ايمان السما من “أزمنتي” إلى “حين يستكين النبض”

وداد إبراهيم

صدر للكاتبة والشاعرة العراقية ايمان السما ديوان شعري بعنوان (حين يستكين النبض) عن مؤسسة ابجد للترجمة والنشر في بغداد، إذ جاء غلاف الكتاب بلوحة للفنان العراقي جعفر طاعون.
وايمان السما (بغداد ١٩٧٤) حاصلة على بكالوريوس علم النفس من جامعة بغداد ٢٠٠٩، صدرت لها أول مجموعة شعرية بعنوان (أزمنتي) عن دار النوارس في مصر ٢٠١٧
ومؤخراً حصدت قصتها (غجرية كين) على الجائزة الخامسة (ضمن مهرجان همسة الدولي2021).
عن تجربتها مع الكتابة تقول: بدأت مع الكتابة في المرحلة الابتدائية، إذ كنت أعشق درس الإنشاء حيث استغرق مع الكتابة في موضوعات (الوطن والأم والصديق) وغيرها من المواضيع البسيطة، ورغم بساطتها إلا أنني كنت اكتب فيها أكثر من صفحة، كنت أحفظ الأشعار وأشارك في المهرجانات بقراءة الشعر وبأداء كان ينال إعجاب معلمة اللغة العربية، إذ كانت تشجعني وتقول لي:” سيكون لك يوما ما علاقة مع الكتابة”، وكنت أجد عوالم القراءة تلفني، فمكتبة والدي كانت كبيرة ما شجعني على القراءة في مرحلة المراهقة.
أما عن جيل من الكاتبات فقالت: العراق بلد الحضارات الذي علم البشرية الكتابة والقراءة فيه العباقرة من الأدباء والعلماء، لذا فكل مرحلة يكون فيها من نوابغ الأدب والشعر والقصة والموسيقى وغيرها من الفنون، واليوم نعيش مرحلة ظهور طاقات أدبية واعدة في القصة والشعر والخاطرة، فهناك جيل من الشباب ومن طلبة الجامعات يكتبون الشعر والخاطرة، واعتقد أن الظروف التي تحيط العراق من حروب وأحداث صعبة خلقت أجيالاً من الكتاب والشعراء، بالأخص الشعر الشعبي وغيره من الفنون.
أما عن غياب الرقيب فقالت: مع غياب الرقيب هناك دور نشر رصينة لا تتقبل النصوص التي لا تصلح للقراءة، بل هناك دور نشر لا يصدر عنها الكتاب إلا يمر تحت قلم الخبير اللغوي، وهذا ما يؤكد أن الثقافة والأدب والكتابة والنشر في العراق بحالة صحية، وهذه هي الحرية التي يتمتع بها الأديب العراقي وتتمتع بها دار النشر بالإضافة إلى وجود الترقيم الدولي في الكثير من دور النشر.
أما عن المرأة فقالت: عرفت المرأة العراقية بأنها حفيدة لرائدات الشعر مثل (لميعة عباس عمارة ونازك الملائكة وآمال الزهاوي وعاتكة الخزرجي وديزي الأمير وريم قيس كبة)، لذا فالمرأة كتبت في القصة والرواية والشعر والخاطرة وحصدت الجوائز واستطاعت أن تجسد معاناة المرأة العراقية وبحثت في مشاكلها واستطاعت أن تحتل الصدارة في البرلمان العراقي من اجل أن تحمل صوت المرأة وما تتعرض له من معاناة جراء العنف والأحداث التي تعرض لها العراق وكانت تداعياتها تقع على عاتق المرأة.
أخيرا قالت: استعد لكتابة مجموعة قصصية تتحدث عما تعرضت له المرأة جراء القوانين الاجتماعية التي تجعلها تطارد حقوقها، ولما تعرضت له من أحداث عنف خلال جائحة كورونا ما أدى إلى ظاهرة الانتحار التي حدثت للكثير من النساء ومن أعمار مختلفة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة