“ونحن نبتكر الفكرة” روعة المهرجان لمعهد وحلاوة الانجاز

سمير خليل
تحت شعار (ونحن نبتكر الفكرة) اقام معهد الفنون الجميلة للبنات في بغداد – الدراسة الصباحية، المهرجان السنوي الاول لمدرسات ومدرسي المعهد، وعلى مدى يومين.
تنوعت فقرات المهرجان بين المسرح والتشكيل والخط والزخرفة والفوتوغراف والسينما والشعر والموسيقى. الشاعر عمر السراي المدرس في المعهد وأحد المشاركين في هذا المهرجان قال:
-اليوم الاول شهد افتتاح معرض الفنون التشكيلية والتصميم والخط والزخرفة والفوتوغراف في قاعة زها حديد بالمعهد، تلاه بروموشون (اعلان دعائي) عن قسم الفنون السمعية والمرئية ثم فيلم (وتريات جواهرية) من اعداد فريق عمل جماعي من اساتذة المعهد، سيناريو عمر السراي، إضافة لمسرحية (عزلة معلنة) وهي من اعداد واخراج الدكتور جبار محيبس.
وتابع: اليوم الثاني تزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية. شهد كلمات وقصائد، وقدمت انا فيلما بعنوان (موت -re-موت) كتابة السيناريو والاخراج لي، والتمثيل لمحمد فارس، وماهر عبد الكاظم، وعلا ثائر. كما شهدت قاعة المسرح بالمعهد قصائد ممسرحة بعنوان (ميزو بوتاميا) تولفت من قصائد الشعراء بدر شاكر السياب، وعبد الوهاب البياتي، ودنيا ميخائيل، وهي من اعداد واخراج الاستاذ الفنان يوسف هاشم، وتمثيله أيضا، بمعية الطالبة نور طالب، والتقنيات للأستاذ الفنان حيدر العامري.
الفنانة التشكيلية روشن حسين معاون مديرة المعهد للشؤون الفنية قالت: تولدت لدينا فكرة اقامة المهرجان هذه السنة، وسنعمل على اقامته سنويا. حرصنا ان نقيمه في الفصل الدراسي الاول قبل امتحانات نصف السنة، لان الفصل الثاني سيكون مزدحما بالمعارض والمهرجانات السنوية للأقسام التي يضمها المعهد والخاصة بنتاجات الطالبات.
وأضافت: عملنا بجد لأكثر من شهر، تعاون جميع الاقسام من الاساتذة وحتى الطالبات بالاعتماد ذاتيا على امكانياتنا، مع مساعدة من وزارة التربية مشكورة بإدامة الكهرباء، وانارة قاعة زها حديد التي احتضنت المعرض التشكيلي. الاعمال التشكيلية التي عرضت خلال المهرجان تنوعت بين الحديث والقديم من نتاجات الاساتذة والاستاذات الذين يشكلون ركنا مهما في المشهد الابداعي العراقي.
وشارك الفنان حيدر العامري التدريسي في قسم الفنون السمعية والبصرية بـ(18) صورة فوتوغرافية متنوعة الموضوعات، إضافة لفيلم قصير عن القسم. وقال:
-يأتي المهرجان بمناسبة ذكرى انتصارات شعبنا العظيم على داعش وهو رسالة الى كل العالم تؤكد ان العراق كان وما يزال وسيبقى منارا للفكر والثقافة والفنون.
مسك ختام المهرجان جاء على اوتار عود وحنجرة الفنان وسام جبار، التدريسي في قسم الموسيقى بالمعهد، اذ قدم وصلات نغمية جميلة من خلال عزف منفرد (صولو) على العود، مع أغان عراقية وعربية مميزة بمشاركة الحضور، وتحدث عن مشاركته بالمهرجان: انا بطبعي مجد بعملي الفني، وأسعى للتجديد دائما، ولي في ارشيفي الفني الشخصي ثلاثة اقراص (سي دي) اثنان منها عزف ارتجالات على آلة العود، والثالث عزف على آلة (الجمبش) وهي آلة تركية تشبه البزق، لكنها تختلف عنها كونها مدورة الشكل. التدريس برغم كونه وسيلة لزرع بذور المواهب، الا انه يأخذ كثيرا من جرف وقتي واهتمامي، وما يتطلب من جهد فكري ونفسي وعضلي، لكنه يبقى وسيلة للعيش.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة