أرامكو تمنع حدوث اضطرابات بالاقتصاد العالمي في 7 ساعات

الصباح الجديد ـ وكالات:
كشف رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين الناصر، أن الشركة نجحت في «منع حدوث اضطرابات بأسواق الطاقة والاقتصاد العالمي، بإخماد أكثر من 10 حريقا كبيرا في منطقة مملوءة بالمواد الهيدروكربونية شديدة الاشتعال، في الهجمات التخريبية بخريص وبقيق، في أقل من 7 ساعات، ومن دون تسجيل أي إصابات ضمن موظفيها والمناطق السكنية المحيطة بها، بسبب سرعة واحترافية استجابة الموظفين لهذا الحادث».
وأكد الناصر خلال استضافة الشركة وفدًا يتكون من 26 من رؤساء تحرير الصحف وكبار قادة الرأي في المملكة، أن أرامكو تمكّنت من ضمان عدم تأخير أو إلغاء تسليم أيّ شحنة إلى عملائها بسبب تلك الهجمات.
وقال «استعدنا إنتاجنا بالمستوى نفسه الذي كنّا عليه قبل الحادث، وستواصل الشركة الوفاء بمهمتها المتمثلة في توفير الطاقة التي يحتاجها الوطن والعالم»، مبيناً أن الشركة تواصل في الوقت نفسه جهودها وجاهزيتها لطرح نسبة من أسهمها للاكتتاب.
وتحدث رئيس أرامكو عن أهم التطورات التي أنجزتها الشركة في 2019، وتميزها المالي والتشغيلي للحفاظ على موثوقيتها كأفضل مورّد للطاقة في العالم.
وفيما يخص أعمال التكرير والكيميائيات، أكد أن الشركة تطمح لمضاعفتها خلال السنوات الـ10 المقبلة لتكون بحجم يوازي قطاع التنقيب والإنتاج، من أجل تحقيق توازن أفضل مع طاقتها الإنتاجية من النفط، حيث تعد منطقة آسيا مركزية في تحقيق ستراتيجية الشركة لتوسيع طاقتها التكريرية العالمية، لافتا إلى أن أرامكو تتابع فرصا للشراكة والاستثمار في العديد من الدول الآسيوية مثل: الهند وماليزيا والصين وكوريا وإندونيسيا.
وبالنسبة لقطاع الكيميائيات قال رئيس أرامكو: هذا القطاع ينمو بوتيرة أسرع من معدل نمو الاقتصاد العالمي أو من قطاع الوقود، وقد أنجزت أرامكو بداية 2019 صفقة أرلانكسيو، وتعمل حاليا على إقفال صفقة سابك الأضخم في هذا المجال خلال العام الجاري، كما تعمل أرامكو السعودية على زيادة طاقتها الكيميائية العالمية وبخاصة عبر تقنيات التحويل المباشر للنفط الخام إلى كيميائيات.
وتعد «أرامكو السعودية» قوة عالمية كبرى في قطاع التنقيب والإنتاج، وتتمتع الشركة بقاعدة احتياطيات ثابتة من النفط الخام ضخمة للغاية وطاقة إنتاجية وصلت في 2018 إلى 10.3 مليون برميل نفط يومياً، كما تتميز بإنتاج منخفض التكلفة، وقدرات ابتكارية وتقنية عالمية المستوى، وقدرة مالية كبيرة، وقاعدة ضخمة من الموارد البشرية المدربة والمتفانية، التي تعد أثمن مواردها على الإطلاق.
ولدى الشركة شبكة غاز عملاقة، إذ بلغ إنتاج الغاز في 2018، 8.9 مليار قدم مكعبة قياسية يوميا، وبدأت الشركة أخيرا في إنتاج الغاز غير التقليدي، وهي في طريقها إلى توسيع شبكة الغاز، ما سيزيد حصتها من الغاز النظيف في المرافق المحلية لتجعلها النسبة الأعلى بين دول مجموعة العشرين.
كما أن لدى الشركة برنامج للاستثمار في أعمال الغاز على الصعيد العالمي، بما يجعل «أرامكو السعودية» في طريقها إلى أن تصبح قوة عالمية في مجال أعمال الغاز.
ومع أن أعمال التكرير والكيماويات كبيرة في «أرامكو»، إلا أن الشركة تطمح إلى مضاعفتها خلال الأعوام العشرة المقبلة لتكون بحجم يوازي قطاع التنقيب والإنتاج من أجل تحقيق توازن أفضل مع طاقتها الإنتاجية من النفط.
وتعد منطقة آسيا مركزية في تحقيق ستراتيجية الشركة لتوسيع طاقتها التكريرية العالمية. وتتابع «أرامكو» فرصا للشراكة والاستثمار في عديد من الدول الآسيوية، مثل: الهند وماليزيا والصين وكوريا وإندونيسيا.
وذلك يعني أن الشركة ستواصل زيادة الاستثمار في المصافي، خاصة في مناطق نمو الطلب العالمي، من أجل زيادة طاقة التكرير الحالية. وهذه تمنح الشركة منافذ مضمونة لتصدير النفط الخام السعودي والحفاظ على حصتها السوقية.
أما بالنسبة إلى قطاع الكيماويات، فهو ينمو بوتيرة أسرع من معدل نمو الاقتصاد العالمي أو من قطاع الوقود. وفي الواقع تعد الكيماويات أكثر القطاعات نموا في الطلب على النفط الخام في الوقت الحالي.
لذلك، فإن الاستثمار في قطاع الكيماويات هو أحد وسائل تعزيز وتكملة أعمال الشركة في قطاعي التكرير والتسويق، حيث تستطيع الشركة تحقيق زيادة كبيرة في قيمة كل طن من إنتاجها عبر الاستثمار في قطاع الكيماويات.
وأنجزت «أرامكو» بداية عام 2019 صفقة «أرلانكسيو»، وهي شركة رائدة عالميا في مجال المطاط الصناعي الذي يستخدم في صناعة الإطارات، ومقرها ماسترخت في هولندا، وتعمل «أرامكو السعودية» حاليا على إقفال صفقة «سابك»، التي تعد الأضخم في هذا المجال خلال هذا العام، كما تعمل «أرامكو السعودية» على زيادة طاقتها الكيماوية العالمية، خاصة عبر تقنيات التحويل المباشر للنفط الخام إلى كيماويات، وهذه تقنيات لدى الشركة فيها مجموعة من براءات الاختراع، وستكون «أرامكو السعودية»، رائدة عالميا فيها.
وتركز «أرامكو» في نظرتها الاستثمارية على المدى الطويل «ونتخذ خطوات فاعلة لإنشاء أعمال متكاملة في آسيا وحول العالم، تغطي إمدادات النفط، والتكرير، والبتروكيماويات، والمواد الكيماوية المتخصصة، وزيوت التشحيم، وزيوت الأساس، والمبيعات».
إضافة إلى قطاع الكيماويات، تستهدف «أرامكو الاستفادة من ثروة النفط الخام في تنمية قطاع عالمي جديد وواعد هو قطاع المواد اللامعدنية. مثلا – معظم الأنابيب التي تستخدم في الصناعات حول العالم هي من الفولاذ. ولدى أرامكو شبكة خطوط أنابيب تمتد في جميع أرجاء المملكة، وأغلبيتها من المعادن والفولاذ.
لكن مع تطور علم المواد، أصبحت هناك فرصة لإنتاج كثير من خطوط الأنابيب حول العالم إلى المواد اللامعدنية».
ويعد مشروع توسعة حقل خريص، أول مشروع تنفذه «أرامكو» بالكامل باستخدام خطوط أنابيب لا معدنية.
ولا ينحصر استخدام المواد اللامعدنية في خطوط الأنابيب، إذ إن هناك استخدامات كثيرة لها في عدة قطاعات، مثل صناعة السيارات والمباني.
ودشنت الشركة مؤخراً مركزا للأبحاث والابتكار في كامبريدج في بريطانيا متخصصا في تطوير استخدام المواد اللامعدنية. هذا المركز بالشراكة مع شركة نفط أبوظبي أدنوك وشركة تي دبليو.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة