المسرح والمدينة.. مشروع نهضوي برؤى وافكار واهداف جديدة تليق بالبصرة

البصرة – سعدي السند:
أعلن المركز الثقافي في جامعة البصرة مشروع (المسرح والمدينة)، ضمن خطته للنهوض بواقع المسرح في مدينة البصرة.
وقال الفنان المسرحي الدكتور عبدالكريم عبود المبارك مدير المركز: انه ومنذ أوائل العام الحالي بدأ المركز بفعله الثقافي العملي الدينامكي للنهوض بالمسرح، في المدينة التي تتميز بتاريخ مسرحي حافل. عملنا في هذا المشروع يستند على التعاون والوقوف معا كمسرحيين ومؤسسات وشخصيات ادبية ومثقفين نمثل المدينة بثقافاتها المتنوعة واطيافها.
وأضاف: حراكنا هذا جاء عن وعي مغاير تضطلع به مؤسسات رصينة وابناء مدينة، همهم الوحيد ان يعيدوا مسرحهم لكي ينهض على وفق رؤى وافكار واهداف جديدة تليق بهذه المدينة المدهشة التي قال عنها الحريري في واحدة من مقاماته (الدنيا طائر كوني .. احد جناحيه البصرة).
وعن أهداف المشروع بيّن المبارك: الأهداف كبيرة ومنها العمل بروح الجماعة من اجـل تحفيـز المسرحييـن في مدينة البصرة باتجاه الانتاج المسرحي المبدع والمتميز والخلاق وتطوير وتأهيل الفرق العاملة في مجال المسرح ( صناع العرض) من خلال اقامة الورش التدريبية لتطوير مهاراتهم الابداعية، والانفتاح على الثقافات الاخرى واستيعاب جديد المسرح اليوم في المعالجات والتقنية والتلقي لمسايرة روح العصر، والبحث عن فضاءات عرض جديدة بعيدا عن المسارح المغلقة لتأكيد دور المسرح في المجتمع، كذلك اقامة الندوات الفكرية والحلقات النقاشية والمهرجانات المسرحية متنوعة الاختصاصات ودعوة الفنانين العراقيين والعرب والاجانب لتبادل الخبرات عن طريق الحوار المفتوح، والاهتمام بمسرح الطفل، ومسرح الشارع، ومسرح العرائس، والمسرح المدرسي.
وركز المبارك على الاهتمام بفرق الاقضية والنواحي في محافظة البصرة وتفعيل حركة المسرح فيها، وتقديم الدعم الاداري والمادي والتقني لهذه الفرق من اجل الارتقاء بمستواها الفني والادائي. وبلورة مفهوم ( الريبورتاج المسرحي ) ضمن خطة واعية تنظيمية تمتلك قدرتها في الاستمرارية والعطاء، واصدار نشرة اسبوعية تهتم بتوثيق النشاطات المسرحية واللقاءات مع الرواد والشباب والطاقات الجديدة عن طريق نشرها ورقيا والكترونيا، والضغط على الحكومة بشقيها التشريعي والتنفيذي بالاهتمام بالمسرح كونه يمثل واجهة المدينة الثقافية والحضارية، والعمل على تطوير البنى التحية في بناء مسارح ومراكز للثقافة ومجمعات تقنية تفسح المجال لعطاء الفنانين من ابناء المدينة كونهم من المبدعين العراقيين، وإنشاء موقع للتواصل الاجتماعي باسم المشروع .
وأختتم المبارك حديثه بالقول : المشروع يسعى للارتقاء بمسرح المدينة بما يتناسب ومكانتها التاريخية والفكرية، كونها قد اهدت العالم مالا يحصى من المبدعين والمفكرين في شتى المجالات، ونريد من مشروعنا ان يجعلها مصدر اشعاع مسرحي يحسن نوعية الحياة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة