فلاح الناصر
نجح المدرب ولي كريم في قيادة فريق نوروز من محافظة السليمانية إلى التأهل لمصاف أندية الدوري الممتاز للمرة الاولى في تأريخ مسيرة النادي اثر تفوقه في منافسات دوري الدرجة الاولى المؤهل إلى الممتاز وتصدره ترتيب لائحة فرق المجموعة الاولى، حاسما صراعا كبيرا مع منافسه نادي عفك من محافظة الديوانية في الجولة الأخيرة.
اعتلى نوروز الترتيب الأول وله 30 نقطة بفارق نقطة واحدة عن ملاحقه عفك، واستطاع الفريق القادم من محافظة السليمانية جمع نقاطه من مبارياته الـ 13، فقد حقق الفوز في 9 مباريات وتعادل في 3 مباريات وخسر مباراة واحدة فقط، مسجلا 27 هدفا، واهتزت شباكه 10 مرات.
نادي نوروز يقوده المدرب، ولي كريم، الذي يعد واحدا من اللاعبين الذين تألقوا في كأس العالم للشباب 1989 الذي اقيم فيي المملكة العربية السعودية، وفي البطولة تفوق منتخبنا وقتذاك على الارجنتين وإسبانيا والنرويج وبلغ دور الـ 16 لكنه خسر امام أميركا بهدف سجله اللاعب ولي كريم مقابل هدفين للأميركان، اللاعب تفوق مع فرق الجوية والطلبة والجيش لاعبا، واحتراف في الملاعب الخارجية منها الدوري الجزائري، وفي حقل التدريب له محطات مهمة عمل فيها مع أندية في بغداد منها واقليم كردستان.. وكان في جميع محطاته مدرب هادئا يتعامل بحنكة مع المباريات، حريصا على الفائدة من كل محطة يقف فيها.
المدرب استطاع ان يعزز خبراته التي كسبها عندما كان لاعبا في صفوف المنتخبات الوطنية او الاندية التي دافع عن الوانها في العراق، إلى جانب محطاته الاحترافية، عززها بالتدريب تحت اشراف ملاكات عراقية واجنبية، ثم حرص ان يكمل رحلة التدريب والحصول على الشهادات الآسيوية المعتمدة.
إنجاز المدرب ولي كريم مع كرة نوروز يستحق الضوء، فقيادة فريق فتي إلى الاضواء للمرة الاولى يؤكد حسن تصرف المدرب وتعامله مع المباريات والتفوق على أندية لها خبرات اكبر في المباريات التأهيلي إلى دوري الكبار، وبعض من هذه الاندية ممن كان يلعب في دوري الأضواء، كما تمكن المدرب ولي كريم من توظيف قدرات لاعبيه في المنافسة وبالتالي قطف ثمار جهود مشتركة ليحقق الحلم ويتأهل بالفريق إلى دوري الدرجة الممتازة.
ويبدو ان إدارة نادي نوروز بقيادة (لاهور شيخ جنگي) عازمة على دعم مسيرة فريقها والارتقاء به، فقد عملت مطلع العام الحالي 2021 على وضع حجر الاساس لملعب ستاديوم نوروز يتسع لـ 14500 ألف متفرج باشراف شركة تركية متخصصة في تشييد الملاعب الكبرى، وبمبلغ مالي بلغ 12 مليون دولار بمدة عمل اقل من سنتين.