كاظم شبيب.. يشخص الداء ويوصف الدواء

الإمارات ـ نعمت عباس:

الحارس الدولي السابق»كاظم شبيب» نجم عالم المرمى العراقي وأفضل حارس في آسيا عام 1975 عندما تقاسم اللقب الأسيوي منتخبنا الشبابي ومنتخب شباب إيران، وكان وقتها مدرب منتخبنا المدرب الراحل «ثامر محسن».
وخلال مسيرة حارسنا المبدع مع نادي القوة الجوية ومنتخبات العراق حقق نجاحات كثيرة وجميلة، وعندما قرر الاعتزال اتجه لتدريب حراس الصقور (حراس منتخب العراق). وفي منتصف التسعينات اتجه للاحتراف الخارجي واستقر بالخليج وبالتحديد في أكاديمية «سباير» العالمية، هذه الأكاديمية التي تستقطب الكفاءات العالمية من مختلف الدول الأوروبية، حيث ازدهرت قدرات الكابتن «كاظم شبيب» من خلال هذه المدارس ومن مختلف دول العالم وانتعشت إمكانياته الفنية من جراء التعايش والتعامل مع خبراء اللعبة، وقدم حراس – خلال عمله في «سباير» – للأندية والمنتخبات.
بالأمس طالبت المسؤولين عن كرة القدم العراقية بالاستفادة من كوادرنا الفنية في العمودين والعارضة أمثال الكابتن «قاسم ابو حديد» والكابتن «كاظم شبيب» والكابتن «كاظم ناصر» والكابتن «صادق جبر» و الكابتن «سمير عبد الرضا» والكابتن «سهيل صابر» فهم كفاءات عراقية مضيئة ابتعدت عن ملاعبنا واتجهت للخارج للاحتراف وحققت نجاحاً ملحوظاً يشهد له الجميع.
اليوم ناشد الكابتن «كاظم شبيب» الجهات ذات العلاقة لدراسة عالم المرمى والوقوف على السلبيات وشخصها في حديث له للإعلام المرئي مع الإعلامي العراقي «محمد الناصر»، ووضع الحلول المناسبة في اختيار المدرب والدكتور «حسين جبار» تلميذه السابق ليرشحه مشرفاً فنياً على مدربي حراس مرمى المنتخبات نظراً لما يمتلكه «بن جبار» من دراسات علمية وتجارب ميدانية ناجحة مع المنتخبات وذلك لعمل دورات تدريبية وورش عمل متواصلة من أجل التواصل مع المستجدات الحديثة في تدريب حراس المرمى، حيث أن تدريب حراس المرمى يحتاج إلى تقنيات ومناهج علمية ودخول الذكاء الاصطناعي أصبح ضرورة ملحة في عالم التدريب وعاملاً مساعداً في نجاح المدرب وتفوقه، وهذه الأساليب الحديثة تحتاج إلى علم وموهبة فكان اختيار الكابتن «حسين جبار» مناسباً لهذه المرحلة بالذات من أجل الوقوف على المعوقات والسلبيات التي ترافق العمل التدريبي.
وقد شاهدنا هبوط في مستوى حراس المرمى وقلة المواهب وهذا يؤكد المشكلة، وأنا بدوري أدعو اتحاد اللعبة إلى تشكيل لجنة فنية خاصة بمدربي حراس المرمى تضع ضوابط ومعايير لاختيار مدربي المنتخبات الوطنية وحتى مدربي الأندية والتواصل مع المدربين من خلال دورات وورش عمل وهناك أسماء كثيرة يمكن الاستعانة بها مثل الكابتن «قاسم أبو حديد» والكابتن «حسين جبار» والكابتن «عبد الكريم ناعم» والكابتن «صادق جبر» والكابتن «سهيل صابر» والكابتن «سمير عبد الرضا» و الكابتن المثالي «كاظم ناصر» وأسماء اخرى كثيرة، فلماذا لا نبادر مثل هذه المبادرات ونعالج الأزمة؟!
فهذه الأسماء لها نجاحات طويلة وعريضة في سماء الاحتراف الخارجي في الإمارات وعن طريق اتحاد كرة القدم وعن طريق مجلس دبي الرياضي ومجلس أبو ظبي الرياضي تنظم وباستمرار دورات تدريبية وورش عمل لمدربي الدولة وتكون الدعوة عامة للجميع ويستقدمون خبراء من كافة دول العالم للاستفادة من خبراتهم، إضافة إلى ذلك المدرب الإماراتي «زكريا احمد» حارس منتخب الإمارات ومنتخب العين سابقاً والمحاضر الأسيوي حالياً عمل العديد من الدورات وورش العمل لمدربي أندية الدولة من أجل النهوض بمستوى مدربي حراس المرمى.
ومن هذا المنطلق علينا مواكبة التطور ومتابعة المستجدات لكي نرتقي بمستوى مدربينا ونبني قاعدة كبيرة وزاخرة بالمواهب. «وحينما تفشل الحقيقة بالدفاع عن نفسها عليها التحول للهجوم» هكذا قال الأديب الألماني «بيراتولد يريخت» ونحن مازلنا في خط الـ 18 ياردة لقناعتنا بمدربينا وخبراتهم الطويلة وإدراكنا التام بأن المسؤولين عن اللعبة يبحثون عن نجاح كرة القدم ولكن ينقصهم التخطيط السليم.
في اليابان عندما يواجهون مشكلة يضعون ثلاث خطط لحلها، خطة قصيرة المدى وخطة متوسطة المدى وخطة طويلة المدى، وهكذا تتم المعالجة.
في تصفيات كأس العالم الأخيرة وفي مباراة اليابان والإمارات بملعب نادي العين الإماراتي شاهدت ثلاثة مدربين حراس مرمى يقومون بعمليات الإحماء لحارس اليابان – مدرب أول واثنين مساعدين – وذلك لقناعتهم بأهمية دور مدرب حراس المرمى وحارس المرمى في نجاح الفريق.
شكراً كابتن «كاظم» على حرصك على زملائك وتلاميذك، فدائماً كنت ومازلت مرجعاً فنياً لكل من يستعين بخبراتك ولن تبخل بكل جديد وتزود المدربين بكل ما استفدته ودونته في أكاديمية «سباير» وهذه المحبة كانت عنوانك منذ أن كنت حارساً متألقاً وكلنا نتذكرك عام 1979 في بطولة كأس العالم العسكرية بدمشق، والذي احرز منتخبنا الوطني لقبها.
كيف وقفت في وجه الألمان ونيجيريا ولعبت جميع مباريات البطولة وكان الحارس البديل الكابتن «رعد حمودي». وبمشورة من اللاعبين القدامى شارك «رعد حمودي» في المباراة النهائية كونه لعب مباريات كثيرة امام المنتخب الكويتي ونجح الكابتن رعد في صد ركلة جزاء وسجل مثلها وحصدنا اللقب.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة