عشائر البصرة توجه أبناءها بإيقاف التصعيد والتزام الهدوء
بغداد- وعد الشمري:
كشفت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب، أمس الأربعاء، عن توجيه عشائر البصرة لأبنائها بعدم التصعيد والحفاظ على الاستقرار، داعية القطعات العسكرية لممارسة دورها واعتقال المتورطين بقتل الناشطين بأسرع وقت، مؤكدة أن الأوضاع هادئة في المحافظة خلال الساعات الماضية.
وقال عضو اللجنة النائب بدر الزيادي، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “الزيارات الأمنية المستمرة إلى البصرة مهمة جداً للوقوف على ما يجري هناك من تداعيات خطيرة حصلت قبل أيام”.
وأضاف الزيادي، أن “القطعات العسكرية والامنية المنتشرة في المحافظة بحاجة إلى دعم من الحكومة الاتحادية لكي تمارس مهامها على أتم وجه وتحد من سيطرة الخارجين عن القانون”.
وأشار، إلى أن “الوضع خلال الساعات الماضية اصبح هادئاً في البصرة نظراً لوجود تفهم من قبل المتظاهرين لطبيعة الاحداث التي جرت”.
وأكد الزيادي، أن “عشائر المحافظة وجهت ابنائها بالحفاظ على النظام العام، وعدم الانجرار وراء التصعيد لاسيما وأن دوائرها الرسمية لم تتوقف عن العمل طيلة المدة الماضية”.
وأوضح، أن “حالات فردية ظهرت في صفوف المتظاهرين استخدموا العنف في تصرفات يرفضها الشارع البصرة والمحتجين خصوصاً، وقد تم القبض على المتورطين بهذه الافعال”.
وبين الزيادي “تفعيلاً كبيراً للجهد الاستخباري حصل خلال الايام الماضية من أجل ملاحقة المتورطين بجرائم الاغتيال ورصد الدخلاء على المتظاهرين الذين يقومون باعمال عنف”.
وأستطرد، أن “استبدال القيادات يجب ألا يقتصر على القادة الكبار، بل يجب أن يطال القيادات الوسطية الذين يتولون بانفسهم الوضع الامني في الشارع”.
ومضى الزيادي، إلى أن “القبض على المتورطين بجرائم الاغتيال سيكون بمنزلة تعزيز لثقة المواطن البصري بأجهزته الأمنية بأنها تلاحق القتلة وتقدمهم للعدالة”.
من جانبه، ذكر عضو اللجنة الأخر النائب سعيد مانع في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “الوضع في البصرة لا يمكن السكوت عنه بالتزامن مع التصعيد الأخير الذي شهدته وموجات اغتيال طالت ناشطين”.
وأضاف مانع، أن “المواطن البصري ينتظر من القوات الأمنية أن تمارس دورها وتعتقل من تورط بدماء الأبرياء وتفرض القانون”.
وأشار، إلى أن “اجتماعات سوف نعقدها من القادة الأمنيين لمناقشة تطورات الأوضاع والخطط التي يمكن وضعها للحد من نفوذ الخارجين عن القانون”.
وانتهى مانع إلى “أهمية تعزيز الثقة بين السلطة والمواطن ويكون ذلك من خلال التوصل إلى المجرمين ومحاسبتهم وعدم فتح المجال لمزيد من اعمال العنف وانتهاك الدم العراقي”.
يذكر أن الوضع الأمني للبصرة شهد تدهوراً خطيرة مع تصاعد عمليات الاغتيال ضد الناشطين، الأمر الذي دعا رئيس الوزراء إلى استبدال قائد الشرطة وزيارة المحافظة على رأس وفد حكومي للوقوف على الأوضاع عن قرب.