حذام يوسف
أقام اتحاد الادباء، جلسة استذكارية للأديب الراحل الناقد الكبير د.عناد غزوان الذي غادرنا للأسف، عام ٢٠٠٤، وذلك على قاعة الجواهري، يوم السبت 28 تشرين الأول 2017 تقديراً لتجربته الأدبية الثرة واحتفاء بأعماله الأدبية، عبر فيلم تسجيلي قصير، كان بداية لجلسة تعددت بها المشاركات والشهادات، عن الدكتور الراحل عناد غزوان، تضمن شهادات بحقه وذكريات الادباء من أصدقائه، وتسجيلاً للقاءات قديمة معه، مع استعراض لنشاطاته الأدبية والثقافية عبر مجموعة صور توثق تلك النشاطات.
أدار الجلسة الدكتور الشاعر حسين القاصد وتحدث بكلمة له عن الراحل، ركز فيها على ميزة للدكتور عناد غزوان:» شكراً لعناد غزوان وهو يجمعنا من جديد وشكرا لهذه المحبة .. من ميزة شيخنا الطاهر انه أسس للأديب الاكاديمي، سابقا كان الاكاديمي متقوقعاً على الدرس لا يغادر الجامعة ولا يعرف اسم الشاعر وربما يصادفه لا يعرفه برغم انه كتب عنه بحوثاً كثيرة..».
حضر الجلسة عدد كبير من الادباء والمثقفين والباحثين، وتحدث فيها الأساتذة د.عدنان العوادي، د.فليح الركابي، د.معتز عناد غزوان، إضافة الى الدكتور جاسم الخالدي، الذي تحدث بورقة بحثية طويلة افتتحها بشهادة عن ابي معتز:»
يُعدُّ الناقدُ (عناد غزوان) واحدًا من النقادِ الَّذِينَ كثيرًا مَا تصدّوا إلى قضيةِ المنهجِ واشكالاتِه فِي دراساتٍ مُتعددةٍ، إيمانًا منهُ بأهميةِ المنهجِ فِي نقدِ الشعرِ أو غيرهِ. ولهذا فإنَّ هذهِ الدِّراسةَ ستكون من همِّهَا التَّصدي لمفهومِ المنهجِ لدى الناقدِ عناد غزوان واشكالاته.
تباينت الإشكالات التي وقف عندها الناقد عناد غزوان، إذ إنَّه ابتدأ بحسب أهمية تلك الإشكالية، وحجمها في اضطراب النقد المنهجي وتراجعه في النقد العربي الحديث، وقد توزعت رؤيته بين مستويين اثنين، أولهما تنظيري، والآخر تطبيقي، وسنقف عند المستوى الأوَّلِ في هذه الدّراسة ونترك المستوى الآخر لمناسبة أخرى..».