقيق النتيجة المطلوبة في مواجهته الفريق الارغواني، ولكن توقعات بوفون البالغ من العمر 36 عاما الذي شارك في كاس العالم للمرة الخامسة ذهبت مع الريح وتلقى الهزيمة من الفريق الارغواني الذي لم يكن من الفرق القوية برغم وجود الثنائي سواريز وكافاني الذي لم يقدم مستوى مرضيا وكان وجوده اشبه بـ(خراعة خضرة) مثل وجود المهاجم البرازيلي فريد.
وبهزيمة الفريق الازوري امام الفريق الارغواني يكون الطليان قد انضموا الى المتادور الاسباني الجريح بطل مونديال الجنوب الافريقي للعام 2010 والى منتخب (ابو ناجي) الذي خيب امال ملايين الانجليز وهم يرون خروج فريقهم من الدور الاول وبهذا انضم الطليان الى المهزومين الكبار والبقية تأتي في عالم الكرة الحافل بالمفاجآت المثيرة، «تشاو ايتاليانو بامبينو» والمعنى «وداعاً أيها الأطفال الايطاليون».