العمل تبحث مع البنك الدولي دعم خريطة طريق الحماية الاجتماعية

استعرضت خطة العمل المعنية بالبرنامج التجريبي
متابعة الصباح الجديد:

ناقش وزير العمل والشؤون الاجتماعية المهندس محمد شياع السوداني مع فريق البنك الدولي آلية الدعم المقدم لانجاز خريطة الطريق الاستراتيجية الخاصة بالحماية الاجتماعية.
وتضمن الاجتماع مناقشة كيفية تصميم وتمويل مشروع الحماية الاجتماعية من قبل البنك الدولي والافكار الاولية في بناء المشروع من خلال اضافة بعض الجوانب التي تخص النوع الاجتماعي والتواصل الاستراتيجي اليه ، مشيرا الى ان الوزارة تسعى لتوحيد قواعد البيانات الخاصة بالرجل والمرأة بالتعاون مع البنك الدولي لتجاوز المشكلات السابقة في طريقة احتساب الدفعات.
واكد الوزير اهمية اعمام التجربة على المحافظات وتأهيل وتدريب الملاكات العاملة في اقسام الحماية الاجتماعية على كيفية احتساب الدفعات وتوحيد البيانات من خلال تأهيلهم وزجهم بدورات خاصة بتكنولوجيا المعلومات لتجاوز المشكلات التي تواجههم وخاصة فيما يتعلق بالايقافات التي حصلت في الدفعة السابقة للاعانة الاجتماعية ، وتزويد الموظفين بالمعلومات المطلوبة لكي يكونوا مهيئين لاداء هذه المهمة.
وناقش الوزير مع البنك الدولي ايضا موضوع التحويلات النقدية المشروطة وخطة العمل الخاصة بالبرنامج التجريبي الذي سيتم تنفيذه خلال الاسابيع المقبلة في منطقة (الصدر 2) ببغداد ومن ثم اختيار منطقة اخرى كأن تكون في المحافظات لتنفيذ برنامج التحويلات النقدية الخاصة بالتعليم والصحة ، إذ تقدم البنك الدولي بمقترح للتركيز على جانب التعليم في المرحلة الاولى من خلال التعاون مع وزارة التربية لانجاز البرنامج لكونها تمتلك قواعد بيانات بهذا الشأن وذلك لتسهيل العمل وتخفيف العبء في تنفيذ البرنامج، ليتبعها جانب الصحة الذي سينفذ خلال العام الثاني من بداية المشروع مع امكانية اضافة برامج اخرى عليه.
واضاف الوزير ان منظمة اليونيسيف ستتولى تقديم البرمجيات الخاصة بالاسرة والمدارس وكيفية التزام الطلبة بالدراسة ، فيما سيقوم البنك الدولي بتوزيع اجهزة تابلت بين الباحثين لتسهيل عملهم في تنفيذ البرنامج.
وفيما يخص موضوع الاعتراضات وآلية حسمها، اكد وزير العمل ان اللجان العليا ما زالت مستمرة في استقبال وحسم الاعتراضات بالقبول او الرفض وخاصة ان معظم المعترضين هم من الفئات الضعيفة ، لافتا الى ان 40 % من المستفيدين تم اخضاعهم للتحليل وحدثوا بياناتهم فيما ما يزال هناك آخرون ينتظر اجراء التحليل لهم.
من جانبه قال ممثل البنك الدولي غسان الخوجة ان البنك الدولي يعمل مع وزارة التخطيط على مراجعة الاوزان الخاصة باستمارة مصادر الدخل البديل التي يعتمدها البحث الاجتماعي ، مشيرا الى ان وزارة التخطيط تعمل الآن على تحديث بيانات الفقر في العراق من خلال اجراء مسح على مستوى المحافظات من المقرر انتهاؤه قبل شهر رمضان وبناء على المسح سيتم تغيير المعادلة الخاصة بالاوزان ، وتوقع الخوجة طرح معادلة جديدة تكون منصفة للفقراء واكثر عدالة في اخراج الميسورين من برنامج الحماية الاجتماعية مطلع ايلول المقبل.
الى ذلك اكد السوداني اهمية الاخذ بنظر الاعتبار المتغيرات الجديدة التي حصلت في العراق وخاصة بعد الازمة الاقتصادية وفرض رسوم وجباية على الخدمات الاساسية كالكهرباء والصحة وادراجها في الخطة لمراعاة الظروف والتحديات التي تواجه الفئات الهشة في المجتمع ، داعيا الى اعادة النظر بالتخصيصات الخاصة ببرنامج الحماية الاجتماعية وخاصة بعد تحرير الموصل لكون الكثير من العائلات النازحة التي كانت ضمن اطار المساعدات ستعود الى مناطقها وبمجرد اجراء بحث اجتماعي لها ستكون تحت خط الفقر ، مشيرا الى ان النفقات المطلوبة بعد مرحلة داعش في العراق ستكون اكثر من النفقات خلال مرحلة القضاء على داعش وذلك لمدة معينة.
وفي الختام وجه ممثل البنك الدولي غسان الخوجة دعوة الى وزير العمل لزيارة مقر البنك في واشنطن لتقديم نبذة عن خبرة العراق في مواجهة التحديات وكيفية اجراء عملية الاصلاح لشبكة الحماية الاجتماعية في اصعب الظروف التي تمر بها دولة اخرى في العالم مع دعوة جميع المنظمات الدولية لتكون حاضرة للاطلاع على تجربة العراق الرائدة في مجال الحماية الاجتماعية .
من جانبه اشاد الوزير بدور البنك الدولي الداعم لبرنامج الحماية الاجتماعية وتواصله الدائم مع الوزارة والجهات المعنية لتنفيذ المشروع برغم كل الظروف والتحديات.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة