اسماعيل زاير
يعيش العراقيون هذه الأيام حالة من الأمل والتفاؤل بقادم الأيام. مصدر ذلك يعود أولاً الى اجتياز استحقاق انتخاب رئيس لمجلس الوزراء الذي تعطل لخمسة أشهر بفعل التجاذبات الضاربة في صفوف الأحزاب الحاكمة وثانياً للشخصية المثيرة التي جرى انتخابها. ونقصد بذلك السيد مصطفى الكاظمي.
ونحن نشاطر شعبنا تلك المشاعر والآمال لأسبابنا الخاصة. فرئيس الوزراء الجديد مطلع بشكل تفصيلي على التفصيلات الحساسة لظروف العراق ومتابع بحكم تجربته السابقة كقائد لجهاز المخابرات لما يحصل في البلاد. أما ما يتصل بأسبابنا الخاصة فنقول إن الماضي من سنوات المعارضة جمعنا مع الكاظمي وبلورنا سوية وفي سياق العمل ضد الدكتاتورية علاقة متينة استمرت حتى سقوط صدام.
وسنستمر بالتفاؤل بوجود السيد الكاظمي على أساس أن القوى السياسية العراقية ستدعم برنامجه الوزاري الحساس والمهم لتطور إعدادات السيناريو المرسوم والذي يتقدمه إجراء انتخابات نيابية مبكرة ومواجهة السلاح المنفلت لبعض المنظمات وتقليم أظافر التجمعات العشائرية التي أضحت مخاطرها بقوة مخاطر الإرهاب.
إن أملنا الكبير بحكومة الكاظمي لا يضاهيه شيء في الوقت الحاضر شرط أن تتحمل القوى الحزبية مسؤولياتها لأن التحديات المطروحة لا تتوقف عند حدود العراق بل تمتد الى المستويين الإقليمي والدولي.
ومن هنا نتوجه بالتمنيات القلبية لرئيس حكومتنا بالنجاح والتقدم عسى أن يُخرج بلدنا من المستنقع الذي وضعنا فيه البعض.