أنضم مؤخرا إلى أسرة الاتحاد العربي لاكاديميات الكرة
بغداد ـ فلاح الناصر:
ربما لا يعرف الكثير من جيلنا الحالي الذي يتابع كرة القدم، ان هنالك العديد من الاسماء التي برزت في عالم الساحرة، لكن نجمها أفل بوقت مبكر لاسباب شتى، ولاعب نادي الطلبة السابق فاضل عبد النبي برغم بدايته المتميزة اواخر العقد الثمانيني للقرن الماضي، الا ان رحلة التفوق لم يكتب لها الاستمرار، فقد كانت قصيرة جدا.
مؤخرا اختير من الاتحاد العربي لأكاديميات كرة القدم بشعل عضوية اللجنة الفنية والعلاقات العامة، وهو منصب مهم يؤكد جدارة الكفاءات العراقية وما حققته في الخارج لتنال الثقة وتقف في مواقع المسؤولية.
وفي عودة لاستعراض مسيرة اللاعب فاضل عبد النبي، هو شقيق اللاعب السابق جبار عبد النبي، انطلق من الفرق الشعبية في قطاع 43 بمدينة الصدر، وهو المكان الذي ترعرع فيه الراحل ناطق هاشم ورفيقه المدرب الزورائي حاليا باسم قاسم وغيرهم من اللاعبين الذين لعبوا في أندية الاضواء ودافعوا عن الوان المنتخبات الوطنية منهم هيثم صبري وحسين وحسن ابو الهيل وخلف حبش ووسام طاب وهشام حسن ومحمد علي كريم وسرمد علاوي ومصطفى جودة ومحمد هادي واخرين.
ولان طموحه كبير في الوصول إلى الأندية واقتفاء اثر الكبار ممن سبقوه في اللعب تحت الاضواء، تدرج في فرق الفئات العمرية لنادي الطلبة، واستدعاه المدرب نصرت ناصر ومساعده احمد صبحي للمشاركة في تمثيل منتخب الناشئينت الفائز بكأس آسيا، ولعب فاضل إلى جوار سمير كاظم وشرار حيدر ويونس عبد علي واخرين، ثم مثل منتخب الشباب تحت اشراف المدرب أنور جسام وتوج منتخبنا بلقبها عام 1988 في قطر وكان الفوز على حساب سوريا بركلات الجزاء، اذ ترك عبد النبي بصمته في اكثر من شباك للمنتخبات المنافسة ضمن البطولة القارية، ليبلغ فريقنا البطل نهائيات كأس العالم 1989 في اميركا.
شارك فاضل عبد النبي، في تتويج ناديه الأم الطلبة بلقب الدوري ابان عهد المدرب يحيى علوان ولعب إلى جانب حسين سعيد وجمال علي والراحل علي حسين شهاب وغيرهم ممن برزوا من النادي الانيق، اذ كان من الصعوبة ان يجد لاعبا شابا موقعا في تشكيلة الطلبة في ضوء وجود هذه النخبة الكبيرة من الاسماء المتميزة، لكن عبد النبي قدم جواز مروره كلاعب شاب يجيد التعامل مع الفرص في مناطق الجزاء.
بعد اداء خدمة العلم، التحق اللاعب في صفوف نادي القوة الجوية ليكون جوار ابن محلته الراحل ناطق هاشم وشاكر محمود وعدنان حمد ليشارك بفوزظ الصقور بلقب الدوري عام 1989 باشراف المدرب عامر جميل، ليعزز اللاعب فاضل مسيرته المعطاء القصيرة ويتم دعوته إلى صفوف المنتخب الوطني بقيادة شيخ المدربين الراحل عمو بابا، لكن الإصابة حالت دون اكمال شوط التفوق للفتى الذي قرر بعدها مغادرة العراق قسرا وهو في سن الـ 25 عاما.
توجه فاضل إلى لبنان حيث عمل مدربا ضمن فرق الإصلاح الرياضي في جنوب لبنان وفريق الرسالة بمدينة صور، كما افتتحت اكاديمية للواعدين، وعزز حضوره في الاشتراك بالعديد من الدورات التدريبية المتقدمة التي تختص بالتدريب الحديث، ليغادر صوب أميركا ويفتتح مدرسة تخصصية لتدريب البراعم والناضئين وايضا الاشراف على تدريب فرق الجاليات العربية، وهذه السنوات تعلم الكثير من اسرار التدريب، كسب الخبرات من المدربين الاجانب ومن شتى الجنسيات، كما اسهمت الدورات التي اشترك فيها في تنمية افكاره بالنحو الايجابي، سيما حرصه على التعلم ونيل الفائدة من كل محطة او دورة تدريبية او ورشة فنية يكون حاضرا فيها.