“إيقاعات لونية” يوقظ الحياة من غفوتها

فهد الصكر
ما يبعث على الأمل في رؤى متجددة، ان نجد في ظل انكسارات واسقاطات وطن، فسحة من الحرية في “معرض” يوقظ الحياة بوضوء اللون موسوما بـ “إيقاعات لونية.
هي أعمال تدخل بعمق في مشهد التشكيل العراقي، ببصمة ستة فنانين عراقيين، لكل واحد منهم بعده ورؤاه وأدواته المعرفية، ليسجلوا انتصارا للحياة بمساحات لونية مغايرة، وهذا يدلل على أصرار الفنان بصنع الحياة كرنفالا فنيا لمقبل تشكيلي نحلم به، ومن هذه المعطيات ولد المعرض المشترك الموسوم “إيقاعات لونية” بمشاركة الفنانين ” اسماء عبد الرزاق، ومحمد السبع، وأسعد علوان الصكر، وعلي عبد الكريم، وآوات كريم، وفائز مجيد، وعاصف آل بطي.
افتتح المعرض الدكتور “علي عويد” مدير عام دائرة الفنون العامة في وزارة الثقافة والسياحة والأثار على قاعة ” محمد غني حكمت في المركز الثقافي البغدادي – شارع المتنبي.
وأشار الدكتور علي عويد الى أهمية المعارض المشتركة، وهي تضيف نماء جديدا في مشهد التشكيل العراقي، وتسهم بصناعة الجمال الذي نحتاجه في الراهن العراقي.
وأكد: يعد معرض (ايقاعات لونية) من المعارض الفنية التشكيلية المميزة، واضافة للحركة التشكيلية في العراق، كونه تناول مواضيع متعددة كالمرأة، والطبيعة، والحرب، والخير، والفرح، وشناشيل بغداد.
واوضح ان كل المشاركين في المعرض هم فنانون مميزون استطاعوا ابهار الحاضرين من خلال لوحاتهم الجميلة، مباركا لكل من شارك في هذا المعرض.
ضم المعرض أكثر من ثلاثين عملا تشكيليا ونحاسيا متباين الأحجام والرؤى، وكانت هناك حرية العمل لكل فنان، بقاسم مشترك، الانفتاح والتعبير عن الحياة في أفقها الحيوي، الضاج بالفرح والأمنيات من دون الركون الى الجزع منها، أو الانقياد الى ضفتها الأخرى.
المعرض عبارة عن حيوات تتجدد مع رؤى المتلقي في زمن عراقي أصيب بالعطب من جراء كثرة الصور التي تعرض علينا، وحشود الكتل الكونكريتية وهي تقف حائلا أمام فسحة الجمال أن وجدت، حيث أصبح الفن تشكيلات لونية تثير تساؤلا فكريا ومتعة النظر، أو تجسيدا بصريا لقصص اللون.
وقال الفنان محمد السبع، أحد المشاركين في المعرض: (ايقاعات لونية) إنتقالة جديدة في عالم الفن التشكيلي العراقي وانعكاسه لتواجد الإبداع وخلقه في الساحة الفنية العراقية، ويعد ديمومة للمراحل السابقة وتكميليا لها يخرج من بين اضطرابات الشارع العراقي في مراحله المتهالكة، تنفض عنها غبار التدني وتستيقظ وسط انفعالات المجتمع الكبيرة.
في حين تحدث الفنان أسعد علوان الصكر عن مشاركته: في معرض “إيقاعات لونية” اشتركت بأربعة أعمال متباينة الأحجام تمثل موضوعة التراث والشناشيل وهما العلامة الفارقة لبغداد، وهنا تتمثل رسالتي وهي موجهة للدوائر المعنية بموضوعة التراث وللفت نظرهم الى هذا الجانب الحيوي والاهتمام به، سيما ونحن نشهد ان الكثير منها سقط تحت جنح الحداثة غير المعقولة، وأصبحت مشاريع تجارية بعد هدمها
ووزعت الواح تقديرية من الدكتور علي عويد مدير عام دائرة الفنون العامة على الفنانين المشاركين في المعرض، وكذلك على بعض الاعلاميين والنقاد التشكيليين.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة