حذام يوسف طاهر
احتفى نادي الشعر في الاتحاد العام للأدباء الكتاب، أمس السبت، بتجربة الشاعر نامق عبد ذيب، على قاعة الجواهري، بحضور عدد من الادباء والمثقفين في بغداد والمحافظات.
أدار الجلسة الشاعر قاسم سعودي، مرحبا بالحضور وبالضيف مستعرضا بعض من سيرته الأدبية واصداراته، ليترك الكلمة للأستاذ الضيف الذي تحدث بنص نثري طويل عن الشعر بشيء من الارتباك، سنقتطف منه هذا المقطع:» مربكة قراءة الشعر، لي تجربة سابقة في هذه القاعة، في وقتها لمت نفسي كثيرا، لماذا قرأت هذه القصيدة وتركت تلك، وربما سأكرر اليوم تساؤلاتي هذه حين اضع رأسي على الوسادة، الشعر روح كبرى، بعض تجلياتها هذه التي نسميها قصائد.
القصائد مجرد محاولات قد تظهر في أضعف حالاتها، وهي تطرق على بوابة الشعر العالية، والشعر، ماهم الا جوّابون تائهون، تكتوي ارواحهم بالدهشة المشتهاة، الشعر هو العلو والشعراء هم المتعلقون الابديون بما لا يرى، وفي هذا التأرجح الأبدي يتلقفون الهبات التي قد تضيع ولا تدرك».
وأضاف:» الرائع ان الاتحاد يتذكر البعيدين عن المركز، بل يلح على تواصلهم ومشاركاتهم الإبداعية، اشكره وهو يطلق ضوءا على تجربة ما، ويهدم طابوقة من جدار اليأس، او هو يكسر شيئا من زجاج اللاجدوى المعتم! وشكرا للحضور الكريم..».
الجلسة تضمنت عددا من المداخلات للنقاد والباحثين من الحضور، منهم الناقد فاضل ثامر، ليمنح في نهاية الجلسة لوح الجواهري للإبداع، تقديرا لتجربته الشعرية والثقافية وسط مباركة الحضور والأصدقاء.