خطر كوفيد-19 يقترب من البيت الأبيض

الصباح الجديد – متابعة :
أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض ستيفاني غريشام «لم يخضع الرئيس لأي فحص لكشف (إصابة بـ) كوفيد-19 لانه لم يكن على تواصل مطول وعن قرب مع مريض تأكدت إصابته بكوفيد-19 ولا يُظهر أي أعراض».
ويخضع خمسة أعضاء في الكونغرس بينهم جمهوريان في الأقل تواصلوا عن كثب مع ترامب في الأيام الأخيرة، لحجر صحي طوعي أمس الأول الإثنين بعدما تعرضوا للفيروس بدون أن تظهر عليهم أعراض.
وأعلن نائب الرئيس مايك بنس أنه لم يخضع أيضا لأي فحوصات، خلال مؤتمر صحافي عقده فريق تنسيق الجهود الأميركية لمكافحة الوباء في البيت الأبيض.
وقال ترامب خلال المؤتمر الصحافي نفسه إن فيروس كورونا المستجد «باغت» العالم، مطالبا الكونغرس باتخاذ تدابير قريبا لتخفيف الضغط عن الاقتصاد الأميركي.
وتحدث بصورة خاصة عن «خفض محتمل للمساهمات الاجتماعية المقتطعة من الرواتب»، في إجراء سيتم بحثه الثلاثاء بين أفراد إدارته ومسؤولين في الكونغرس.
وأكد ترامب أنه سيعقد امس الثلاثاء مؤتمرا صحافيا يعرض فيه بالتفصيل هذه التدابير «الكبرى» و»الواسعة النطاق».
وأوضح أن المطلوب مساعدة الموظفين إنما كذلك الشركات حتى «لا تتكبد كلفة أمر ليست مسؤولة عنه» مؤكدا «هذا ليس ذنب بلدنا».
وسعى وزير الخزانة ستيفن منوتشين للطمأنة مؤكدا أن «الولايات المتحدة تملك أقوى اقتصاد في العالم».
وأقر الكونغرس الأميركي في الخامس من آذار/مارس خطة طارئة بقيمة 8,3 مليار دولار لتمويل جهود مكافحة فيروس كورونا المستجد.
وأقرت رئيسة مجلس النواب الديموقراطية نانسي بيلوسي مساء الإثنين بأنه «سيتحتم اتخاذ تابير برلمانية جديدة».
وكان لأزمة تفشي فيروس كورونا المستجد تبعات كبرى على الاقتصاد العالمي، كما أنها كانت من العوامل التي أثارت انخفاضا في الأسواق المالية الكبرى في العالم الإثنين، قبل أن تعود البورصات الآسيوية والأوروبية وبورصات الخليج وتسجل انتعاشا الثلاثاء.
وعمد ترامب حتى الآن إلى التخفيف من خطورة الوباء، ونفى البيت الأبيض الإثنين أن يكون يعتزم الحد من برنامجه الرسمي.
لكن الأزمة التي تأتي في وسط عام انتخابي، قد تثير بلبلة كبرى في جدول أعمال الرئيس الجمهوري الذي يعقد الكثير من التجمعات الانتخابية الكبرى، في وقت بات الوباء يهدد النمو الاقتصادي الأميركي الذي جعل منه الرئيس إحدى الحجج الكبرى في حملته الانتخابية.
وأعلن النائب الجمهوري مارك ميدوز الذي اختاره ترامب قبل أيام ليكون كبير موظفي البيت الأبيض الجديد، أنه فرض على نفسه الحجر الصحي الطوعي لاحتمال دخوله في اتصال مع شخص تبينت إصابته بفيروس كورونا المستجد، وأوضح المتحدث باسمه أنه لا يعاني من أي أعراض وخضع «من باب الحيطة» لاختبار أظهر عدم إصابته.
وكان النائب مات غيتز، أحد كبار حلفاء الرئيس، أعلن في وقت سابق أنه كان على تواصل «قبل 11 يوما» مع شخص يحمل الفيروس، في تصريح أدلى به بعيد خروجه من الطائرة الرئاسية التي كانت تعيد ترامب إلى واشنطن الإثنين.
وأوردت صحيفة نيويورك تايمز أن غيتز علم بالأمر خلال الرحلة وحاول «وضع نفسه في الحجر الصحي بجلوسه» وحيدا.
كذلك النائب الجمهوري داغ كولينز الذي وضع نفسه الإثنين في الحجر الصحي، خلف الرئيس مباشرة خلال زيارة رسمية الجمعة إلى أتلانتا بولاية جورجيا، وصافح بعض الأشخاص، بحسب عدد من وسائل الإعلام.
وارتفعت حصيلة الوباء في الولايات المتحدة إلى أكثر من 600 إصابة وما لا يقل عن 26 وفاة. وأغلقت بعض المدارس كما ألغيت فعاليات كبرى، لكن حملة الانتخابات الرئاسية لم تتأثر حتى الآن.
وكان ترامب (73 عاما) المعروف من قبل انتشار الوباء بهوسه بالجراثيم، ذكر الأسبوع الماضي تدابير الوقاية الشديدة التي يتخذها، فقال ممازحا «لم ألمس وجهي منذ أسابيع».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة