بغداد ـ الصباح الجديد:
اقام دار الثقافة والنشر الكردية ندوة حوارية بعنوان «الاخوة العربية – الكردية في الادب العراقي المعاصر» للمحاضر حسين الجاف.
وحضر الندوة التي اقيمت الخميس في قاعة الدار صالح التميمي ممثل مكتب وكيل وزارة الثقافة ومدير اعلام دار المأمون للترجمة والنشر طارق سليم العبيدي ممثلا عن مديرها العام الدكتور علاء ابو الحسن والدكتور حبيب ظاهر العباس المدير العام الاسبق لدار الثقافة والنشر الكردية ولفيف من الادباء والشعراء والكتاب العرب والكرد ومنتسبي الدار.
وبدأت الندوة التي شهدت تغطية اعلامية واسعة للعديد من وسائل الاعلام المرئية والمقروءة والمسموعة بالوقوف دقيقة واحدة حداداً على ارواح شهداء العراق الذين روت دمائهم الزكية ارض الوطن وهم يحاربون قوى الظلام من الارهابيين الذين يحاولون قتل كل ما هو انساني وحضاري في هذا الوطن الغالي.
وقالت مديرة العلاقات والأعلام ذيان عقراوي في كلمتها الترحيبية إن «موضوع الندوة يحمل بين طياته معاني الأخوة العربية الكردية فهذه الأخوة التاريخية تمتد جذورها عبر آلاف السنين فهذه الأخوة قائمة على أساس الروابط الثقافية الاقتصادية والاجتماعية فضلاً عن رابطة المصير المشترك الوطن الواحد».
واضافت مديرة قسم العلاقات والاعلام ان العرب والكرد قدموا التضحيات الكثيرة عبر سنوات النضال للحفاظ على وحدة هذا الوطن والوقوف بوجه كل من يحاول المساس بأمنه.
بعد ذلك القت مدير عام دار الثقافة والنشر الكردية بالوكالة ليلى خزعل كلمة قالت فيها ان الدار تتشرف بإقامة هذه الندوة والعراق يمر بامتحان عسير وهو يواجه التحديات التي تعرض لها من قبل الظلاميين من دواعش القرار الحادي والعشرين.
واضافت انه وعلى مدى قرون مضت تجسدت وتبلورت افاق الاخوة العربية- الكردية نتيجة التجذر العميق في العلاقات التي بدت قواسمها المشتركة اكبر من ان تعد وتحصى، مبينة ان الادب الكردي والعربي افرز الكثير من عوامل التألق والابداع الادبي في مسيرة الكفاح ضد قوى الهيمنة الاستبدادية وانعكاس ذلك على تطلعات الشعبين العربي والكردي وبقية مكونات الاخرى لتحقيق العدالة والحرية للانسان العراقي.
وتضمنت الندوة القاء قصائد شعرية للشاعرة سلوى البدري تغنت بحب العراق وضرورة نشر ثقافة التسامح بين جميع العراقيين، فضلا عن قصيدة مجدت فيها دور المرأة العراقية في بناء الوطن من خلال تربيتها لاسرتها وما تعرضت له من محاربة وتهميش وتهجير ولكنها صمدت وصبرت كصبر هذه الارض المعطاء بوجه التحديات والهجمات الشرسة التي تعرضت ولا زالت تتعرض لها.
