الإقليم يرفض الانسحاب من مناطق غادرها الجيش

اربيل ـ وكالات :
قالتْ كتلة التحالف الكردستاني في مجلس النواب العراقي ان قوات البيشمركة لاتعتزم الخروج من الاراضي والمناطق التي دخلتها عناصر حرس الاقليم بعد ان اتخذت موضع الدفاع عن تلك المناطق في اعقاب سقوط الموصل بيد داعش وانسحاب الجيش منها.
وقال عضو لجنة الامن والدفاع البرلمانية النائب عن تحالف القوى الكردستانية حسن جهاد في تصريح ان قوات البيشمركة تحركت لملء الفراغ في المناطق والاراضي التي تركتها قوات الجيش العراقي. واشار الى ان الاهالي لم يعترضوا ابدا على وجود البيشمركة هناك لحمايتهم. وذكر ان تلك القوات انتشرت حول سد الموصل لحمايته من زمرة داعش بالتنسيق مع القيادة العامة في بغداد.
واضاف جهاد ان دخول البيشمركة الى تلك المناطق افضل بكثير من ان يستولي عليها ارهابيو زمرة داعش، ولفت الى ان هذه المناطق ليست غريبة على الاكراد الذين منحوا الحكومة الاتحادية وقتا طويلا لتطبيق المادة 140 دون جدوى. واشار الى ان اهالي قضاء تلعفر طالبوا بدخول قوات البيشمركة الى مناطقهم وحمايتهم من هجمات داعش.
واكد النائب عن تحالف القوى الكردستانية ان قوات البيشمركة لاتعتزم الانسحاب من مناطق هشة وضعيفة امنيا، مشيرا الى ان بقاءها هناك ليس حدثا غريبا لان الاكراد هم عراقيون وليسوا من جزر القمر .
وحول الاسلحة والمعدات التي تركتها قوات الجيش بعد انسحابها اكد جهاد ان المجاميع الارهابية احرقت تلك الاسلحة والاليات العسكرية في مناطق الموصل وصلاح الدين وتكريت وسامراء ولكن هناك جزء قليل منها وصلت بيد قوات البيشمركة.
وبشان مناطق انتشار قوات البيشمركة اوضح جهاد ان تلك القوات تتمركز في مناطق كركوك ومحيطها باتجاه اليسار نحو طوزخورماتو. ولفت الى ان مناطق الحويجة والعباسية والرياض باتجاه الشمال الغربي من كركوك هي بيد زمرة داعش وكذلك المناطق بين طوزخورماتو الى العظيم وسليمان بيك ايضا.
من جانبها دعت النائبة عن التحالف الكردستاني أشواق الجاف، امس الاول ، السياسيين الى الابتعاد عن التصريحات «الطائفية والقومية»، مطالبةً اياهم بتوحيد خطاباتهم.
وقالت الجاف إن «الوضع الراهن لن يتحمل أي خطاب متشنجة من بعض أعضاء الكتل السياسية، لأنه من المحتمل ان تجر هذه التصريحات البلاد الى كارثة لا تحمد عقباها».
وأضافت الجاف أن «بعض السياسيين يطلقون التصريحات غير المسؤولة في هذا الوقت الحساس الذي يمر به البلد من تدهور سياسي وأمني»، داعية اياهم الى «ضبط النفس والابتعاد عن التصريحات التي تؤدي الى الفتنة الطائفية والقومية».
وأكدت على «ضرورة استخدام لغة الوحدة الوطنية واللحمة بين أبناء الشعب العراقي، التي ستزيد من حماس ومعنويات الجيش العراقي والمواطنين بالوقوف صفاً الى صف للدفاع عن الأرض العراقية».
وفي الشأن ذاته قالت وزارة البيشمركة في حكومة اقليم كردستان العراق امس الاول  ان 37 من قواتها سقطوا قتلى وجرحى في العمليات العسكرية التي أعقبت سقوط مدينة الموصل بيد مسلحي الدولة الإسلامية في العراق والشام.
وانتشرت القوات الكردية في المناطق المتنازع عليها بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بصورة كاملة.
وقال جبار ياور الامين العام لوزارة  «نحن الان بصدد تشكيل غرفة عمليات لقوات البيشمركة وقدمنا عددا من الضحايا».
وبين أنه في منطقة ربيعة الحدودية في محافظة نينوى وخلال اشتباكات مع قوات داعش قتل اثنين من أفراد البيشمركة، مشيرا إلى أن عنصرا من البيشمركة قتل في المنطقة نفسها وجرح آخر في انفجار عبوة ناسفة امس الاول .
وأضاف أن عبوة ناسفة أخرى انفجرت على أحد ألوية البيشمركة عند انسحاب الجيش العراقي من مقراته في كركوك قبل أيام وهو ما أدى إلى مقتل اثنين من القوات الكردية وجرح أربعة آخرين.
وتابع المسؤول الكردي بالقول إن اثنين من قوات البيشمركة قتلا وجرح 23 آخرين في ديالى التي شهدت معارك بين مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية والبيشمركة على حدود ناحية السعدية شمالي المحافظة.
وكانت حكومة الإقليم قد تعهدت بحماية السكان في مناطق النزاع أمام زحف مسلحي الدولة الإسلامية في عدد من محافظات البلاد وقالت إن قواتها تتخذ وضعية الدفاع فقط.
وخاضت القوات الكردية على مدى الأيام الخمسة الماضية اشتباكات متقطعة مع مسلحي الدولة الإسلامية في نينوى وكركوك وديالى.
وقالت الحكومة الكردية إنها تحرك قواتها يكون بالتنسيق مع الحكومة الاتحادية.
يشار الى أن مدينة الموصل مركز محافظة نينوى يشهد منذ، فجر يوم الجمعة 6 حزيران 2014، اشتباكات عنيفة بين عناصر ينتمون لتنظيم «داعش»، الذين انتشروا في مناطق غربي المدينة، وبين القوات الأمنية، سقط في إثرها عشرات القتلى والجرحى بين الطرفين، كما ادت تلك الاشتباكات الى نزوح جماعي لأهالي المدينة لمناطق اكثر امنا خارج المحافظة وداخلها.
وسيطر مسلحون ينتمون لتنظيم «داعش» على مبنى محافظة نينوى ومطار الموصل وقناتي سما الموصل ونينوى الغد الفضائيتين، فضلا عن مراكز امنية ومؤسسات رسمية أخرى، كما انتشروا في الساحلين الايمن والايسر من المدينة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة