جامعة بغداد تناقش أهمية برامج التوأمة مع الجامعات العالمية

استعرضت التحولات التي يمر بها التعليم في العالم العربي

بغداد – الصباح الجديد:
اقام قسم الفيزياء بكلية التربية للعلوم الصرفة بجامعة بغداد محاضرة بعنوان «التوأمة المفهوم والأهداف» وذلك ضمن الموسم الثقافي لسلسلة المحاضرات التثقيفية لقسم الفيزياء بالكلية.
واستعرض المحاضر الدكتور سمير عطا مكي ما يمر به التعليم العالي في الوطن العربي من تحولات مصيرية في شتى مجالات الحياة وميادينها حيث يعيش وضعيات تاريخية صعبة ومعقدة التكوين تدفعه خارج مدار الدور الحضاري الذي يجب أن يحققه.
واشار الباحث الى ان الهدف من انشاء برامج توأمة الجامعات هو اقامة التعاون بين الجامعات مع التشديد على أهمية نقل المعارف وتعزيز التضامن الأكاديمي في شتى أنحاء العالم ، وعد مفهوم التوأمة الجامعية الذي يشير الى التعاون بين الجامعات وهو العامل الأول على نشر المودة والأخاء بين أبناء البشر مهما اختلفت حضاراتهم ومذاهبهم في عالمنا الحالي، فالرؤية هي توأمة وشراكة علمية مع الجامعات العالمية الرائدة، أما الرسالة فتتمثل في تعزيز التعاون العلمي والتقاني مع الجامعات والمراكز العلمية المتقدمة من خلال اتفاقيات توأمة تسهم في الأرتقاء بالمؤسسات التعليمية الى مصاف الجامعات العالمية .
وبين مكي أهمية التوأمة بين الجامعات الى الرفع من نوعية برامج الجامعات وبرامج الأعداد لتكون مماثلة للجامعات المتطورة أكاديميا واداريا، والأستفادة من برنامج الأستاذ الزائر، لاسيما في الخبرات العالمية وأيضا لتكون متبادلة من خلال توجيه أعضاء هيئة التدريس الى جامعات محددة لأنجاز سنة التفرغ العلمي ضمن استراتيجية معدة للبحوث والبرامج لضمان جودة البحوث ومناسبتها للجامعة، وتبادل الخبرات في معايير الأداء والتقويم المتبعة في الجامعات العالمية للرفع من معايير الأداء والتقويم في الجامعات الاخرى، وضرورة التوسع في برنامج تبادل منح الطلاب بين الجهتين، ومد الجسور المعرفية الدائمة بين الجامعات ونظيراتها من الجامعات العالمية في برامج تطوير العلوم الطبيعية التطبيقية لاسيما في علوم الفيزياء والرياضيات، والأستفادة من السجل التأريخي الطويل للجامعات العريقة في أوروبا في تطوير الجامعات حتى لا تقع في أخطاء فادحة وقعت فيها الجامعات العالمية في أثناء التطوير ليتم تجنبها واختيار الانموذج الأفضل منها.
واوضح المحاضر، ان آلية عمل التوأمة تتلخص باعتماد عدد من المعايير الكفيلة بتحقيق تلك الخطط ومنها تحديد الجامعات العالمية المرموقة والمعاهد ومراكز البحوث العالمية المتقدمة واجراء التصنيف لها واعداد قاعدة بيانات لشتى الجامعات والمعاهد ومراكز المعرفة الأنسانية العالمية والتقانية والأتصال بالمؤسسات العلمية العالمية وذلك بالتنسيق مع الكليات ذات العلاقة وحصر حاجات الكليات والأقسام الى التعاون العالمي والتقاني وأولوياتها بالتنسيق مع الكليات، فضلا عن حصر حاجات برامج التطوير في الجامعة الى التعاون العالمي وتسهيل اجراءات تبادل الزيارات عن طريق تسهيل اصدار التأشيرات والتذاكر والأقامة واعداد عقود الخدمات والمشاريع للتوقيع بين الجانبين ومتابعتها بالتنسيق مع الكليات ذات العلاقة ورفع تقارير دورية لرئاسة الجامعة عن سير عقود الخدمات والمشاريع البحثية .
وفي ختام المحاضرة بين المحاضر الخطط المستقبلية في تعزيز شراكات الجامعات مع نظيراتها من الجامعات العالمية من حيث سعيها الى عقد شراكة مع الجامعات الرصينة والمعترف بها.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة