مدريد ـ وكالات:
خسر ريال مدريد مباراته أمام أتلتيكو مدريد 1-0 حتى الدقيقة 93، وذلك قبل أن ينقذ سيرغيو راموس الأمور ويصلحها برأسية ستظل خالدة في التاريخ المدريدي، ليستعيد بعدها الفريق الملكي السيطرة ويحسم اللقب بفوز كبير.
الصحفي الإسباني ميغيل غارثيا كان قد طرح كتاباً عن كارلو أنشيلوتي بعنوان «أنشيلوتي .. الفوز ببساطة»، ذلك الكتاب شرح فيه مبادىء نجاح المدرب الإيطالي وأفكاره، والتي كان أهمها جعل كل الأمور بسيطة وواضحة مع الجميع، لكن أنشيلوتي لم يلتزم بهذا المبدأ اليوم فكاد أن يضيع الحلم الذي أحياه بيديه هذا الموسم.
المدرب الإيطالي خالف مبادىء كرة القدم البسيطة التي تقول بأن اللاعب الجاهز يلعب، وأن الشيء الذي اعتاده الفريق يجب أن يستمر من دون تغيير في أوقات حرجة، لكنه دفع بلاعب غير جاهز في البداية وهو سامي خضيرة، كما أنه غير شكل اللعب بشكل غير مباشرة بدفعه الألماني قاطع الكرات قليل الجودة على الكرة ليصبح لدى الفريق معد لعب واحد هو لوكا مودريتش، في حين كانت العادة دوماً وجود تشابي الونسو إلى جانبه.
ضعف أداء سامي كقاطع كرات ولاعب يعطي القوة البدنية في الملعب، إضافة إلى ضعفه في تحضير اللعب جعل مودريتش كالأسير في ضغط أتلتيكو مدريد، كما أن مشاركة بنزيما المصاب ساهم بشكل واضح في عدم وجود ضغط على تحضير أتلتيكو المتأخر، في حين أن موراتا رغم عدم تقديمه شيئاً هجومياً قدم مردوداً ممتازاً في الضغط والإزعاجات.
هدوء أعصاب أنشيلوتي أنقذه من نسيانه أهم مبادئه، فالفريق عاد في الدقيقة الأخيرة، وفرض كلمته في النهاية، ثم عرف المدرب الإيطالي كيف يتعامل في ظل قوة أعصابه التي تفوق فيها على سيميوني مع الظروف الصعبة، وخطف اللقاء في النهاية.
على الجانب الأخر، يجب الإشادة بعمل دييغو سيميوني طوال التسعين دقيقة الأصلية قبل الانهيار العصبي، فهو ملك توزيع المهام بلا منازع، كل لاعب يعرف المطلوب منه، توزيع المهام هذا بعملية الضرب للخصوم، فكم هي مفاجأة أن لا يتعرض لاعبوه لبطاقات حمراء رغم لعبهم البدني، فهم يوزعون فيما بينهم حتى في البطاقات الصفراء.
في النهاية كان لا بد من منتصر اليوم، وكان المدربان يستحقان اللقب، فما فعله سيميوني أسطوري، وما فعله أنشيلوتي سيخلد في التاريخ إلى الأبد.
تحقيق الحلم
قال جاريث بيل جناح ريال مدريد، بطل دوري ابطال اوروبا 2014 بعد المباراة التي فاز فيها فريقه على اتلتيكو مدريد برباعية مقابل هدف واحد: «جئت هنا من أجل هذه الألقاب الكبيرة، اليوم تحقق حلمي.»
وأضاف عن شعوره عند تسجيل هدف الفوز: «لا يمكنني وصف هذا الشعور، إنه أمر يفوق الروعة.»
وأجاب جاريث بيل عن مساهمة الحظ بفوزهم في اللقب خصوصاً مع هدف التعادل المتأخر قائلاً «كنا نستحق الفوز لأننا لعبنا وقاتلنا وآمنا بأسلوبنا، كما أننا عملنا طوال الموسم بجهد كبير.» وكان اللاعب الويلزي قد سجل هدفين ساعدا على تحقيق بطولتين لريال مدريد، حيث سجل هدف الفوز في نهائي كأس ملك إسبانيا ضد برشلونة، كما أنه سجل الهدف الثاني في شباك أتلتيكو مدريد والذي تسبب بانهيار الأخير.
وعلق بيل على ذلك بالقول: «من الرائع أن تسجل هدفاً يسهم ببطولة، لكن الأروع أن تكون ضمن فريق يفوز بها عن جدارة واستحقاق، وبالتالي الجميع سعداء.»
رونالدو: فوزنا ليس حظاً
كريستيانو رونالدو قال «أنا سعيد للغاية بهذا الفوز، خصوصاً أنه تحقق في البرتغال بلدي».
وأضاف «عملنا سنوات من أجل هذا اللقب، واستحقينا الفوز لأننا لعبنا بشكل أفضل، هذه ليلة رائعة».
وعن عام 2014 بالنسبة له «فزنا بالكأس ودوري الأبطال وفزت بالحذاء الذهبي وكسرت رقما قياسياً في دوري الأبطال، إنه حلم بالنسبة لي».
وعن هدف فريقه المتأخر «أعلم أن احراز هدف في الوقت بدل الضائع يأتي بالحظ، لكنه جاء بعد عمل بجهد طوال الوقت صاحبه إيمان بقدراتنا على العودة بالنتيجة صاحبها خلق فرص أكثر واستحواذ أفضل، لذلك فوزنا ليس حظاً».