القيادات التركمانية تناشد المجتمع الدولي الدفاع عن مكونات الشعب العراقي

بغداد ـ الصباح الجديد: 

نددت القيادات التركمانية بالجرائم البشعة التي ارتكبتها عصابات داعش الارهابية والمجاميع المتحالفة معها ضد التركمان في قرية البشير بكركوك وقرى جرداغلي وبراوجلي وقره ناز وشاهسيوان التابعة لقضاء طوزخورماتو بمحافظة صلاح الدين وطالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والتحرك لوضع حد لجرائم هذه العصابات الاجرامية وممارساتها الهمجية ضد مكونات الشعب العراقي والتي لم تعرف الانسانية مثيلة لها على مدى التاريخ البشري.

ودعت القيادات التركمانية في بيان اصدرته في ختام اجتماعها الدوري التي عقدته لبحث تطورات الاحداث في البلاد عامة وفي المناطق التركمانية خاصة التركمان لحشد الطاقات واستنفار كل الجهود لمواجهة عصابات داعش والمتحالفين معها لانها تستهدف الانسان التركماني ووجوده المتأصل في التاريخ والانتقام منه لا لذنب سوى انهم تركمان ومتمسكون بمبادئهم وعقيدتهم الحقة، مؤكدة ان التمثيل بجثث الشهداء من الاطفال والنساء والشيوخ وقلع عيونهم تظهر مدى الحقد الدفين الذي تكنه هذه العصابات المجرمة ضد هذا المكون الاصيل من الشعب التركماني الذي لم يعرف عنه غير التسامح والتعايش السلمي والتآخي مع سائر مكونات الشعب العراقي.

واشارت القيادات التركمانية الى ان القوات الامنية استعادت زمام المبادرة وتقوم بعمليات تعرضية ضد الارهابيين في اكثر من منطقة وان الايام المقبلة ستشهد تطهير العديد من المناطق وخصوصا المتاخمة للمناطق التركمانية في صلاح الدين وكركوك وتم تجهيز الشباب التركماني بما يحتاجه من مستلزمات لمواجهة وطرد عصابات داعش والمتحالفين معها من المناطق التركمانية التي احتلتها.

وجددت القيادات التركمانية اشادتها بصمود وارادة الشباب التركماني في التصدي لجرائم داعش واهابت بالروح المعنوية العالية التي يتحلون بها مؤكدة وقوفها الثابت والمبدئي الى جانب الشعب التركماني بكل ما اوتيت من قوة وانها على اتصال دائم مع الجهات الحكومية والجهات المعنية لتقديم الدعم والاسناد لهم في معركتهم المصيرية مع هذه العصابات الارهابية التي تجردت عن ابسط المعاني الانسانية والاخلاقية.

واستهجنت القيادات التركمانية بموقف بعض الدول المتفرج والضعيف والمهادن ازاء ما يتعرض له التركمان من ابادة جماعية على ايدي هذه الجماعات الاجرامية حيث كانت تدعي دائما بانها المحامية لحقوق التركمان في العراق الا ان الاحداث الاخيرة اثبتت غير ذلك وانها لم تكن تفكر سوى بمصالحها الشخصية.

وشددت القيادات التركمانية في ختام بيانها على ضرورة التماسك والتلاحم بين الجماهير التركمانية من اجل عبور هذه الازمة وناشدت الحكومة المركزية بتقديم الدعم وتوفير الامكانات المطلوبة لإعادة بناء القرى التي دمرتها العصابات المجرمة وتعويض ابنائها فضلا عن امدادها بما يحتاجون من اجل الدفاع عن مناطقهم وحمايتها من الاعتداءات.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة