الرضاعة الطبيعية تكافح البدانة عند الأطفال

متابعة الصباح الجديد:
أظهرت دراسة حديثة أجرتها منظمة الصحة العالمية أن الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية هم أقل عرضة للبدانة مقارنة بأولئك الذين يتغذون بمسحوق الحليب، خصوصاً إذا استمرت الرضاعة الطبيعية لمدة ستة أشهر في الأقل.
وأوضحت الدراسة بعد متابعة عينة من نحو 30 ألف طفل تراوح أعمارهم بين 6 إلى 9 سنوات في 16 دولة أوروبية «الأطفال الذين لم يرضعوا أبدا رضاعة طبيعية هم أكثر عرضة بنسبة 22 % للبدانة» من الأطفال الذين رضعوا رضاعة طبيعية لمدة ستة أشهر في الأقل.
وقال مؤلفو الدراسة إن هذه النتائج يجب أن تحضّ السلطات الصحية على «تشجيع الرضاعة الطبيعية» كجزء من سياساتها الخاصة بالوقاية من السمنة مع تدريب أفضل للمهنيين الصحيين وضوابط تسويق أكثر صرامة لمصنعي الحليب ومزيد من التشريعات الوقائية للأمهات المرضعات.
وفي دراسة أخرى ، أشارت منظمة الصحة إلى أن الكثير من الدول الأوروبية تكافح من أجل خفض مستوى البدانة لدى الأطفال برغم سياسات الوقاية الحالية.
وتوصي المنظمة بالرضاعة الطبيعية الحصرية حتى عمر ستة أشهر واستمرارها «من ستة أشهر إلى سنتين أو أكثر» على أن تستكمل بنظام غذائي آخر.
من جانب اخر أظهرت دراسة أميركية حديثة أن الرضاعة الطبيعية تلعب دوراً كبيراً في تطور نمو دماغ الأطفال الخُدج المولودين مبكراً، قبل اكتمال حمل الأم.
الدراسة آجراها باحثون في مستشفى الأطفال الوطني بواشنطن، ونشروا نتائجها أمام المؤتمر السنوي للجمعيات الأكاديمية لطب الأطفال، بمدينة بالتيمور الأميركية.
والأطفال الخدج، مصطلح يطلق على كل طفل يولد قبل الأسبوع الـ37 من الحمل (الأطفال المبتسرين)، ويعانون مشكلات صحية، بسبب عدم إتاحة الوقت الكافي لتخلُّق أعضائهم، ويحتاجون إلى رعاية طبية خاصة، حتى تتمكن أعضاؤهم من العمل من دون مساعدة خارجية.
وتنصح منظمة الصحة العالمية، بأن يظل حليب الأم مصدر الغذاء الرئيسي للطفل حتى سن 6 أشهر، وتوصي بالاستمرار لاحقاً بالرضاعة الطبيعية (مع الغذاء الصلب)، حتى وصول عمر الطفل إلى سن سنة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة