بغداد ـ الصباح الجديد:
“قد يكسر الإنسان لكنه لا ينهزم”.. كلمة للروائي العالمي “هيمنغواي”، هي أحسن توصيف لحالة الباحث محمد مالك الذي كسر المرض صحته لكنه لم يهزم إرادته في الحياة والطموح.
فإلى “قاعة الوكيل” في الجامعة المستنصرية كبرى منائر العلم في العراق، دخل الطالب محمد فاضل وهو محمول على “نقّالة” مستشفى بسبب تفاقم وضعه الصحي ليدافع عن أطروحته لنيل رسالة الدكتوراه في الأدب العربي، وفي مبحث صعب يحتاج إلى مصادر ومكتبات ومقابلات شخصية مع أساتذة وباحثين، لأنه ليس من السهل الإلمام بموضوعة مثل (البنى السردية في خزانة الأدب للبغدادي).
ولأن العلم علمٌ، لذلك لم تتساهل لجنة المناقشة مع باحثها وهي تراه ملقى أمامها على “كنبة” حاول أصدقاؤه أن يجعلوها مريحة ما أمكنهم ذلك، ولكن حتى لو لم تكن كذلك فاستمرارية المناقشة المحتدمة ودفاعه عن كشوفاته النقدية أنسوه آلامه وعلاجه الكيميائي المضني، لينتزع أخيرا من اللجنة العلمية درجته التي استحقها بامتياز (الدكتوراه بتقدير جيد جداً).
عراقي يناقش الدكتوراه على «نقّالة» مستشفى
التعليقات مغلقة