أكبر صفقة مصرفية في تركيا طرفاها روسيا والإمارات

أنقرة.. التضخم يبلغ 19.71 %

الصباح الجديد ـ وكالات:

سلط تقرير لوكالة «بلومبرغ» الضوء على صفقة بين «سبيربنك» الروسي و»بنك الإمارات دبي الوطني»، يشتري بموجبها الأخير من الأول بنك «دينيز بنك» التركي بـ 2.75 مليار دولار.
ووفقا للوكالة فقد توصل المصرفان إلى اتفاق نهائي بشأن تفاصيل الصفقة، إذ سيبيع «سبيربنك» حصته البالغة 99.85% في «دينيز بنك» في مقابل 15.48 مليار ليرة (2.75 مليار دولار)، بدلا من 14.6 مليار ليرة (3.2 مليار دولار) كان المصرف الإماراتي قد وافق على دفعها في وقت سابق.
ووصفت الوكالة في تقرير نشرته امس الأربعاء، صفقة شراء «دينيز بنك» بأكبر عملية استحواذ لـ»بنك الإمارات دبي الوطني»، والأضخم في تركيا منذ 2012، ومن المتوقع إتمامها نهاية الربع الثاني من العام الجاري.
وقال متحدث باسم «سبيربنك»، إن تأخر الجهات التنظيمية في الموافقة على الصفقة، التي أعلن عنها للمرة الأولى في أيار الماضي، تسبب في مراجعة شروطها.
وأضاف: «مر عام تقريبا منذ الإعلان عن الصفقة، لذا فلا يمكن ألا نتفاعل مع ما يحدث في العالم، وكان من الضروري تحديث شروطها، ولا سيما مراعاة النتائج المالية لـ»دينيز بنك» وأرباحه لعام 2018».
ويتوقع «سبيربنك» الحصول على ما إجماله 5 مليارات دولار من بيع «دينيز بنك» بما فيها رأس المال والديون.
وأشارت «بلومبرغ» إلى أن «بنك الإمارات دبي الوطني» وفر منذ الإعلان عن الصفقة قبل نحو 10 أشهر ما يقارب 400 مليون دولار، وذلك بفضل تراجع قيمة الليرة التركية أمام الدولار.
وفقدت الليرة نحو 17% في مقابل الدولار منذ الكشف عن الصفقة، إذ تراجعت إلى مستوى قياسي في آب الماضي في ظل الأزمة الدبلوماسية بين أنقرة وواشنطن، إضافة إلى المخاوف إزاء تدهور الاقتصاد التركي.
وقالت وكالة التصنيف العالمية «ستاندرد آند بورز» الشهر الماضي، إن «المناخ الاقتصادي المتدهور من المرجح أن يقوض جودة أصول البنوك، ما يزيد من خطر دعوة القطاع العام لدعم أجزاء من نظام الشركات والمصرفية المحلية».
وربما اختار «سبيربنك» الوقت المناسب لبيع حصته في تركيا، نظرا للضغوط التي يتعرض لها القطاع المصرفي في هذا البلد.
وبرغم ذلك فإن تركيا تجذب المستثمرين من الخليج، إذ اشترى «بنك قطر الوطني» في 2016 الوحدة التركية لبنك «اليونان الوطني»، وفي العام نفسه استحوذ البنك التجاري القطري بالكامل على «Alternatifbank».
ويعد مصرف «دنيز بنك»، الذي تأسس عام 1938، خامس أكبر مصرف خاص في تركيا، ويمتلك 751 فرعا منها 708 في تركيا، والباقية في النمسا وألمانيا والبحرين وروسيا وقبرص.
في السياق، أظهرت بيانات رسمية، أمس الأربعاء، ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين التركي 19.71 بالمئة على أساس سنوي في آذار، بما يتجاوز بقليل فحسب المتوقع في استطلاع رويترز، البالغ 19.57 بالمئة، وقراءة شباط البالغة 19.67 بالمئة.
وبالمقارنة مع الشهر السابق، بلغ تضخم أسعار المستهلكين 1.03بالمئة في آذار، متجاوزاً أيضاً متوسط التوقعات البالغ 0.92بالمئة.
ونزل التضخم السنوي عن ذروة 15 عاما، فوق 25 بالمئة المسجلة في تشرين الأول.
وارتفع مؤشر أسعار المنتجين 1.58 بالمئة عن الشهر السابق في آذار ليبلغ معدل الزيادة السنوية 29.64 بالمئة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة