28 قتيلا على الأقل في انفجار قنبلة لـ»طالبان» غرب أفغانستان

الصباح الجديد ـ وكالات :
قُتل عشرات الركاب غالبيتهم من النساء والأطفال في غرب أفغانستان امس الأربعاء بانفجار قنبلة كانت مزروعة على جانب الطريق لدى مرور حافلتهم ، بحسب ما أعلن مسؤولان أفغانيان.
وأعلنت السلطات أن الانفجار وقع غداة إدانة بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان سقوط مدنيين بين قتلى وجرحى بوتيرة «صادمة»، في وقت تستعد البلاد لانتخابات رئاسية.
وقال المتحدث باسم إدارة ولاية فرح مهيب الله مهيب إن «قنبلة لطالبان انفجرت لدى مرور حافلة ركاب كانت تقوم برحلة على الطريق السريع بين قندهار وهرات».
وتابع أن المعلومات تفيد بـ»مقتل 28 شخصا على الأقل وجرح عشرة آخرين»، مؤكدا أن كافة الضحايا من المدنيين.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية صديق صديقي إن حصيلة الانفجار الذي حمّل طالبان مسؤوليته قد بلغت 34 قتيلا و17 جريحا.
وكانت الحركة التي أطاحها الغزو الأميركي في عام 2001 من السلطة في أفغانستان قد قطعت هذا الشهر تعهّدا فضفاضا بالحد من عدد الضحايا المدنيين.
ولطالما دفع المدنيون الأفغان الثمن الأكبر في الحرب المستمرة منذ نحو 18 عاما بعد غزو الولايات المتحدة للبلاد. والثلاثاء أصدرت الأمم المتحدة تقريرا يفيد بأن 1366 مدنيا قد قتلوا وبأن 2446 آخرين قد جرحوا في الأشهر الستة الأولى من العام 2019، مشيرة في الوقت نفسه إلى تراجع نسبته 27 بالمئة مقارنة مع الأشهر الستة الأولى من العام 2018.
وكان 2018 العام الذي شهد مقتل أكبر عدد من المدنيين الأفغان بسقوط 3804 قتلى بينهم 900 طفل، و7189 جريحا.
وأعلنت الأمم المتحدة أن القوات الأميركية وتلك الموالية للحكومة الأفغانية تسببت بمقتل عدد أكبر من المدنيين مقارنة مع طالبان وغيرها من الجماعات المتمرّدة، وذلك للفصل الثاني على التوالي.
ويتوقّع أن تتصاعد وتيرة أعمال العنف مع انطلاق الحملات الانتخابية استعدادا للاستحقاق الرئاسي المقرر في 28 أيلول.
والأحد، في اليوم الأول من الحملة الانتخابية، قُتل 20 شخصا على الأقل، معظمهم من المدنيين، وأصيب 50 آخرون بجروح عندما استهدف انتحاري ومسلحون مكتب المرشح لمنصب نائب الرئيس أمر الله صالح.
ويعتقد البعض أن الانتخابات لن تجرى، وسط تساؤلات حول جدوى إجراء أفغانستان انتخابات مفصلية في خضم انخراط الولايات المتحدة وطالبان منذ أشهر في مفاوضات سعيا للتوصل إلى اتفاق سلام.
والإثنين أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن الرئيس دونالد ترامب يريد البدء في سحب القوات الأميركية من أفغانستان قبل موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في تشرين الثاني 2020.
إلا أن تصميم واشنطن على التوصل لسلام مع طالبان وسحب قواتها من أفغانستان قد أثار الكثير من الهواجس لدى الأفغان إزاء احتمال عودة الحركة للحكم بطريقة أو بأخرى.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة