التشكيلية سماح الالوسي: المرأة في اعمالي تشكل قيم الحياة

وداد إبراهيم

تبلورت تجربة الفنانة التشكيلية سماح راجح الالوسي مذ كانت طالبة في المرحلة الإعدادية، حيث شاركت في معارض المدرسة ونالت وقتئذ اعجاب زميلاتها والمدرسات.

تشجعت اكثر لصقل موهبتها فدخلت كلية الفنون الجميلة/الرسم لتقترب من تجارب كبار الفنانين العراقيين ومؤسسي المدارس الفنية العراقية والعالمية فأعجبت وتأثرت بتجارب الفنانين (عبد القادر الرسام وفائق حسن وإسماعيل الشيخلي).

تقول: خلال فترة دراستي الاكاديمية لفن الرسم تأثرت برواد الفن التشكيلي العراقي لأنهم قدموا اعمالا فنية تعد مدارس بحد ذاتها ومفاهيم راقية وعلمية في سفر الفن العراقي، وحتى الان اطلع وابحث واقرأ وكأني كل يوم اتعلم اسرار اللون ومفاهيم عن التقنية وانشاء اللوحة من خلال كل التجارب الفنية العراقية والعالمية في محاولة مني لمعرفة التأثيرات على الفن بشكل عام، لان الاطلاع على التجارب والتغييرات الفنية يعد دراسة متواصلة وبلا انقطاع حتى وان كنت حصلت على شهادات او دروع فنية.

وتابعت: لدي العديد من المشاركات الفنية في المعارض التي اقامتها دائرة الفنون العامة في وزارة الثقافة وجمعية الفنانين التشكيليين إضافة الى مشاركتي باحتفالية ذكرى تأسيس (الحزب الشيوعي) عام 2016 وكرمت حينها بشهادة تقديريه، ومشاركتي مع الفنانين العرب بمجموعة (البيت العربي) في وزارة الثقافة عام 2015 ونلت شهادة تقديرية، اضافة الى معرضين اقيما في (أتحاد الادباء) للعامين 2016 و2017 في احتفالية الذكرى السنوية لتأسيسه.

عن طبيعة اعمالها، تقول: تشكل المرأة  في اعمالي  العنصر الأساس والحقيقي لمفهوم الإنسانية وقيم الحياة فعبرت عنها من خلال وجوه عدة تجتمع في القيم التعبيرية العالية لمكنونات المرأة، فعلى الرغم من انها متعبة، لكني اقدمها وصفها نسغ الحياة، المرأة في كل اعمالي جميلة وقوية  تتحدى مصاعب الحياة واجدها اصل الجمال، تنثره على ما حولها من دون ان اقترب من أي مدرسة فنية معينة بل لي اسلوبي واتجاهي الفني.

اما عن جيل الفنانات فقالت: الجيل الحالي من الفنانات يجب ان يشكل واحدة من الحلقات الفنية وامتدادا لمرحلة فنية سابقة عرفتها الساحة الفنية، ومن خلال معارض المرأة التي تقام سنويا اجد اننا امام طاقة من الاسماء الفنية الجديدة التي تغلب عليها ملامح المدرسة البغدادية لجواد سليم، لكن من الصعب ان تكون له ملامح واضحة مثلما كانت لجيل الفنانات السابق خلال فترة الثمانينيات لكن ما يقدمه من اعمال ومشاركات يسهم بإحياء الحركة الفنية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة