مقتل طبيب في هجوم استهدف مستشفى لمكافحة إيبولا في الكونغو الديمقراطية

الصباح الجديد ـ وكالات :
أعلنت «منظمة الصحة العالمية» أنّ طبيباً يعمل لحسابها قُتل في هجوم استهدف امس الاول الجمعة مستشفى لمكافحة فيروس إيبولا في مدينة بوتيمبو، البؤرة الحالية للوباء في شرق الكونغو الديموقراطية.
وقالت المنظمة في بيان إنّ «الدكتور ريتشارد فاليري موزوكو كيبونغ، وهو اختصاصي في الأمراض المُعدية والأوبئة أرسلته منظمة الصحة العالمية لمكافحة فيروس إيبولا في جمهورية الكونغو الديموقراطية، قُتل في هجوم استهدف مستشفى بوتيمبو الجامعي. وأصيب في الهجوم شخصان آخران لكن ورد أنّهما في حالة مستقرة».
وبحسب وزارة الصحة الكونغولية فإنّ الطبيب القتيل كاميروني الجنسية وكان يرأس اجتماعاً حول سبل مكافحة إيبولا حين استهدفهم مسلحون من مجموعة متمردة.
وقالت الوزارة في بيان إنّ الطبيب «كان يرأس اجتماعاً مع فريقه حين اقتحم القاعة ثلاثة مسلّحين وأطلقوا النار على الفريق».
وأضافت أنّ الطبيب الكاميروني قتل على الفور و»أصيب في الهجوم أيضاً طبيب محليّ وسائق. أما المهاجمون فأحرقوا من ناحية أخرى سيارات ومركز فرز المصابين الذي بني عند مدخل المستشفى».
من جهته نقل بيان منظمة الصحة العالمية عن المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس قوله «إننا غاضبون من هذا الهجوم: لا ينبغي أبداً أن يكون المهنيون الصحيّون والمرافق الصحية أهدافاً» لهجمات.
وأضاف «نحن نقيّم الوضع الأمني لضمان سلامة جميع المرضى والمهنيين الصحيّين والعاملين في مجال الاستجابة لفيروس إيبولا».
وتابع «في الوقت نفسه، نواصل دعم وزارة الصحة الكونغولية للقضاء على هذا الوباء في أسرع وقت ممكن».
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن «فاشية فيروس إيبولا المندلعة حالياً في مقاطعتي كيفو الشمالية وإيتوري في جمهورية الكونغو الديموقراطية لا تشكّل طارئة صحيّة عمومية تسبّب قلقاً دولياً».
غير أنّ المنظمة أعربت مع ذلك عن «قلقها البالغ إزاء الزيادة الأخيرة في انتقال الفيروس في مناطق محدّدة، ومن ثم، زيادة خطر انتشاره المحتمل إلى البلدان المجاورة».
وهذه الفاشية التي أعلن عنها في الأول من آب هي العاشرة التي تشهدها الكونغو الديموقراطية أودت حتى الآن بحياة 855 شخصاً (789 وفاة نتيجة إصابات مؤكّدة و66 نتيجة إصابات مرجّحة)، بحسب حصيلة جديدة أصدرتها وزارة الصحة الكونغولية الخميس.
وقالت ليلى زروقي، ممثّلة الأمين العام للأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديموقراطية، «إنّني أدين بشدة هذا الفعل المجنون وأقدّم التعازي لعائلة الضحية».
وأضافت «ما زلنا ملتزمين بدعم الاستجابة لفيروس إيبولا وحماية السكان المتضرّرين».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة