الصباح الجديد – وكالات:
يدق علماء البيئة ناقوس الخطر بسبب موجة الحرارة المرتفعة في أستراليا، وما نجم عنها من موت جماعي للخفافيش التي يدرج بعضها في الكتاب الأحمر مثل خفافيش “الثعالب الطائرة”.
وقالت كيت ريان، مديرة علم البيئة من مدينة كامبلتاون لموقع “LiveScience”: “عندما تصل درجة حرارة الجو إلى 44 مئوية، وهذا ما تشهده أجواء وسط وجنوب أستراليا في أيام حارة، فإن دماغ الخفاش ينطبخ بالمعنى الحرفي للكلمة، ويفقده ذلك التحكم بالذات، وإمكانية التعرف على الاتجاهات والحركة في الأجواء”.
وأدلت الخبيرة ريان بقولها هذا، بعد أن وجد علماء البيئة والسكان المحليين في ضواحي مدينة كامبلتاون جثث آلاف الخفافيش التي قتلتها الحرارة المرتفعة، وخاصة صغيرة السن منها، والتي لم تتمكن بعد من التحكم بدرجة حرارة جسمها.
وتقول الخبيرة أن موجة الحرارة قد تهدأ وتقل، ولكن ريثما يحدث ذلك سوف “ينطبخ” العديد من الخفافيش الحية، والأخطر من ذلك أن تكرار حالة الطقس الشاذة، قد يعرض خفافيش “الثعالب الطائرة” الأسترالية لخطر الانقراض.
وفي تعليق له حول هذا الموضوع، أشار الأكاديمي الروسي إيغور موخوف إلى مثل هذه الظواهر الجوية الشاذة: موجات الحرارة في الشتاء والبرودة في الصيف وموجات الحر الشديدة والأمطار الغزيرة والجفاف وغيرها من الظواهر المرتبطة بالطقس هي احدى نتائج الاحتباس الحراري العالمي.