ستكون له مردودات اقتصادية وطنية مهمة للدولة
سامي حسن:
وقع العراق ممثلا بوزارة التعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا عقدا مع شركة بتروناس النفطية الماليزية لتولي إتلاف المخلفات النفطية ( الكيمياوية والبايولوجية ) ، لافتا الى ان مثل هذا «الانجاز» ستكون له مردودات اقتصادية وطنية ومهمة للدولة.
واوضح وزير التعليم العالي عبد الرزاق العيسى في كلمة له في حفل توقيع العقد مع شركة «بتروناس» في قاعة الفرات بفندق بابل يوم الخميس أن «الحفاظ على البيئة العراقية مسؤولية وطنية كبرى قد لا يتحسسها غير العراقيين ولا يشخص مخاطرها غير أبناء هذا الوطن»، مشيرا الى أن «الدخول الى هذا المضمار هدفه وضع محددات لسلامة البيئة العراقية فضلا عن استثمار الطاقات البشرية والفنية المتوافرة في مؤسسات العلوم والتكنولوجيا».
واكد الوزير في كلمته ان مثل هذا «الانجاز» ستكون له مردودات اقتصادية وطنية ومهمة للدولة ، لافتا الى إن «هذه الخطوة تعد الأولى من نوعها على صعيد المؤسسات الحكومية العراقية التي تمتلك الخبرات على مدى 50 عاما ، حيث ستضطلع بهذه المهمة دائرة معالجة وإتلاف المخلفات الكيمياوية والبايولوجية في وزارة التعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا» ولتكون نقلة نوعية بالغة الاهمية من دائرة الاستهلاك الى دائرة الانتاج .
وأضاف العيسى، أن «الحفاظ على البيئة العراقية مسؤولية وطنية كبرى قد لا يتحسسها غير العراقيين ولا يشخص مخاطرها غير أبناء هذا الوطن»، مشيرا الى أن «الدخول الى هذا المضمار هدفه وضع محددات لسلامة البيئة العراقية فضلا عن استثمار الطاقات البشرية والفنية المتوافرة في مؤسسات العلوم والتكنولوجيا».
وتابع العيسى، ان «توقيع هذا العقد وتنفيذه من خبراء عراقيين متخصصين سيسهم بالتأكيد في رفع مستوى السلامة البيئية في العراق ولاسيما ان آليات إتلاف المخلفات النفطية سيكون على وفق المعايير العالمية المعتمدة دوليا»، لافتا الى أن «مثل هذا الانجاز ستكون له مردودات اقتصادية وطنية ومهمة للدولة في هذا الظرف الحرج وسيتيح لمؤسساتنا الانتقال من منطقة الاستهلاك الى ساحات الإنتاج والابداع الذي سيدر موارد ليست بالقليلة لدعم موازنة الدولة الاتحادية».
واعرب الوزير عن امله ان تحذو شركات اخرى حذو « بتروناس « اذ سيتم التوقيع معها على اتفاقات مماثلة لمعالجة التلوث في عمليات الحفر والاستخراج للحفاظ على البيئة ، لافتا الى سعي الوزارة الى التخلص من المواد الكيمياوية والملوثات المنتشرة في البيئة العراقية التي خلفها النظام السابق والعمل على معالجتها على وفق الطرق العلمية من خلال الخبرات والكفاءات التي يمتلكها الخبراء العراقيون في هذا المجال .
من جانبه اعلن مدير عام دائرة اتلاف المخلفات النفطية في وزارة العلوم والتكنولوجيا « للصباح الجديد» ان الاتفاقية التي وقعت مع شركة بتروناس الماليزية يتم بموجبها اتلاف المخلفات الناتجة عن عمل الشركة المذكورة في حفر الابار النفطية التي يصاحبها استعمال المواد الخطرة « الكيمياوية والمواد المشعة « وغيرها من المواد التي تؤثر تأثيرا مباشرا على تلوث البيئة ، ولذلك فان العراق ومن خلال وزارة التعليم والعلوم والتكنولوجيا سعت ولاول مرة الى تنظيف البيئة العراقية من التلوث .
واوضح المدير العام ان اول معمل للاتلاف يضم 4 محارق لمعالجة المخلفات انشئ في احد الحقول النفطية بمحافظة البصرة .
كما تحدث « للصباح الجديد» الدكتور فراس ياسين محمد من دائرة اتلاف المواد الخطرة في وزارة التعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا فقال اننا ننتعامل مع مخلفات المعامل والمصانع والشركات النفطية العاملة في جميع المحافظات العراقية للتخلص من المخلفات الكيمياوية والبايولوجية والحد من تأثيرها على البيئة .
واضاف الدكتور محمد في معرض حديثه ان الاتفاقية التي تم التوقيع عليها مع شركة بتروناس النفطية الماليزية ودائرة اتلاف المواد الخطرة يتم بموجبها اتلاف المخلفات الناتجة عن عمل الشركة في عمليات حفر الابار النفطية واتلافها يتم ذلك من شقين الاول مقابل مبالغ مالية يعود نفعها للدولة العراقية والشق الثاني تنظيف البيئة من هذه المواد والتخلص منها .