مقتل 4 مدنيين بهجوم على قافلة الاطلسي في كابول

كابول ـ أ ف ب:
اعلنت شرطة كابول مقتل اربعة مدنيين وجرح 35 آخرين أمس الاحد في هجوم انتحاري استهدف قافلة لحلف شمال الاطلسي في كابول وتبنته حركة طالبان.
وقالت شرطة كابول في بيان ان «اربعة مدنيين هم طفلان وامرأة ورجل قتلوا في هذا الهجوم وجرح 35 شخصا آخرين».
واضاف البيان ان «آليات للقوات الاجنبية تضررت جزئيا لكن حسب معلومات لم يتكبدوا (العسكريون) خسائر».
وكان الناطق باسم وزارة الداخلية الافغانية صديق صديقي تحدث عن هذا الهجوم على حسابه على تويتر، موضحا انه ادى الى مقتل اربعة مدنيين وجرح سبعة آخرين, وكتب صديقي على تويتر «حوالى الساعة 11,30 استهدف انتحاري قافلة لقوات اجنبية مما ادى الى مقتل اربعة مدنيين وجرح سبعة آخرين».
ولم يصدر تعليق عن القوة التابعة للحلف في افغانستان على الهجوم الذي وقع في غرب العاصمة الافغانية بالقرب من قصر دار الامان الملكي.
وذكر شاهد عيان يدعى احمد شاه ويعمل تاجرا ان آلية عسكرية وسيارات مدنية اخرى اصيبت باضرار.
وتبنت حركة طالبان الهجوم على آليات القوة الدولية للمساعدة على احلال الامن (ايساف) عبر الناطق باسمها ذبيح الله مجاهد.
وكتب على تويتر «حوالى الظهر، تعرضت قافلة للمحتلين لهجوم قام به مقاتل في كابول مما ادى الى تدمير دبابتين وكل الغزاة بداخلهما».
ويعود آخر هجوم قتل فيه اجنبي في افغانستان الى الثلاثاء الماضي عندما سقط الجنرال هارولد جاي غرين العسكري الاميركي الاعلى رتبة الذي يقتل على مسرح عمليات منذ حرب فيتنام.
وقد قتل برصاص جندي افغاني فتح النار اثناء لقاء بين قوات افغانية وضباط من حلف شمال الاطلسي. واصاب المهاجم الذي لم تعرف بعد دوافعه بدقة، نحو 15 عسكريا اخر. واستهدفت العاصمة الافغانية في الاسابيع الاخيرة بعدة هجمات اخرى على قوات الامن الافغانية.
ويفترض ان تنسحب غالبية قوات الحلف الاطلسي التي تضم 44 الف جندي بينهم 30 الف اميركي افغانستان قبل نهاية العام الجاري.
وقد اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما مؤخرا انه سيبقي على 9800 عسكري اميركي في هذا البلد اذا تم التوصل الى اتفاقية امنية بين كابول وواشنطن.
واوفدت واشنطن الى كابول الاسبوع الماضي وزير خارجيتها جون كيري للمرة الثانية في اقل من شهر للدفع باتجاه اتفاق سريع على اختيار رئيس جديد وتشكيل حكومة وحدة وطنية قبل قمة الحلف الاطلسي في الرابع والخامس من 5 ايلول في فرنسا.
وخلال هذه الزيارة، وقع المرشحان للرئاسة الافغانية عبدالله عبدالله واشرف غني الجمعة للمرة الاولى اتفاقا لتشكيل حكومة وحدة وطنية ايا يكن الرئيس المقبل لتجنب مخاطر الاضطراب السياسي.
وفي اطار هذا الاتفاق كرر عبد الله عبد الله واشرف غني التزامهما بقبول نتيجة الانتخابات بعد اعادة التدقيق في 8,1 ملايين بطاقة تصويت.
ويتخوف الاميركيون من مخاطر الاضطراب السياسي في هذا البلد الذي يتعرض لتهديدات من حركة طالبان، قبل اشهر من انسحاب قوات الحلف الاطلسي المقرر اواخر السنة الجارية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة