دعا الى تجاوز العقوبات التي تفرضها اميركا..
السليمانية – الصباح الجديد – عباس كاريزي:
اعلن ممثل حكومة اقليم كردستان لدى الجمهورية الاسلامية الايرانية استياء طهران من مساعي الادارة الاميركية لانشاء قاعدة عسكرية دائمة لها في اقليم كردستان.
وقال ناظم دباغ في تصريح صحفي تابعته الصباح الجديد، ان وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف الذي زار اقليم كردستان مؤخرا، وطمأنة الكرد باستمرار التعاون والدعم لهم من قبل ايران والتأكيد على دورهم ضمن عراق موحد في اطار الدستور العراقي، عبر كذلك عن استيائه من الانباء التي تحدثت عن مساعي لدى الإدارة الاميركية لانشاء قاعدة عسكرية في اقليم كردستان لقواتها التي ستنسحب لاحقا من سوريا.
واضاف الدباغ في حديث لصحيفة ا ژاس (azhans) التي تصدر في السليمانية باللغة الكردية، ان الزيارة الاخيرة لوزير الخارجية الاميركية الى الاقليم كان احدى اهدافها هي تأكيد التزام اقليم كردستان بالعقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة على ايران، مضيفا ان جميع الاحزاب السياسية في اقليم كردستان لديها علاقات مع ايران بضمنها ستة احزاب لديها ممثليات في طهران.
واضاف الدباغ معلقا على الزيارة الاخيرة لوزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف انه جدد التأكيد باسم الجمهورية الاسلامية وطمأن الكرد على رغبة ايران في تنمية وتطوير علاقاتها مع حكومة الاقليم في اطار الدستور والدولة العراقية، بعد ان شهدت توترا وتشنجا عقب اجراء الاستفتاء على استقلال الاقليم في ايلول سبتمبر المنصرم.
واكد دباغ ان توقيت زيارة وزير الخارجية الاميركية الذي اعقب زيارة وزير الخارجية الاميركية الى الاقليم يأتي في اطار الحرب الاقتصادية وحشد الدعم اللازم من قبل كل طرف لضمان تنفيذ سياساته في المنطقة.
واكد بغداد ضرورة ان يلتزم اقليم كردستان بان يكون قراراه تجاه ايران منسجما مع قرارات الحكومة الاتحادية في اطار الدولة العراقية، وان لا ينسى الاقليم انه يمتلك حدودا طويلة وجغرافية مشتركة مع ايران، لذا فان مراعاة الاوضاع في المنطقة والعلاقات مع ايران امر غاية في الاهمية بالنسبة لاقليم كردستان.
واكد الدباغ ان ايران تدرك اهمية اقليم كردستان والاستفادة من المنافذ الحدودية المشتركة، في التقليل من حجم تأثير تلك العقوبات، ما يجعل الايرانيون يضعون نصب اعينهم امكانية ان تساعدهم حكومة الاقليم في التقليل من وطأة العقوبات المفروضة على طهران.
واوضح الدباغ، ان ايران تدرك ان الزيارة الاخيرة لوزير الخارجية والخزانة الاميركيين الى الاقليم ترتبط في جانب منها بمدى التزام الاقليم بالعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على ايران، وتدارك الى ان الجمهورية الاسلامية اخذت دروسا من سياساتها وتجاربها السابقة وهي تعرف كيف تتملص من العقوبات المفروضة عليها.
واشار الدباغ الى استياء ايران من انشاء قاعدة عسكرية دائمة للجنود الاميركيين الذين ستسحبهم الادارة الاميركية من سوريا، في اقليم كردستان، وهو ما قال ان ايران تعده استهدافا لامنها القومي.
وحول العلاقات بين اقليم كردستان وايران بين الدباغ ان العلاقات الان جيدة وعادت الى سابق عهدها اي الى ما قبل التوتر الذي خلفه اجراء الاستفتاء، مشيرا الى ان حجم التبادل التجاري والاقتصادي بين الاقليم وايران بلغ مؤخرا ثمانية مليارات دولار سنويا.
وكان امين عام وزارة البيشمركة في حكومة اقليم كردستان الفريق جبار ياور قال في تصريح للصباح الجديد، انه لايوجد لحد الان اي شيء باتجاه انشاء وبناء قاعدة اميركية في اقليم كردستان، واردف «ان ما يقال هو مجرد حديث تناقلته وسائل الاعلام، نافيا انسحاب اية قوات اميركية من سوريا الى اقليم كردستان».
واضاف امين وزارة البيشمركة، انه لم تصل لحد الان اية قوات اميركية من سوريا او اية منطقة اخرى من العراق الى اقليم كردستان، وان وزارة البيشمركة لم تتسلم اي تأكيد لا من القوات الاميركية او العراق بتحرك قوات اميركية تجاه اراضي الاقليم.
وكانت صحيفة الواشنطن بوست الاميركية قد ذكرت في تقرير لها ان اقليم كردستان يعد من المناطق الاكثر استقرارا في العراق والمنطقة، وهو من اكثر المناطق امنا لإقامة القوات الاميركية، التي تراقب الاوضاع في المنطقة والشرق الاوسط.