الصباح الجديد-متابعة:
في تطورات جديدة على الساحة الليبية، نشرت وسائل إعلام تابعة لحكومة الوفاق الليبية فيديو قالت إنه لأرتال عسكرية لقوات “بركان الغضب” متجهة نحو قاعدة “الوطية” لاستعادتها من قوات المشير خليفة حفتر.
وتأتي هذه الاحداث بعد يوم من شن قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية، ضربات جوية على قاعدة “الوطية” غرب العاصمة طرابلس، قالت إنها استهدفت مقاتلين موالين لـ”الجيش الوطني الليبي” بقيادة خليفة حفتر.
كما يتزامن ذلك مع تصريحات للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال فيها إن أخبارا سارة جديدة سترد قريبا من ليبيا، مشددا على أن أنقرة عازمة على تحويل المنطقة لـ”واحة سلام” عبر دعم متواصل لحكومة الوفاق الليبية الشرعية. وقال فيها أن “عملية دحر الانقلابي خليفة حفتر مؤخرا تمت بفضل الدعم المقدم إلى الحكومة الشرعية في ليبيا” المعترف بها دوليا.
وأضاف: “مع كل خطوة يخطوها حفتر، يواجه مقاومة من الشعب حتى في المناطق التي يحتلها، ولذلك لن تكفي جهود الدول التي تقدم له أسلحة ودعما ماليا غير محدود لإنفاذه”.
وتعد “الوطية” أهم قاعدة عسكرية جوية استراتيجية في غرب ليبيا، وتعد القاعدة العسكرية الوحيدة في ليبيا، التي لا علاقة للطيران المدني بها، بخلاف أغلب المطارات الأخرى في البلاد.
وكانت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية اعلنت فجر اليوم الأحد، أنها شنت ضربات جوية على قاعدة الوطية غرب العاصمة طرابلس استهدفت مقاتلين موالين لـ”الجيش الوطني الليبي” بقيادة خليفة حفتر.
وقال الناطق باسم قوات حكومة الوفاق الوطني، محمد قنونو، في تصريح مقتضب نشره المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب” عبر “فيس بوك”: “سلاح الجو ينفذ ثلاث ضربات جوية قبل قليل على قاعدة الوطية استهدفت آليات وتمركزات لمليشيات حفتر الإرهابية في القاعدة”.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة منذ الإطاحة بنظام الزعيم الراحل، معمر القذافي، عام 2011. ويتنازع على السلطة حاليا طرفان أساسيان، هما حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا والمتمركزة في العاصمة طرابلس بقيادة فايز السراج، الذي يتولى منصب رئيس المجلس الرئاسي، والحكومة المؤقتة العاملة في شرق ليبيا برئاسة عبد الله الثني، والتي يدعمها مجلس النواب في مدينة طبرق و”الجيش الوطني الليبي” بقيادة حفتر.
وأعلن حفتر، الذي تشن قواته منذ الرابع أبريل 2019 هجوما للسيطرة على طرابلس، يوم 27 أبريل نيسان، إلغاء العمل باتفاق الصخيرات للتسوية السياسية للنزاع في ليبيا وقبوله “التفويض الشعبي” بقيادة البلاد في المرحلة المقبلة، وسط استمرار العمليات العسكرية بين الجانبين المتناحرين.
من جانب اخر، استنكر ديوان المحاسبة الليبي اختطاف عناصر تابعة لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، مدير الإدارة العامة للرقابة المالية في طرابلس رضا قرقاب.
وقال الديوان في بيان، امس الاول الاثنين، إن قرقاب تعرض للاختطاف والاختفاء القسري من مجموعة تابعة لمكتب وزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا، وذلك لمنعه من الرقابة على بعض معاملات الوزارة المالية وحساباتها المصرفية.
وتابع البيان أن هذه الجريمة يعاقب عليها القانون، وتعد انتهاكا صارخا لحصانته القانونية وفقاً للمادة 38 من القانون رقم 19 لسنة 2013. وأكد الديوان أن هذا التصرف يعد جريمة يعاقب عليها القانون، كما دعا إلى سرعة الإفراج عن قرقاب من دون أي قيد أو شرط.