ديالى ـ علي القيسي:
كشفت اللجنة الزراعية في مجلس محافظة ديالى، الاحد، عن استكمال مراحل اطلاق اكثر من 400 الف اصبعية من اسماك الكارب في بحيرة حمرين شمال شرق بعقوبة لتعزيز الثروة السمكية بما يسهم في سد جزء من احتياجات الاسواق المحلية والاستفادة من المسطح المائي في تأمين مصادر رزق مئات الاسر ، فيما اكد مختصون ضرورة الاستفادة من حمرين في تأمين الثروة السمكية عبر آليات الاستثمار ، اما الصيادون فقد اجمعوا على ان الظروف الامنية زادت من معدلات خطورة العمل داخل البحيرة.
واوضح رئيس اللجنة الزراعية في مجلس ديالى حقي اسماعيل الجبوري في حديث لـــ»الصباح لجديد» ان اللجنة بالتعاون والتنسيق مع شعبة تنمية الثروة السمكية في وزارة الزراعة استكملت مراحل اطلاق اكثر من 400 الف اصبعية من اسماك الكارب في بحيرة حمرين 50كم شمال شرق بعقوبة في خطوة تهدف لتنمية الثروة السمكية وزيادة الانتاج بما يسهم في سد جزء من احتياجات الاسواق المحلية.
واضاف الجبوري ان» عملية اطلاق الاصبعيات يأتي في اطار برنامج متكامل تتبناه وزارة الزراعة عبر شعبة تنمية الثروة السمكية والذي يهدف في مضمونه العام اطلاق ملايين الاصبعيات لانواع شتى من الاسماك في المسطحات المائية الكبيرة ومنها حمرين بهدف زيادة انتاجية الاسماك «.
واشار الجبوري الى ان» بحيرة حمرين يمكن ان تتحول الى مصدر رئيس لانتاج شتى انواع الاسماك لانها تحتوي على مياه عذبة واجواء مناسبة فيما لو استغلت بالشكل الانسب الذي يحقق الفائدة العامة من خلال زيادة كمية الاصبعيات التي تطلق وتنظيم اليات الصيد على وفق اوقات زمنية محددة من اجل اعطاء فرصة اكبر للتكاثر ونمو الاسماك لتصلح لمرحلة يمكن الاستفادة منها في مضمار الصيد».
من جانب اخر اشار رئيس اللجنة الزراعية السابق في مجلس ديالى عدنان الكرخي الى ان» الاوضاع الامنية غير المستقرة في محيط بحيرة حمرين كانت سببا مباشرا في عدم الاستفادة منها بشكل كبير في ملف تعزيز الثروة السمكية عن طريق الاستثمار».
واضاف الكرخي ان» بحيرة حمرين تعد خزينا استراتيجيا للمياه وهي قادرة على استيعاب ما يصل الى ملياري م /مكعب ما يعني انها مشروع متكامل لدعم الاسواق بشتى انواع الاسماك لكن الوضع الامني يعد العائق الاكبر في هذا المضمار بالوقت الحالي «.
وبين الكرخي ان» حمرين يمكن ان تنتج عشرات الاطنان من الاسماك سنويا في ما لو استغلت بالصورة الصحيحة ، لافتا الى ان اطلاق الاصبعيات هي خطوة ايجابية تتبناها وزارة الزراعة بالوقت لحالي من اجل تنمية الثروة السمكية على وفق الامكانيات المتاحة».
الى ذلك اشار خضير حميد العبيدي خبير اقتصادي محلي ببعقوبة الى ان بحيرة حمرين فرصة استثمارية مميزة يمكن ان تشكل صورة متنوعة من ناحية ما تتميز بها من جمالية الاجواء التي يمكن ان تتحول الى مدينة سياحية متكاملة ويمكن في الوقت ذاته ان تصبح مصدرا رئيسا للاسماك بشتى الانواع وفي كلا الحالتين تخدم الصالح العام. فيما اشار وهاب عبدالله صياد في بحيرة حمرين الى ان» العمل في حمرين خطر للغاية في ظل الاجواء الامنية الحالية لكننا نتحمل المصاعب من اجل اسرنا ، مبينا ان مستوى اهتمام وزارة الزراعة بتنمية الثروة السمكية في البحيرة انخفض في السنوات الاخيرة». واضاف ان» كمية الاصبعيات لتي اطلقت محدودة جدا ، مبينا ان العام الماضي تم اطلاق اكثر من مليون اصبعية ، لافتا الى ان زيادة اعداد الاصبعيات تؤدي الى زيادة كمية الاسماك وهذا اطار متعارف عليه» .
اما جاسم خير الله صياد في حمرين فقد اكد بان» تعزيز الثروة السمكية تحتاج الى ادوات صناعة حديثة من ناحية توفر كميات كبيرة من الاصبعيات لانواع مختلفة من الاسماك اضافة الى وجود ادارة متخصصة تعمل على ادارة شؤون الصيد بما يجعلها تجري على وفق اطار منظم وليس فوضويا.
واضاف خير الله ان بعض الصيادين يستعملون ادوات تضر بالثروة السمكية في محاولة لجني الارباح من دون الاكتراث لتداعيات ما يحصل وخاصة استعمال المتفجرات ، مبينا ضرورة زيادة الاهتمام ببحيرة حمرين لانها ثروة حقيقية .