الإطار التنسيقي واثق من قدرته على تعطيلها
بغداد- وعد الشمري:
ازدادت حظوظ التحالف الثلاثي في عقد جلسة البرلمان السبت المقبل، مع تفوق واضح لمرشحه ريبر أحمد بالوصول إلى منصب رئيس الجمهورية ومن ثم تشكيل الحكومة وفق الاغلبية السياسية.
لكن ائتلاف دولة القانون استبعد إمكانية عقد الجلسة، مبينا ان الإطار التنسيقي يحتفظ بالثلث المعطل وهو قادر على كسر النصاب بما له من نواب مع الاتحاد الوطني الكردستاني إضافة إلى مستقلين قال إنهم يؤيدون التوافق.
وذكرت مصادر في التيار الصدري إلى “الصباح الجديد”، إن “حظوظ عقد جلسة البرلمان المقررة يوم السبت المقبل في تزايد مستمر”.
وتابعت المصادر، أن “التحالف الثلاثي حصل على وعود من النواب المستقلين بأنهم سيحضرون إلى الجلسة، وبهذا سيتحقق النصاب القانوني المطلوب”.
وأشارت، إلى أن “الجلسة سوف تعقد بأكثر من 220 نائباً، لذا سنضمن تمرير مرشحنا الذي قدمه الحزب الديمقراطي الكردستاني ريبر أحمد”.
وانتهت المصادر، إلى أن “جهود الإطار التنسيقي بالوصول إلى ما يعرف بالثلث المعطل لن تتكلل بالنجاح، خصوصاً بعد الرسالة التي وجهها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى المستقلين”.
من جانبه، أفاد عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني حسين الجاف، أن “هناك عدد من المؤشرات تؤكد أن النصاب سوف يكتمل”.
وتابع الجاف، أن “النتائج التي ترتبت عليها دعوة الصدر إلى المستقلين وهم يشكلون عدداً لا بأس به من النواب تعطي مؤشراً واضحاً بأن الجلسة سوف تنعقد”.
ولفت، إلى أن “نواباً من الإطار التنسيقي سوف يكونوا حاضرين، وأصبح لدينا في الوقت الحالي نوعاً من التفاؤل”.
وتحدث الجاف، عن “حلول وسطية سوف تظهر داخل البيت الكردي تشجع جميع نواب المكون على الحضور”.
في المقابل، أكد عضو ائتلاف دولة القانون عادل المانع، أن “قوى الاطار التنسيقي تريد أن تتشكل الحكومة على أساس قوي لا يكون الهدف منه إقصاء جهة معينة”.
وذكر المانع، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “إصرار التحالف الثلاثي على المضي بمشروعه دون أخذ النظر ببقية الشركاء سوف ينتج لنا حكومة هزيلة وضعيفة”.
ونوه، إلى أن “النواب المستقلين يعدون اليوم بيضة القبان وهم أصبحوا محوراً أساسياً لا يمكن تجاوزه، وعلى الكتل الكبيرة أن تنظر إلى أرائهم والاستماع إليهم، وكذلك الحال بالنسبة للاتحاد الوطني الكردستاني”.
وشدد المانع، على أن “جلسة السبت لن تكتمل النصاب، ومشروع التحالف الثلاثي لن يمر إلا بالتوافق بالسياسي، وفرض الإرادات غير ممكن”.
ويواصل، أن “الإطار التنسيقي ما زال معترضاً على مخرجات العملية الانتخابية لكنه تماشى مع القرار القضائي، واليوم ينبغي أن يشمل الالتزام بالتوافقات السياسية الجميع سواء التحالف الثلاثي أو الاطار التنسيقي أو الاتحاد الوطني الكردستاني أو المستقلين”.
وانتهى المانع، إلى “اهمية أن يعقد قادة الكتل جلسة تخرج بتنازلات متقابلة وتنتهي قصة تسمية باقي الرئاسات”.
وكان النائب عن حركة امتداد علاء الركابي قد أكد أن كتلة من أجل الشعب التي تجمع كتلته مع حركة الجيل الجديد ستحضر إلى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية السبت المقبل، فيما كشف النائب حسين عرب عن اجتماع مرتقب للنواب المستقلين خلال الساعات المقبلة لتحديد موقفهم منها.
يذكر أن الصدر نشر تغريدة في وقت متأخر من ليلة أمس الأول عبّر فيها عن شكره لمواقف النواب المستقلين، في إشارة إلى أنهم سيتواجدون في جلسة السبت المقبل.
