حواء الاوركسترا الوطنية.. حضور وابداع وتواصل مع الجمهور

سمير خليل
على مدى عقود شكلت المرأة جزء من الفرقة السمفونية الوطنية، وكان لها حضورها المتميز فيها، سيما والبعض من الفنيين يعدها ادق من الرجل، هل بقيت حواء تقدم اسهاماتها الكبيرة التي اعتدنا.
نستثمر هنا عيد المرأة الذي يحل علينا هذه الايام للاطلاع على واقع عضوات هذه الفرقة العريقة، خاصة في هذه الظروف الصعبة التي نعيشها جميعا.
احدى عضوات الاوركسترا الوطنية العازفة المبدعة رانيا نشأت التي تحمل شهادة دبلوم موسيقى من مدرسة الموسيقى والبالية والماجستير في علوم الاغذية والتقنيات الحيوية من كلية الزراعة، اضاءت لنا واقع المرأة وواقع الفرقة بنحو عام.
قالت: ” في بلد مثل العراق شيء مفرح ان ترى حواء تأخذ دورا كبيرا في الاوركسترا الوطنية، الفرقة تضم 11عازفة موزعة على الات الكمان والفيولا والجلو والفرينج هورن(البوق الفرنسي) وتيوبا، ومن الرائع ان لا يوجد تقاطع بينها و بقية الزملاء من الذكور في الفرقة، وان وجد، فلا يشكل شيئا لأني لم اشعر ابدا بالتمييز على أساس الجندر هنا، علاقاتنا اخوية بناءة ودائما نتناقش بصورة علمية بشأن طريقة العزف والاداء ودائما تنتهي بضحكة، وبالنسبة لي لم اواجه اي مشكلة كوني بنتا من اساتذتي او زملائي بالفرقة”.

*هل تتوافر امامكم مستلزمات العمل بالفرقة؟ وهل صوتكم مسموع اذا طالبتم بها ؟

  • “نحن كبنات في الفرقة نحتاج الكثير، نحتاج من يسمع صوتنا ومطالبنا وحتى كشباب، مع اننا نمتلك افكارا جديدة من خلال سفراتنا خارج العراق والاطلاع على مجريات الموسيقى الكلاسيكية بالعالم، انضممت للأوركسترا عام ٢٠٠٧ و من يومها لحد الآن لم يسألنا احد عن احتياجاتنا، انا اشتريت آلتي الموسيقية من حسابي الخاص بمساعدة منظمة المانية صديقة لأوركسترا شباب العراق، حتى على مستوى الوزارة او اي جهة أخرى، ولكن في الآونة الاخيرة استبشرنا خيرا مع تسلم الدكتور عبد الامير الحمداني مهام عمله كوزير للثقافة والسياحة والآثار الذي يحمل افكارا جيدة جدا، ولكن وضع البلد الحالي في منطقة رمادية، و كل المشاريع متوقفة للأسف”.

*يعني، كيف نصف وضع فرقتكم؟

  • “هناك امور كثيرة تلعب دورا اولها وضع البلد بنحو عام، مثلا، حدثت لدينا مشكلات بالرواتب عدة مرات ففي عام 2018 توقف الراتب لمدة 11 شهرا لعدد من العازفين. نحتاج دعما فيما يتعلق بموضوع ارسالنا الى خارج العراق من اجل الاستزادة من الدروس الخاصة بآلاتنا الموسيقية، فإمكانية السفر على الحساب الشخصي، لا تتوفر لدى الجميع، انا مثلا اسافر على حسابي الخاص وانتظم بدروس خارج العراق وكل درس يكلفني 100 يورو عدا تكاليف السفر والسكن، لكن هذا يهون لأني اتعلم اشياء تخدمني وتخدم فرقتنا والبلد.
    وتضيف: “اتمنى ان تجري الاستعانة بموسيقيين اجانب لقيادة الاوركسترا كي يسهموا بإغناء واثراء الفرقة بما يمتلكون من خبرات ومعلومات لأننا نمتلك من يقود الفرقة لكنهم على عدد الاصابع”.

*اذن، ماذا تطلبون جميعا كعازفين وعازفات؟

  • “بصراحة نطالب بالاهتمام والدعم المعنوي لأنه قليل جدا، وما يهون علينا ان جمهورنا الراقي الذي يدعمنا كثيرا.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة