يا جامعات العسل في الدنان

جبار الكواز

دعيني
ابقَ ساهرا
أعدُّ نجوما لم ارها
وارسمُ قمراً خاتلاً
في فراش الصبايا
اصغي لأصداء اغانٍ
نسيتها الاشجارُ
سأرسم نهرا
أتعرّى لأخوضَ به
اصاحبُ سمكاتٍ عذراواتٍ
يعلمنني الغوص في الفراغ
ويدعونني الى بيوتهنّ
على ضفةٍ غادرت نهرها
فلا انا قادر على الرفض
ولا هنّ خائفات
من شخير إبائهنّ
اقول لهنّ:
يا بنات نعش
يا صبيات المروج
يا حاملات الجرار
يا صانعات الحلوى
يا جامعات العسل في الدنان
هلّا أسقى نهلةَ شهدٍ من رضابكنّ
انا ظمآن؟!
وانتنّ مترعاتٌ بالغزل
فمن يسقيني الليلَ ?!
لأشرقَ في محاق روحي المثلومة بالنحيب
رجلا بلا ذاكرة
او اسمٍ
او كنيةٍ
رجلا عاشقا فقط
وحيدا مع اوهامه
وخاليا من خطاياه
ينام
ساعةَ يغطّ الناس بالصحو
نومة صخرة ٍ
حاصرت نهرا يبكي
نومةِ بحّار تائه

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة