موسكو: إنتاج النفط الروسي يتماشى مع الاتفاق العالمي

الصباح الجديد ـ وكالات:
قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك في تقديرات أولية إن إنتاج النفط الروسي من المتوقع أن يكون بين 556 و557 مليون طن في العام الحالي أي بين 11.17 و11.19 مليون برميل يوميا. وسيتماشى ذلك مع التزامات موسكو في الاتفاق العالمي لخفض إنتاج النفط.
وقال نوفاك للصحافيين أثناء زيارة لتركيا: ”أمامنا نصف عام آخر ولذلك من الصعب التكهن بالرقم بدقة… سنرى كيف ستتطور الأمور“.
والتزمت روسيا بموجب الاتفاق العالمي بخفض إنتاجها النفطي 228 ألف برميل يوميا من 11.41 مليون برميل يوميا ضختها في تشرين الأول.
وأضاف نوفاك إن موسكو ملتزمة بالحفاظ على متوسط الإنتاج الشهري من النفط متماشيا مع الاتفاق العالمي لكن المستوى قد يشهد تقلبات خلال الشهر نتيجة عوامل مختلفة. وفي وقت سابق هذا الشهر، اتفقت أوبك ومنتجون مستقلون، بقيادة السعودية وروسيا، على تمديد اتفاق خفض الإنتاج الحالي حتى نهاية آذار 2020 بهدف دعم أسعار الخام في ظل ضعف الاقتصادات العالمية وارتفاع إنتاج النفط الأميركي.
وفي الأسبوع الحالي، قال نوفاك إن سوق النفط العالمية متوازنة وإن التقلبات ليس مرتفعة.
وانخفض إنتاج النفط الروسي إلى ما يقرب من أدنى مستوى في ثلاثة أعوام في مطلع تموز بفعل خلاف بين ترانسنفت المحتكرة لخطوط أنابيب النفط الروسية وروسنفت أكبر منتج للخام في البلاد. وقال مصدران مطلعان على البيانات بقطاع النفط إن إنتاج الخام الروسي ارتفع إلى 11.099 مليون برميل يوميا في المتوسط في الفترة من أول تموز وحتى الخامس والعشرين منه، صعودا من 11.05 مليون برميل يوميا بين أول تموز والحادي والعشرين منه.
ويظل الرقم أقل من متوسط حزيران البالغ 11.15 مليون برميل يوميا ويشكل انخفاضا عن المستوى الذي وافقت روسيا عليه في اتفاق خفض الإنتاج، والذي بموجبه تلتزم روسيا بخفض الإنتاج 228 ألف برميل يوميا من 11.41 مليون برميل يوميا ضختها في تشرين الأول 2018. ولم ترد وزارة الطاقة الروسية ولا شركة روسنفت حتى الآن على طلب من رويترز للتعقيب على بيانات الإنتاج.
في السياق، صرح وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، بأن ضخ الغاز الروسي إلى تركيا عبر الأنبوب الأول من مشروع “السيل التركي” سيبدأ في مطلع العام المقبل.
وقال نوفاك، ردا على سؤال بشأن مشروع الغاز الستراتيجي “السيل التركي” إنه “من المتوقع البدء في ضخ الغاز بالأنبوب الأول في 1 يناير 2020، أما موعد إطلاق الأنبوب الثاني فمرتبط ببناء البنية التحتية اللازمة لنقل الغاز إلى أوروبا”.
وأضاف الوزير أن مشروع توسعة منظومة الغاز في بلغاريا يسير على قدم وساق، مشيرا إلى أن شركة الغاز الروسية “غازبروم” ووزارة الطاقة البلغارية وقعتا خارطة طريق بهذا الشأن.
و”السيل التركي” عبارة عن مشروع لمد أنبوبين لضخ الغاز من روسيا إلى تركيا عبر قاع البحر الأسود بقدرة 15.75 مليار متر مكعب من الغاز سنويا لكل منهما، إذ سيغذي الأنبوب الأول تركيا أما الثاني فهو مخصص لدول شرق وجنوب أوروبا.
وفي وقت سابق كشف مسؤول رفيع المستوى في “غازبروم” عن أن إنجاز مشروع “السيل التركي” بلغ مرحلة متقدمة، وأوضح أن الجزء الروسي من أنبوب “السيل التركي” جاهز بشكل شبه كامل، والجزء البحري منه جاهز أيضا، أما محطة استقبال الغاز في تركيا فقد جرى بناؤها بنسبة 87%.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة