لأول مرة في التاريخ.. افتتاح أهداف المونديال بالخطأ
الصباح الجديد ـ وكالات:
حقق منتخب البرازيل فوزاً صعباً للغاية على نظيره الكرواتي بنتيجة 3-1، فوز منتخب السامبا جاء بعد تقدم الكروات بهدف مبكر، إلا أن نيمار قام برد فعل إيجابي وقوي سجل خلاله هدفين ضمنا فوز فريقه في المباراة الافتتاحية.
مبادىء الكروات:
المنتخب الكرواتي نجح في المباراة بشكل ممتاز من خلال مبدأين؛ الأول كان بعزل هالك وفريد وباولينيو عن نيمار وأوسكار، فلا يمكن عزل لاعب برشلونة وتشلسي لكثرة تحركاتهما ومهارتهما الفردية، فتم عزل بقية الأركان ليصبح نجما البرازيل مطالبين بفردية زائدة للحفاظ على الكرة، وهو ما لم ينجح مع رجال سكولاري إلا في مرات نادرة.
المبدأ الثاني الذي اعتمده الكروات كان تعطيل صناعة الهجمات بالضغط السريع على لاعبي خط دفاع خصمهم مما يجبرهم على إخراج الكرة بشكل غير مريح، هذا الأمر تكرر بالضغط على باولينيو ولويس غوستافو وكان ينتج عنه دوماً وضع أوسكار أو نيمار بمواقف غير جيدة مع الكرة، ومن ثم كان يسهل تعطيل هجمات السامبا.
هذه المبادىء عملت جيدا، فهدف التعادل الذي سجله نيمار كان بسبب خسارة الكروات للكرة بشكل خاطىء، والهدف الثاني من ركلة جزاء خطفها فريد بمكر كروي كبير، وبقية الهجمات الخطرة كان سببها فقط مهارة نيمار، لأن البرازيل تم عزل خطوطها بشكل جيد من الكروات؛ الأمر الذي يجب الاعتراف به وإن خسر الضيوف الليلة.
جوانب مضيئة للبرازيل:
شهدت مباراة البرازيل العديد من الجوانب المضيئة رغم أن الأداء قد يقلق البعض حتى تسجيل هدف التقدم، فالجانب المضيء الأول هو الحماس الذي ظهر عليه الفريق رغم تأخرهم بهدف.
أوسكار ونيمار مثلا الجانب المضيء الثاني في المنتخب، فتألقهما ملفت وقوة شخصيتهما اليوم يحتاجها أي منتخب يريد الفوز بكأس العالم، وأظهرا القدرة على الحسم وتغيير الموازين في أي لحظة.
الجانب المضي الثالث للمنتخب كان بردة الفعل على الهدف، رغم أن الضغوط باتت مضاعفة مع لحظة تسجيل مارسيلو للهدف في شباكه، كما أن التبديلات التي استخدمها سكولاري تؤكد بأنه غير مستعد للمغامرة بنتائج الفريق لإرضاء النجوم وهو الجانب المضيء الرابع.
نيمار: بداية أفضل مما توقعت
واعرب نجم برشلونة الاسباني نيمار عن سعادته العارمة بالبداية التي حققها في مونديال البرازيل 2014 بعد ان قاد فريقه الى الفوز على كرواتيا 3-1 في المباراة الافتتاحية.
وفرض نيمار نفسه نجم اللقاء بامتياز بتسجيله ثنائية حول من خلالها تخلف بلاده الى تقدم 2-1 قبل ان يضيف اوسكار الهدف الثالث في الوقت بدل الضائع.
“كانت افضل مما توقعت”، هذا ما قاله نيمار بعد المباراة، مضيفا “كنت اتمنى الفوز بالمباراة، لكن ان اتمكن من بدء كأس العالم بثنائية فهذه فرحة لم يمكن قياسها”.
وبدوره قال مدرب كرواتيا نيكو كوفاتش: “تركنا انطباعا ممتازا، اوجه تحية لشبان فريقي، انه لشرف لي ان ادربهم”.
مدرب كرواتيا: كان يجب علينا لعب كرة السلة
هذا أعرب نيكو كوفاتش مدرب المنتخب الكرواتي عن استيائه من القرارات التحكيمية خلال مباراة البرازيل، والتي تسببت في خسارة منتخبه في أولى مبارياته بنهائيات كأس العالم 2014.
نيكو كوفاتش صرح عقب انتهاء المباراة قائلاً: “إذا كانت تلك ركلة جزاء، فيجب علينا لعب كرة السلة، وليس كرة القدم.”
وأضاف: “إنه من العار، لقد كان الحكم يدير المباراة بقواعد مختلفة بالنسبة لنا، وقواعد أخرى للمنتخب البرازيلي، التحكيم مخزي للغاية، انا فخور بفريقي، هكذا تلعب لمنتخب بلادك.”
وأنهى حديثه قائلاً: “بتلك الطريقة التي لعبنا بها اليوم، سيكون لدينا مكاناً في دور الـ 16.”
يذكر أن المنتخب الكرواتي سيلاقي نظيره الكاميرون يوم الأربعاء 18 يونيو 2014 ضمن منافسات الجولة الثانية من المجموعة الأولى لنهائيات كأس العالم 2014.
لأول مرة في التاريخ.. افتتاح أهداف المونديال بالخطأ
وتسبب مدافع المنتخب البرازيلي مارسيلو بهدف في مرمى فريقه لصالح المنتخب الكرواتي، وذلك في الدقيقة 11، ليكون أول أهداف مونديال 2014.
هدف مارسيلو هو رقم 37 الذي تم تسجيله عن طريق الخطأ في تاريخ المونديال، لكن لأول مرة في تاريخ كأس العالم يتم افتتاح الأهداف بهدف عن طريق الخطأ.
يذكر أن كأس عالم 1998 هو أكثر بطولة شهدت أهداف عن طريق الخطأ بتسجيل 7 أهداف، في حين أن بطولات 1934 و1958 و1962 و1990 هي الوحيدة التي خلت من أي هداف عن طريق الخطأ.