الرقم 10 يضع إيقونة برشلونة أمام بوابة التاريخ
العواصم ـ وكالات:
تستضيف دولة البرازيل، منافسات بطولة كوبا أميركا هذا الصيف، في المدة بين 14 حزيران الجاري، وحتى 7 تموز المقبل.. وتستهل الأرجنتين، مشوارها في بطولة كوبا أميركا التي تتطلع للفوز بلقبها الـ 15، السبت المقبل أمام كولومبيا ضمن منافسات المجموعة الثانية التي تضم أيضًا باراجواي وقطر.
ويعتقد الكثيرون أن المنتخب الأرجنتيني بلا أنياب، وأن ليونيل ميسي نجم برشلونة، سيُعاني مع منتخب بلاده، ويُسلط موقع ، الضوء على ذلك، خلال التقرير التالي:
ويعد ليونيل ميسي، السيف الحاسم لمنتخب التانجو، كما أنه يعيش ضغوطات كبيرة منذ الإقصاء من نهائيات مونديال روسيا الصيف الماضي ضد فرنسا، وكاد أن يعتزل اللعب الدولي وقتها.
وتضع الجماهير الأرجنتينية، الطموحات على «البرغوث» لكي يقودهم للتتويج القاري مثلما يحصد الألقاب مع فريقه برشلونة، بل ويضعونه في مرتبة أقل من دييجو أرماندو مارادونا، الذي قاد التانجو لتحقيق لقب مونديال 1986.
ولم يتوج المنتخب الأرجنتيني بأي لقب منذ 26 عامًا، حين حصد لقب كوبا أميركا عام 1993، ومنذ ذلك الحين، خاض التانجو 3 نهائيات لكوبا أميركا في 2007 و2015 و2016، بالإضافة إلى بلوغ نهائي كأس العالم في البرازيل ضد ألمانيا والخسارة بهدف ماريو جوتزه.
ويأمل ميسي أن يكسر لعنة النهائيات مع الأرجنتين هذا العام، والتتويج بلقب كوبا أميركا من أرض السيلساو، حيث صرح «منذ زمن طويل لم تتوج الأرجنتين بكوبا أميركا، نريد الاحتفال باللقب من جديد».
بالنظر إلى قائمة منتخب الأرجنتين التي أعلنها ليونيل سكالوني المدير الفني للتانجو، نرى افتقار الفريق لوجود عدد من النجوم من العيار الثقيل بجانب ميسي.وعلى مستوى الخط الهجومي، عاد سيرجيو أجويرو الذي لم ينضم للقائمة منذ نهائيات مونديال روسيا، والذي قدم موسمًا مميزًا مع مانشستر سيتي وسجل 21 هدفًا وحصد لقب البريميرليج.وأيضًا يتواجد أنخيل دي ماريا والذي قدم موسما جيدًا مع باريس سان جيرمان، ويتمتع بتفاهم مميز مع ميسي على أرض الملعب.
لكن تظل الأزمة للتانجو، في عدم وجود أسماء كبيرة في الخطوط الأخرى مثل حراسة المرمى أو خط الدفاع وخط الوسط.
وظهرت معاناة التانجو في نهائيات مونديال روسيا، وخاصة أمام فرنسا في دور الـ 16 من البطولة، التي أقصي منها رفاق ميسي، بأنه على الرغم من الهجوم الفتاك، استقبلت شباك الأرجنتين 4 أهداف أمام الديوك.واعترف ميسي بنفسه بأن التانجو يمر بفترة انتقالية وليس مرشحًا بقوة كما كان في السابق، حيث صرح «في الواقع منتخب الأرجنتين يمر بمرحلة انتقالية، لكننا نبقى من المنافسين ولسنا مرشحين منذ البداية عكس الماضي، لكننا سنحاول الفوز بكوبا أميركا».
وسيتوجب على ميسي، القتال أكثر، ودفع هذه المجموعة والتي تضم بعض اللاعبين الشباب، لتحقيق اللقب القاري وكسر اللعنة التي تلاحقه في النهائيات، برغم صعوبة الأمر في ظل وجود أسماء من العيار الثقيل في المنتخبات الأخرى مثل البرازيل وأوروجواي وتشيلي.
وتلازم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عقدة تاريخية طوال مشاركاته مع منتخب بلاده في البطولة.. أيقونة برشلونة الإسباني شارك في 4 نسخ من البطولة اللاتينية، لعب خلالها 21 مباراة، وسجل 8 أهداف وصنع 11هدفًا لزملائه.
وكاد ميسي أن يلامس اللقب في الأمتار الأخيرة، إلا أنه خسر المباراة النهائية 3 مرات، بثلاثية من دون رد ضد البرازيل في نسخة 2007 خلال المرة الأولى.. في حين، عانى من لعنة ركلات الترجيح بالخسارة ضد تشيلي في نهائي آخر نسختين عامي 2015 و2016.
وهز «ليو» شباك منتخبات المكسيك، بيرو، باراجواي، بنما، فنزويلا وأميركا، في حين عجز تمامًا عن التهديف في نسخة عام 2011، لكنه يطمع في إنجاز من نوع آخر في بلاد السامبا.
بالطبع، يبقى الحلم الأكبر لميسي هو التتويج بكأس كوبا أميركا لأول مرة في تاريخه، ليزين عامه الذي توج فيه بلقب الليجا ونال الحذاء الذهبي لليجا وأوروبا وهداف دوري الأبطال، بينما فاق على كابوس الخسارة برباعية ضد ليفربول في إياب الدور قبل النهائي للتشامبيونز ليج، وخسارة لقب كأس الملك.لكن قائد منتخب الأرجنتين يبقى أمامه أيضًا الخروج برقمين تاريخيين إذا نجح في تسجيل 10 أهداف بالنسخة القادمة لكوبا أميركا.
فالأهداف العشرة سترفع رصيد ليونيل إلى 18 هدفًا لينتزع صدارة الهداف التاريخي للبطولة اللاتينية من مواطنه الأرجنتنيني نوربرتو مينديز والبرازيلي زيزينيو نجمي قارة أميركا الجنوبية في الأربعينيات من القرن الماضي.. كما أن التتويج بلقب هداف كوبا أميركا بهذا الرصيد (10 أهداف) سيضمن لنجم البارسا، لقب أفضل هداف للمسابقة في نسخة واحدة منها.
ويعد البرازيلي جاير دا روزا بينتو صاحب المعدل الأفضل في تاريخ هدافي كوبا أميركا بتسجيله 9 أهداف في نسخة 1949، ثم كرر كل من الأرجنتيني هومبرتو ماسكيو والأوروجوياني خافيير آمبرويس نفس المعدل ليتقاسما جائزة الهداف في نسخة 1957.في المقابل، يعتبر المعدل التهديفي لميسي في 4 نسخ من كوبا أميركا هزيلًا، حيث سجل هدفين فقط في نسخة 2007، وغاب تماما في نسخة 2011.
ثم اكتفى قائد الأرجنتين بهدف وحيد في بطولة 2015، في حين حقق أفضل معدل له بالنسخة المئوية التي استضافتها الولايات المتحدة قبل 3 سنوات بتسجيله 5 أهداف.