مدريد ـ وكالات:
تلاعب فريق سيلتا فيغو بضيفه ريال مدريد، وقضى على آماله في الفوز بلقب الدوري الإسباني، بتحقيق فوز مستحق على الفريق الملكي بهدفين دون رد في المباراة التي أقيمت على ملعب «بالاديوس» ضمن منافسات الجولة 37 وقبل الأخيرة من «الليغا».
تجمد رصيد الفريق الملكي عند 84 نقطة في المركز الثالث، وفقد فرصه تمامًا في المنافسة على الفوز بالدوري، بعدما فشل في تحقيق الفوز للمباراة الثالثة على التوالي، بعد تعادله في الجولتين الماضيتين أمام فالنسيا 2/2، وبلد الوليد 1/1، ليبتعد أتليتكو مدريد في الصدارة برصيد 89 نقطة.
هدفا أصحاب الأرض سجلهما تشارلز بفضل هدايا مدافعي الريال، حيث استغل تباطؤ سيرغيو راموس في تشتيت الكرة ليخطفها منه، ويراوغ دييجو لوبيز، محرزًا الهدف الأول في الدقيقة 43، قبل أن يعود نفس اللاعب لاستغلال تمريرة خاطئة من أربيلوا، ليخطف الكرة قبل وصولها لحارس الريال، ليضعها في المرمى، محرزًا الهدف الثاني له ولفريقه في الدقيقة 64.
بدا ريال مدريد بلا أنياب حقيقية في ظل غياب نجومه كريستيانو رونالدو وجاريث بيل وبنزيمة، وبدا على مدربه أنه فقد الأمل في المنافسة قبل خوض المباراة، حيث منح الفرصة لعدد كبير من اللاعبين العائدين من الإصابة مثل أربيلوا وسامي خضيرة إضافة إلى كاسيميرو وإيرامندي البعيدين عن حساباته لتجهيزهم لنهائي دوري الأبطال.
كان إسكو وموراتا أنشط لاعبي الريال، وهددا مرمى سيلتا فيجو بالعديد من الكرات، إلا أن سيرجيو ألفاريز حارس مرمى أصحاب الأرض تعامل مع جميع المحاولات بثبات، ونجح في الحفاظ على نظافة شباكه طوال اللقاء.
على الجهة الأخرى، نجح لويس إنريكي المدير الفني لسيلتا فيجو والمحتمل لبرشلونة في الموسم القادم في إدارة دفة المباراة لصالح فريقه، واعتمد على الهجمات المرتدة، التي شكلت خطورة كبيرة على مرمى ريال مدريد.
في الدقائق الأخيرة، أنقذ دييجو لوبيز حارس مرمى الريال فريقه من هزيمة مذلة، حيث تصدى لفرصة مزدوجة من تسديديتن لأليكس لوبيز، وفابيان أوريلانا، قبل أن تتكفل العارضة بالتصدي للكرة الصاروخية التي سددها ماريو بيرميخو في الدقيقة الأخيرة.
إلتش – برشلونة : أداء محبط للبلوغرانا
رغم أن برشلونة مازال يملك الآمال نحو التتويج بلقب بطولة الدوري الأسباني والاحتفاظ بالليجا للموسم الثاني على التوالي حال تغلبه على أتلتيكو في مباراة الحسم بالجولة الأخيرة إلا أن التعادل السلبي مع إلتش اليوم الأحد يترك بعض العلامات السلبية قبل موقعة أتلتيكو.
أبرز هذه العلامات السلبية تمثلت في العقم الهجومي للبارسا في مباراة إلتش ولم يكن له أي مبرر سوى افتقاد التناغم بين أبناء الكتيبة الكتالونية خاصة في وسط الملعب في ظل بقاء تشافي احتياطياً والدفع به في الدقائق العشر الأخيرة للمباراة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه إلا أن خطوط برشلونة كانت متباعدة بشكل كبير وهي نقطة يتحمل مسئوليتها المدرب مارتينيو.
الفرص التي أضاعها برشلونة تدق ناقوس الخطر قبل مواجهة الحسم المرتقبة أمام أتلتيكو في «كامب نو» لحسم لقب الدوري وإنقاذ الموسم الكتالوني بعد أن ودع البارسا كل البطولات ، وتبقى مهمة البارسا أصعب أمام أتلتيكو خاصة أن منافسه يجيد لعبة الدفاع بشكل كبير.
علامة الاستفهام مازالت تحيط بأداء الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي لم يقدم المستوى المنتظر والأهم أن لاعبي الفريق الكتالوني بشكل عام افتقدوا الحماس الذي انتظرته جماهيرهم للتمسك بالأمل في الفوز بالليجا خاصة في ظل سقوط المنافسين في بحر نزيف النقاط.
دفاعات برشلونة لم تظهر بالشكل المطلوب إلا أن عدم وجود أي اختبارات حقيقية مؤثرة عليهم من جانب إلتش خلال المباراة جعلت البعض يمتدح أداء بارترا.
ملقا يحرم أتليتكو من حسم الليغا
سقط أتلتيكو مدريد في فخ التعادل أمام ملقا بهدف لمثله على ملعبه فيسينتي كالديرون ليخسر خطوة هامة في حسم لقب الليجا خاصة بعد أن تعادل برشلونة هو الآخر امام إلتشي سلبيا ليضطر الروخي بلانكوس لخوض مباراة الحسم امام النادي الكتالوني في الجولة الأخيرة.
فجر صامويل مفاجأة كبيرة وسجل هدف التقدم لملقا في الدقيقة 65 من المباراة بعد خداع دفاع أتلتيكو مدريد وحارسه كورتوا فيما نجح المدافع ألديرفيلد في تدارك الخطأ الدفاعي الذي وقع فيه وأحرز هدف التعادل من رأسية في الدقيقة 74 من المباراة.
قفز رصيد أتلتيكو مدريد إلى 89 نقطة في المركز الأول فيما يلاحقه برشلونة بفارق ثلاثة نقاط في المركز الثاني فيما أصبح رصيد مالاجا 42 نقطة في المركز الثالث عشر من المسابقة.
شهدت المباراة توتر أتلتيكو مدريد أغلب فترات المباراة بسبب حاجته لتحقيق الفوز فيما حقق مالاجا نجاحا دفاعيا أمام الهجمات المتوالية للروخي بلانكوس.