استغلال الطاقة الشمسية في مشروع المياه البديلة (الساقي)

قدرت نسبة نجاح هذه التجربة بـ 90 %
منى خضير عباس

سعت الهيئة العامة للمياه الجوفية الى استغلال الطاقة الشمسية في توفير المياه في السنوات السابقة وقد حققت هذه التجربة نجاحاً كبيراً في تشغيل منظومات الري للابار خدمة للمواطنين وانتقاء ماهو احدث واصلح لمواكبة التطورالمستمر في هذا المجال .
وقد ساعدت هذه الطاقة على الاقتصاد بالطاقة الكهربائية والتقليل من الكلف العالية التي كانت تصرف في الوقود والزيوت والصيانة كما اكد المصدر الاعلامي في الهيئة ، اذ قامت بتطوير الكفاءات المهنية من خلال تدريبها في العديد من المراكز التدريبية الخاصة بتطوير طواقم الضخ للابار بالمنظومات الشمسية والموزعة على اغلب محافظاتنا .
وقدرت نسبة نجاح هذه التجربة بـ 90% او اكثر ومن مميزات استعمال هذه الطاقة تكون عطلاتها قليلة جداً حيث ان الالواح الشمسية مضمونة لمدة 25 سنة والمنظومات الاخرى لاتقل عن 5 سنوات على عكس التقنيات الاخرى حيث ان هذه التكنولوجيا اسهمت في الحفاظ على اقتصاد بلدنا والتقليل من الضوضاء وتلوث البيئة الذي كانت تسببه المولدات الكهربائية اضافة الى الترشيد في استهلاك الطاقة الكهربائية .
ان استغلال الطاقة الشمسية في منظومات الضخ للابار يعد خطوة كبيرة وتقنية عالية قامت بها الهيئة العامة للمياه الجوفية في العراق ، اذ اسهمت في النهوض والتطور في مجالات متعددة وان استغلال الطاقة الشمسية وتسخيرها في تشغيل هذه المنظومات يساعد في الحصول على مياه وفيرة وبيئة نظيفة خالية من التلوث .
ونظراً للنجاح الفائق لهذه التجربة قامت الهيئة باستعمال هذه المنظومات التي تعمل بالطاقة الشمسية في عدد من الابار التي تم انجازها في مشروع المياه البديلة ( الساقي ) في محافظة كربلاء والذي يهدف الى تلافي انقطاع او انخفاض مناسيب المياه في نهر الفرات وتأمين الاحتياجات الاساسية من المياه في الحالات الطارئة التي قد تتعرض لها المحافظة ، حيث ان الخطة المرسومة من قبل الهيئة هــــو تجهيز هذه الابار ب(20 ) طاقم ضخ شمسي وتم خلال سير العمل في هذا المشروع نصب (11) طاقم ضخ يعمل بالطاقة الشمسية اضافة الى تجهيز (19) طاقم ضخ اخرى .
ان بلدنا يحتاج الى الكفاءات الجديدة والتقنيات والتكنولوجيا الحديثة التى تسهم في النهوض بالمستوى الاقتصادي له اضافة الى رفع كفاءة العاملين فيه من اجل توفير سبل الراحة للمواطنين من خلال سد الاحتياجات الآنية في هذا المجال وهذا ماقامت به الهيئة العامة للمياه الجوفية من خلال سعيها في توفير كميات كبيرة من المياه تغطي الاحتياجات المنزلية اليومية للمواطنين في القرى والمناطق التي تعاني من شحة المياه بعد معالجتها اضافة الى ارواء الحيوانات وسقي الاراضي الزراعية.

*اعلام الهيئة

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة