النائبة هدى سجاد لـ ” الصباح الجديد” البرلمانية أثبتت وجودها وتصدرت الفائزين بمقاعد المجلس

تتابع مواطني دائرتها الانتخابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي

 حاورتها الصباح الجديد

هدى سجاد محمود شاكر من مواليد قضاء المناذرة عام 1978, متزوجة وأم لثلاثة أولاد حاصلة على شهادة البكلوريوس في علوم كيمياء

عضو في مجلس النواب العراقي عن قائمة ائتلاف دولة القانون وتحديدا عن حزب الدعوة الاسلامية للدورتين الثانية والثالثة.

وقد حصلت على مايقارب 40 الف صوت في الانتخابات البرلمانية الاخيرة عن محافظة القادسية, وتصدرت الفائزين في محافظتها بفارق كبير وهذه الاصوات  وضعتها في المرتبة الثانية على مستوى العراق في النساء الفائزات من دون كوتة.

* أهم نشاطاتك واهتماماتك

شغلت في الدورة البرلمانية السابقة عضوية لجنة المرأة والاسرة والطفولة وهذا جعلني قريبة جداً من النساء وهمومهن وتطلعاتهن, و السعي لنيل حقوقهن من خلال التواصل المستمر معهن سواء من خلال الندوات او الورش او التواصل المباشر من خلال المكتب الخاص.

ومن اهم اهتماماتي بشكل خاص, رعاية شريحة النساء الارامل والمطلقات وكذلك شريحة الايتام وبصورة عامة الاهتمام بالجانب الرقابي للوزارات والدوائر المرتبطة بهذه الوزارات من اجل ضمان وصول افضل خدمة لجميع شرائح المجتمع العراقي.

من اهم الاهداف التي اسعى لتحقيقها هي تشريع قانون الضمان الاجتماعي للعاملين في القطاع الخاص كذلك العمل على تشريع قانون العمل والذي عجز وتكاسل مجلس النواب عن تشريعه سابقاً

أن تشريع هذين القانونين سيلبي ويحقق ضمان اجتماعي جيد يضمن خلاله الغاء التفاوت الطبقي بين شرائح المجتمع العراقي ويحقق حالة من الاتزان الاجتماعي.

اهداف حققتها مسبقا

من اهم الاهداف التي حققتها والتي لولاها لما رشحت نفسي لدورة اخرى هو قانون الحماية الاجتماعية الذي شرعه مجلس النواب في دورته السابقة والذي يحقق تطبيق المادة 30 من الدستور العراقي حيث ان تشريع هذا القانون يعد مكسباً كبيراً والذي سيحقق عند تطبيقه حالة من التكامل المجتمعي وذلك من خلال توفير رواتب لكل الذين يقعون تحت خط الفقر كما يوفر خدمات صحية ودراسية وغيرها لكل المشمولين به

كما تم ايضا تشريع قانون هيئة ذوي الاعاقة والاحتياجات الخاصة الذي ينطبق مع المادة 32 من الدستور العراقي حث وفقا لهذا القانون تشكل هيئة خاصة تدير شؤون ذوي الاعاقة والاحتياجات الخاصة كما يعطي هذا القانون الكثير من الامتيازات الجيدة للمعاقين والتي لايسع المجال لذكرها.

*هل من نشاطات اجتماعية تهدف الى رفع مستوى الشارع العراقي في مدينتك؟

من النشاطات الاجتماعية هي ترأسي لمنظمة مجتمع مدني تعنى بعناية 4000 يتيم و6000 ارملة, ومن النشاطات الاخرى التي من شأنها رفع مستوى الوعي في الشارع هي التفاعل مع المنتديات الاجتماعية والورشات كذلك التواصل وكما ذكرنا بشكل مباشر ومستمر مع المواطن .

*هل هناك نية مسبقة او فكرة للبدء بحملات توعية يقوم بها بعض المتطوعين الشباب لتوعية المجتمع او القيام بخدمات تطوعية معينة ؟؟

نعم فقد تم مؤخرا تشكيل منظمة شبابية تأخذ على عاتقها جمع الشباب والتعرف على مشكلاتهم ومقترحاتهم واشراكهم بشكل مباشر في مشروعنا للبناء كل هذا جاء نتيجة لايماننا بان الوعي الشبابي هو الذي يحقق البناء والتغير الذي هو اساس برنامجنا وعملنا.

*ما هوتأثيرالمرأة في البرلمان العراقي؟

لقد اثبتت المرأة البرلمانية وجودها وبشكل فاعل في البرلمان من خلال اللجان وفرضت وجودها وقد لوحظ ذلك من خلال الاصوات الهائلة التي حصلتها المرأة في الانتخابات الاخيرة والتي جعلتها تتصدر على الرجال في بعض المحافظات مثل بابل والديوانية كل هذه الاصوات لم تأتي اعتباطا لكن جاءت بفعل ايمان المجتمع بقدرة ونزاهة هذه النساء الممنوحات الثقة العالية من قبلهم.

* ماذا قدمت للمرأة العراقية وما هي ردة فعلك تجاه العنف المتزايد ضد النساء؟

بعد الستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة في 7/3/2013 والتي اقرها مجلس الوزراء العراقي والتي تسري في التطبيق على كل الوزارات و اهمها الداخلية, حيث تم استحداث قسم رعاية الاسرة في وزارة الداخلية واصبح متواجد في كل المحافظات وقد كان انشاء هذا القسم بجهود ومتابعة شخصية من قبلنا, حيث من خلال هذا القسم يمكن للمرأة ان تضمن عدم تعرضها للعنف الاسري من الاهل او الزوج.

*حادثة مقتل الفتاة الكردية القاصر دنيا على يد زوجها تمثل مشكلتين معا زواج القاصرات ومشكلة تعرض النساء للعنف.

ان هذه الحادثة ليست الاولى ولا الاخيرة حيث يمكن لنا تقسيم اسباب هذه الظواهر او الحالات الى سبببين الاول العمر الذي تتزوج به الفتاة وهي قاصر, غير ناضجة وبالتالي ربما تكون البيئة غير مناسبة لها لبناء الاسرة فتتعرض لهكذا حالات مدانة اما السبب الثاني فهذا ماتعانيه العديد من النساء والتي عملنا من اجل الحد منه من خلال انشاء قسم حماية الاسرة في وزارة الداخلية الذي سبق وان تم ذكره.

*ما هي ردة فعلك على شطري السؤال وهل كانت لك من وقفة ضد تعرض النساء للعنف.

يمكن الاضافة للاجابة السابقة  ان الموقف هو يجب ان يكون تشريعي بالنسبة لنا كون هذا الامر دورنا فقد عملنا على الضغط على الجهات المختصة العمل على الحد من هذه الظواهر من خلال تفعيل المؤسسات المعنية بذلك.

*هل يحق للنائب اسكات الأصوات التي تعارضه؟

ابدا ليس من حق لا البرلماني ولا أي مسؤول فهذا حق ضمنه الدستور الذي هو الوثيقة العليا في البلد.

*هل لديك خطط لرفع المستوى الثقافي والاجتماعي النسوي ورعاية المواهب النسوية؟

نعم من خلال المنتديات النسوية التي يقيمها مكتبنا, اضافة لاقامة الورش والندوات الخاصة بهذا الشأن.

*ما هي علاقتك بأبناء دائرتك الانتخابية وكم نسبة الإنجازات التي حققتها لهم ما الذي تنوين فعله وتنفيذه من خطط ترقى بواقع المرأة العراقية وحمايتها؟

العلاقة بابناء الدائرة الانتخابية او المواطنيين العراقيين بشكل عام تاتي بعدة طرق اولها المكتب الخاص والذي من خلاله يتم استقبال المواطنين وبدون مواعيد كذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي والذي لعب دورا كبيرا في تواصلي مع المواطن العراقي بشكل عام وطرحه همومه وفسح المجال بشكل اوسع حتى وصل الامر للعراقين في الخارج والذين طرحوا مشاكلهم وقد عولجت ،التواصل المستمر مع وسائل الاعلام المحلية والوطنية فهذا ايضا باب من ابواب التواصل والتي يطرح من خلالها بعض المشاكل ايضاً

كذلك التواصل الميداني من خلال التماس مع الدوائر او النزول للشارع بصورة مباشرة.

*هل تهتمين لمعالجة قضايا حرمان المرأة من التعليم والعمل في محافظتك؟ وكيف؟

نعم فاني اعتبر هذا الحق من اهم حقوق المراة حيث تم تشريع قانون محو الامية ومتابعة تنفيذه مع الجهات المشرفة والمختصة،

كذلك تشريع قانون الزامية التعليم للمرحلة المتوسطة فكل هذا من شأنه يقضي على حرمان المرأة من التعليم.

*هل هنالك ما يشغلك او قضية يصعب عليك حلها رغم محاولاتك؟

نعم واني اعتبرها مهمة جداً وهي الغاء البيروقراطية والروتين وازالتهما.

*العراق في هذه الايام يمر بمرحلة صعبة او كما يصفها البعض بمفترق طرق، هل لك ان تحدثينا بعض الشيء؟

بالطبع فان العراق في هذه الايام يعيش ظروفا في غاية الصعوبة وهذه الصعوبة تكمن بخطورة التهديد الارهابي  لداعش والذي يستهدف وحدة العراق فمن هنا لابد من التكاتف الوطني على اعلى المستويات السياسية والاجتماعية لكي نشكل جبهة وطنية للتصدي للارهاب الداعشي الذي يهدد الجميع.

*ماهو رأيك بالمهمة التي يقوم بها الاعلام العراقي في هذه الايام وهو يواجه الاعلام المضاد الذي يمثل اعلام”داعش”.

أعتقد ان الاعلام العراقي يتمتع بالمهنية والوطنية الكافية والذي اثبت انه على قدر المسؤولية وخاصة في هذه الايام لكني ادع والى تشكيل “جبهة وطنية اعلامية” تشبه غرفة العمليات العسكرية تأخذ على عاتقها توحيد الجهد الاعلامي والخبري لغرض خلق حالة من القوة الاعلامية في الطرح الواحد للخبر وبالتالي يتمتع بمصدر قوة اضافة لمصادر الخبرة والفنية.

كلمة أخيرة.

اتقدم بالشكر الجزيل لكم وبالخصوص لك” الصحفية ظفار اسماعيل” واتقدم ايضا بالشكر لكل العاملين في صحيفة الصباح الجديد هذه الصحيفة التي اقترن اسمها بالوطنية والمهنية و الاخلاص للعراق.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة