وزير الاعمار يغطي خارطة العراق بجولاته الميدانية للارتقاء بالواقع الخدمي لابناء شعبه

جعفر هاشم السراي

تعد وزارة الأعمار والإسكان والبلديات والأشغال العامة واحدة من اهم الوزارات الخدمية التي لعملها مساس مباشر بتقديم الخدمات لابناء شعبنا فهي مسؤولة عن مشاريع الطرق والجسور ومشاريع المياه والمجاري ومشاريع الاسكان .
وقد تعاقب على تولي المسؤولية عدة وزراء في السنوات الماضية ولم يلتمس المواطن اي تقدم في هذه الخدمات وبعد ان تولى الاستاذ بنكين ريكاني مسؤولية الوزارة قبل نحو (6) اشهر استطاع وخلال هذه الفترة الوجيزة ان يحقق طفرات نوعية وملموسه في عملية تقدم الخدمات في اغلب محافظات العراق وان يعيد العمل في اغلب المشاريع المتوقفه والمتلكئة وهذه الاجراءات لم تاتي من فراغ وانما جاءت نتيجة عمل دؤوب ومستمر فهو عندما تولى المسؤولية قام باجراء اصلاحات واسعة شملت جميع مفاصل الوزارة من خلال دمج والغاء وتقليص عدد من الدوائر والاقسام المترهلة ثم قام بتغيير عدد من المدراء العامين بعدها منح صلاحيات واسعة الى الوكلاء والمدراء العامين لغرض النهوض والارتقاء بالواقع الخدمي لهذه الوزارة بعدها شمر عن ساعديه وبدء بجولات ميدانية الى مشاريع الوزارة في جميع محافظات العراق. وهذه الزيارات غطت خارطة العراق من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب كان آخرها إلى محافظة صلاح الدين قبل عدة أيام استطيع ان أقول ومن خلال عملي الإعلامي ومتابعتي المستمرة لهذه الجولات بأن الوزير لم يعتمد على التقارير والإجراءات الروتينية المقيتة والمعقدة والتي اثبتت فشلها خلال السنوات الماضية بل فضل النزول الى ميدان العمل كان الهدف الرئيس له من خلال هذه الزيارات هو الاطلاع بشكل ميداني على واقع عمل المشاريع الخدمية التي تنفذها الوزارة في هذه المحافظات والوقوف على أهم المشكلات والمعوقات التي تقف عائق امام تقدم العمل فيها وكذلك معرفة الأسباب الحقيقة وراء توقف وتلكؤ اغلب هذه المشاريع خلال الفترة الماضية التي سبقت استيزاره وضرورة وضع الحلول والمعالجات الناجعة لها .
وانا على يقين بان السيد الوزير ومن خلال هذه الزيارات قد وضع يده على الجرح وشخص الخلل الرئيسي لتلكؤ وتوقف هذه المشاريع عندما صرح بان السبب المالي والتقشف هو ليس السبب الرئيس الوحيد وراء هذا الفشل وإنما هناك أسباب جوهرية وحقيقة وراء هذا الإخفاق في المرحلة السابقة وهو عدم وجود تنسيق ومتابعة بين الوزارة والمحافظات وكذلك هناك تقاطع فـــــي الصلاحيات وأسباب إدارية وفنية وقانونية أدت إلى هذه النتيجة واستطاع ان يضع الحلول الناجعة لمعالجة هذه المشكلات عند لقائه جميع المحافظين وحل الكثير من المعوقات ووجه بضرورة ان يكون هناك تنسيق وتواصل ومتابعة مستمرة بين الوزارة والمحافظات والعمل بروح الفريق الواحد من اجل تقديم أفضل الخدمات إلى أبناء شعبنا في تلك المحافظات وكذلك توجيهه بعدم القبول بعد الآن بأي تلكؤ أو تأخير في انجاز المشاريع وتتحمل إدارة المشروع مسؤولية ذلك .
ووجه كذلك بأن يتم اختيار المهندس المقيم المشرف على المشروع من أصحاب الخبرة والكفاءة وضمن شروط وضوابط وضعت لذلك وهذه نقطة مهمة جدا ركز عليها السيد الوزير لان المهندس المقيم يستطيع أن ينهض ويرتقي بالمشروع وبنفس الوقت يستطيع ان يفشل المشروع ومن النتائج الايجابية لهذه الجولات ان اغلب المشاريع المنجزة حاليا أنجزت بالتوقيتات العقدية أو بأقل من ذلك دون انحراف أو أي تأخير والأمانة الإعلامية تحتم علينا ان ندعو ونبارك للسيد الوزير على هذا النشاط وهذا الجهد وأن ننعته بكل عبارات المدح والثناء ويجب علينا ان نؤازره على هذا الجهد الوطني وان شاء الله سنجني ثمار هذا الجهد في المستقبل القريب .
وهنا نناشد رئيس الوزراء بأن تعمم تجربة وزارة الأعمار والإسكان والبلديات والاشغال العامة على بقية وزارات ومؤسسات الدولة وأن يمارس المسؤول عمله الحقيقي في الميدان لتكون هناك ثورة حقيقية في مجال الخدمات من اجل بناء واعمار عراقنا الحبيب ولتنتهي إلى الأبد سنين يوسف العجاف ومن الله التوفيق .

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة