حاجة ايران الى المال تجعلها راغبة بحل الملف النووي
الصباح الجديد – متابعة:
قال ريتشارد غولدبيرغ، المستشار في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إن الولايات المتحدة وإيران ستتمكنان في النهاية من إبرام اتفاق نووي لأن إيران بحاجة إلى تخفيف العقوبات الاقتصادية، وفقا لقنا سى إن بي سي.
وأضاف غولدبيرغ: “أعتقد، في نهاية المطاف، أن الصفقة ممكنة لأن الإيرانيين يحتاجون إلى المال”. وأكد غولدبيرغ أن كلا من واشنطن وطهران مهتمان بالعودة إلى طاولة المفاوضات، لكنهما لم يتمكنا من الاتفاق على من يجب أن يتخذ الخطوة الأولى.
عرضت إدارة بايدن الأسبوع الماضي، بدء محادثات مع طهران، لكن إيران شددت مرارًا وتكرارًا على أنه يجب على الولايات المتحدة رفع العقوبات لبدء العملية. وقاومت واشنطن هذه الدعوات حتى الآن.
بالإضافة إلى ذلك، قال غولدبيرغ إن اتفاق إيران الجديد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية “بالتأكيد غير مفيد” ولا يرقى إلى ما كان مسموحًا به سابقًا.
وتابع غولدبيرغ: “كل ما ترونه، كل التهديدات، الإرهاب، التهديدات في الخليج، الاستيلاء على الناقلات، البرنامج النووي، أخذ الرهائن، كلها أساليب ابتزاز مختلفة للحصول على المال وتخفيف العقوبات”.
كانت العقوبات الشديدة على إيران، التي فرضتها إدارة ترامب بعد انسحابها من اتفاقية 2015، مدمرة لاقتصاد طهران. ووفقًا لصندوق النقد الدولي، كانت المرة الأخيرة التي شهدت فيها إيران نمو ناتجها المحلي الإجمالي في عام 2017.
وقال غولدبيرغ إنهم “يعانون من العقوبات التي فرضها الرئيس ترامب، ما يسمى بحملة الضغط الأقصى”. وأضاف: “من الواضح أنهم بحاجة إلى الحصول على المال، ويحتاجون إلى تخفيف العقوبات، ويريدون إثارة أزمة لمحاولة إجبار بايدن على الدخول في نوع من المحادثات التي تشمل تخفيف العقوبات”.
وأقر البرلمان الإيراني قانونا يمنع عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكن الجانبين قالا يوم الأحد، إن “أنشطة التحقق والمراقبة الضرورية” ستكون قادرة على الاستمرار لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر.
ويرى مراقبون ان المراد من هذا القانون، الضغط على الأطراف التي وقعت على الاتفاق النووي، ومنها الولايات المتحدة، خلال الأيام التي سبقت الانتخابات الرئاسية، استعدادا لكل النتائج المحتملة لتلك الانتخابات، بما فيها فوز دونالد ترامب بولاية ثانية، او موقف جو بايدن في حالة فوزه من المفاوضات بشأن هذا الملف، سيما وان ايران اكدت مرارا عدم استعدادها للعودة الى المفاوضات ما لم ترفع عنها العقوبات الأميركية.
وتجدر الإشارة هنا الى ان جو بايدن وان كان صرح أيام الانتخابات وبعدها بمراجعة ملف الاتفاق النووي وابدى استعداده لمناقشته، الا ان الولايات المتحدة مازالت تتمسك بشرط عودة إيران المسبقة للوفاء بكل تعهّداتها التي تراجعت عن الالتزام بها، مقابل العودة إلى هذا الاتفاق.