جولة المحادثات النووية الإيرانية التالية تجري يومي 16 و20 حزيران

واشنطن تنفي فشل مباحثاتها مع طهران  في فيينا

متابعة الصباح الجديد:

نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن عباس عراقجي كبير المفاوضين النوويين الايرانيين قوله إن الجولة الجديدة من المحادثات النووية بين إيران والقوى العالمية الست ستجري في فيينا بين 16 و20 حزيران القادم.

ولم تذكر الوكالة مزيدا من التفاصيل في تقريرها الذي أوردته الليلة الماضية عن الموضوعات المقرر بحثها والرامية الى إنهاء مواجهة مضى عليها عشر سنوات بشأن البرنامج النووي الايراني.

وتقول طهران إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط في مجالات توليد الطاقة والأبحاث الطبية. ويشك الغرب وإسرائيل في أن هذا البرنامج مجرد ستار لإمتلاك القدرة على صنع أسلحة نووية.

ولم تتمخض الجولة الأخيرة من هذه المحادثات التي عقدت الأسبوع الماضي في فيينا عن تقدم يذكر.

وتسعى القوى الست لإقناع إيران بالموافقة على خفض عمليات تخصيب اليورانيوم وأنشطة نووية حساسة أخرى مع قبول المزيد من جولات التفتيش الصارمة من جانب فرق التفتيش التابعة للأمم المتحدة لمنع ايران من حيازة أي قدرة على إنتاج قنابل نووية بسرعة وذلك مقابل رفع العقوبات.

وفي تطور يجيء ضمن هذا السياق قالت وسائل إعلام إيرانية إن وفدا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزور طهران اليوم الإثنين لمناقشة الأنشطة النووية الإيرانية.

وفي فيينا لم يرد تعليق فوري من الوكالة الدولية إلا ان مصادر دبلوماسية قالت يوم الجمعة الماضي إن من المتوقع عقد إجتماع في مطلع الاسبوع الحالي. وعرضت إيران التعاون مع الوكالة الدولية في توضيح ما تصفه الوكالة الدولية بالأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي للجمهورية الإسلامية.

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الايرانية عن بهروز كمالوندي المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية قوله إن المحادثات بين ايران والوكالة الدولية ستستغرق يوما واحدا وستتضمن “تلخيص الإجراءات الثلاث عشرة التي اتخذتها ايران في عدة مجالات في إطار تعاونها مع الوكالة.”

والمحادثات بين ايران والوكالة الدولية منفصلة عن المحادثات بين الجمهورية الإسلامية والقوى العالمية الست والرامية الى التوصل لاتفاق اوسع نطاقا لتسوية النزاع النووي في موعد غايته 20 تموز.

إلا ان هذه المباحثات بشقيها متكاملة لانهما تركزان على مخاوف من ان ايران ربما تكون تسعى خفية لحيازة وسائل وخبرة لتصنيع أسلحة نووية.

من جانب آخر نفت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية ماري هارف ما أفادت به مصادر اعلامية عن “فشل” اللقاء بين الوفدين الأميركي والإيراني في الجولة الجارية من مفاوضات طهران مع السداسية في فيينا.

وفي رد على المصادر التي نشرت خبر فشل اللقاء على صفحتها بموقع تويتر باللغة الإنجليزية، كتبت هارف في مدونة لها أن هذا الخبر “كاذب تماما”، مشيرة إلى أن اللقاء بين الوفدين دام ثلاث ساعات و”كانت هذه مناقشة جدية وصريحة”.

من جهته قال عضو بالوفد الأميركي في فيينا أن المفاوضات بين السداسية وإيران تعقدت، مضيفا أن طهران يجب أن تتخذ سلسلة من القرارات الصعبة. وأضاف المصدر أن المناقشات في هذه الجولة من المفاوضات جرت بصعوبة وببطء، مشيرا إلى أن الخلافات الجديدة في مواقف الجانبين لا تزال موجودة.

من جانبه أفاد مصدر في الوفد الإيراني بأن الطرفين التقيا لبحث نواحي الاتفاق الشامل المقبل، مشيرا إلى أن الجانبين على استعداد للعمل من أجل تحقيق نجاح بغض النظر عن وجود المسائل العالقة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة