جماهير البطولة تقارب المليون
ريودي جانيرو ـ وكالات:
نالت البرازيل، لقب كأس كوبا أميركا لكرة القدم، في كل مرة استضافت فيها البطولة، وستحاول الحفاظ على سجلها المثالي بحصد أول لقب كبير منذ 2007 عندما تواجه بيرو في النهائي، مساء اليوم الأحد.
وأي نتيجة سوى فوز البرازيل بإستاد ماراكانا، ستحول الأمر إلى فشل للذكرى، وربما يكلف المدرب تيتي وظيفته بغض النظر عن التطور المستمر تحت قيادته.
ورغم غياب نيمار بسبب الإصابة قبل انطلاق البطولة، ظهرت البرازيل كأكثر المنتخبات قوة واكتمالا إذ أحرزت عشرة أهداف ولم تهتز شباكها في 5 مباريات.. وجعلت تشيلي حاملة اللقب طريق البرازيل إلى المجد أسهل بعدما ودعت البطولة أمام بيرو التي خسرت 5- 0 أمام فريق البلد المستضيف في دور المجموعات.
ووُجهت انتقادات لداني ألفيس قائد البرازيل بسبب ثقته المفرطة بعدما كتب في حسابه في تويتر «انتهى الأمر» بعد فوز بيرو المفاجئ على تشيلي لكن الظهير الأيمن نفى أن يكون قد سخر من فريق المدرب ريكاردو جاريكا.. وستكون البرازيل هي المرشحة للفوز على بيرو، لكن لا توجد أي حاجة لتذكير جماهيرها بما حدث في نهائي كأس العالم 1950 بإستاد ماراكانا عندما كانت واثقة من حصد اللقب قبل أن تخسر أمام أوروجواي.
لكن المدافع ماركينيوس أكد أن منتخب بلاده لا يستهين ببيرو التي وصلت النهائي لأول مرة منذ أن نالت لقبها الثاني في كوبا أمريكا في 1975.
وحصدت البرازيل اللقب في ثماني مناسبات من بينها 4 مرات عندما استضافت البطولة.. وأبلغ ماركينيوس الصحفيين «نعلم أن الأمور يمكن أن تتغير سريعا في كرة القدم، وبيرو في حالة مختلفة الآن والجميع يعلم أننا بحاجة لمجهود كبير للفوز لأن النهائي من مباراة واحدة عكس أي مواجهة أخرى».
وأضاف «الأمر سيعتمد على المشاعر والخطط والحالة الفنية. يجب علينا المزج بين كل ذلك والتفاصيل البسيطة ستصنع الفارق في المباراة. الفريق الذي سيرتكب العدد الأقل من الأخطاء سيصبح بطلا».
من جانب اخر، حضر حوالي 800 ألف مشجع خلال الـ24 مباراة، التي أقيمت في بطولة كوبا أمريكا 2019 حتى هذه اللحظة.. ومن المتوقع أن يحضر 100 ألف آخرين، خلال المباراتين الأخيرتين، وهما تحديد المركز الثالث والنهائي.
وكانت هذه توقعات كل من اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول)، واللجنة المنظمة، في المؤتمر الصحفي الختامي للبطولة الذي أقيم في ملعب (ماراكانا)، وخلاله كان هناك اتفاق على أن المسابقة شهدت «مشاركة إيجابية».
وبالتحديد، حضر المباريات التي أقيمت في الولايات البرازيلية الست، 784 ألفا و281 مشجعا، بمتوسط حضور 32 ألفا و678 مشجعا في المباراة الواحدة.. ووصلت أرباح التذاكر إلى حوالي 170 مليون ريال (44 مليونا و396 ألفا و731 دولار).. وأكد هوجو فيجيريدو، مدير المسابقات بالكونميبول، أن النسخة الحالية في البرازيل هي «الأفضل في التاريخ».
وقال فيجيريدو إنه بالنسبة للكونميبول هذه البطولة شهدت «علامة فارقة على المستوى التنظيمي، وهي التي ستضع الأسس للمسابقات المستقبلية»، لأنها حددت المعايير التي يجب استخدامها.
وأضاف مدير المسابقات «هذه أفضل بطولة في التاريخ، نحن لا نتحدث حول الكمال، بل عن الاختلاف الذي صنعته».