عُمان ـ رويترز:
في مسعى لعقد شراكة غير معتادة بين الثقافة والاقتصاد، تشهد سلطنة عمان الأسبوع القادم مؤتمرا بعنوان (الاستثمار في الثقافة) تشارك فيه 15 دولة عربية وأجنبية ويسلط الضوء على سبل الاستفادة من الإرث الثقافي لخدمة المجتمع وتنميته.
ينظم المؤتمر النادي الثقافي في سلطنة عمان بالتعاون مع وزارة التراث والثقافة والجمعية الاقتصادية العمانية ومؤسسة بيت الزبير في الفترة من 11 إلى 13 أبريل نيسان.
وقالت عائشة بنت حمد الدرمكية رئيس مجلس إدارة النادي الثقافي في مؤتمر صحفي بالعاصمة مسقط «المؤتمر يهدف إلى زيادة الإجابة عن مجموعة من التساؤلات من أهمها: كيف يتم تحويل المواد الثقافية إلى مواد اقتصادية إلى جانب نوع المشروعات الاقتصادية التي يمكنها الاستثمار في الثقافة فضلا عن كيفية استفادة المشروعات الصغيرة والمتوسطة من مواد الثقافة اقتصاديا إضافة إلى عرض أهم التجارب الاستثمارية الاقتصادية العربية أو العالمية التي نجحت في استثمار الثقافة.
وأضافت أن اللجنة العلمية للمؤتمر «استلمت نحو 120 ورقة بحثية من مختلف الدول العربية والأجنبية وبعد الفرز والمراجعة تم اختيار 38 ورقة بحثية طبقا لمواصفات علمية دقيقة هدفها اختيار البحوث الرصينة ذات الرؤية العملية والأكاديمية الدقيقة التي تقوم على منظور تجريبي وعلمي واضح.»
تشارك بالمؤتمر دول السعودية والكويت وقطر والبحرين والسودان والمغرب ومصر واليمن وتونس والجزائر وإيران وفرنسا وألمانيا وباكستان إضافة إلى سلطنة عمان.
ويشمل المؤتمر ثمان جلسات على مدى ثلاثة أيام بالمتحف الوطني في مسقط والنادي الثقافي ومؤسسة بيت الزبير.
ومن بين الأوراق البحثية التي يناقشها المؤتمر (الأسس الاستراتيجية لاستثمار التراث الثقافي في التنمية السياحية) و(أثر الاستثمار في الفعاليات الثقافية) و(تسويق الثقافة وإشكالية النهوض بالصناعات الثقافية) و(الاستثمار الثقافي في تصميم المدن المستدامة) و(المكون الثقافي للشعوب وأثره على التنمية الاقتصادية) و(الأبعاد الاقتصادية للصناعات الإبداعية) و(السياحة الثقافية في سلطنة عمان).)
ومن أبرز المشاركين الروائية المغربية زهور كرام والشاعرة القطرية سميرة عبيد والناقد الجزائري رشيد بن مالك والكاتبة الكويتية بزة الباطني والأكاديمية التونسية هالة الهذيلي والمخرج السعودي أيمن جمال والشيخ خالد خليفة آل خليفة من البحرين.